حذارِ أَنْ يَخرُجَ رَمضان ولَمْ يُغفرُ لكْ/أعرني سمعك 3دقائق
الكاتب : أحمد محمد سندة
الجمعة 17 يونيو 2016 م
عدد الزيارات : 3127
الحمد لله الذي جعل الصيام جُنَّة، وسبباً موصلاً إلى الجنّة، وأشهد أنّ لا إله إلا الله، حثّنا على المسارعةِ إلى اغتنامِ كلّ خيرٍ ومكرمةٍ، فقال سبحانه: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133]. 
وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله بشّر أهلَ الصيامِ فقال فيما صحَّ عنه: (مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ). متفق عليه.
فصلِّ ياربّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين وسلّم تسليماً كثيراً أوصيكم عباد الله بتقوى الله العظيم، وأحثّكم على اغتنام هذا الشهر المبارك، طمعاً بمغفرة الله، وحذراً مما حذرنا منه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حيث قال: (أتاني جبريلُ فقال: يا محمَّدُ مَن أدرَك رمضانَ فلم يُغفَرْ له فأبعَده اللهُ قُلْتُ: آمينَ) رواه احبان، وابن خزيمة.
فسارعوا لاغتنام ما بقي من أيّام هذا الشهر المبارك بشتّى صنوف القربات والطاعات كالذكر، والتلاوة، والقيام، والصدقة، والسعي في تفريج كربة مكروب، وقضاء حاجة محتاج، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والباب في هذا واسع، أسأله سبحانه أن يتقبل منّا ومنكم، وأن يغفر لنا ولكم، وأن يعتق رقابنا من النار ورقابكم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

http://shamkhotaba.org