أربع كلمات من قبس خاتم الرسالات
الكاتب : مضر محب الدين س
الاثنين 7 نوفمبر 2016 م
عدد الزيارات : 3528
مقدمة:
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ ،وَأصلِيَّ وَأسلم عَلَى مُحَمَّد رَسُولِ اللَّهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمِنْ وَالَاهُ .{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} ثم أما بعد:
يقول عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ:
لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ، وَقِيلَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ، قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ، ثَلَاثًا، فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ، فَلَمَّا تَبَيَّنْتُ وَجْهَهُ، عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ).
عَبْدُ اللَّهِ بْن سَلَام تَحَوُّل بِنَظْرَةٍ وَكلِمَةٍ مِنْ أَهْلِ الْوَعِيدِ إِلَى أَهْلِ التَّوْحِيدِ ،نَظْرَةٌ إِلَى الصَّادِقِ الْأَمِينِ، وَخَاتَمِ الْمُرْسَلِينَ، وَهُنَا رِسَالَة لِي وَلَكُمْ، فَحَتَّى يَكْتُبَ اللَّهُ لَنَا الْقَبُولَ، يَجِبُ أَلَّا نكُونَ مِمَّنْ يُخَالِفُ ظَاهِرُهُمْ بَاطِنَهُمْ، فَإِنَّ لِلصِّدْقِ أَمَارَاتٍ وَلِلتَّقْوَى عَلَامَاتٍ، إِذَا رَآهَا النَّاسُ تُذَكّرُهُمْ بِاللَّهِ، نَسْأَل اللَّه أَنْ يَرْزُقَنَا إِيَّاهَا. وَقَدْ كَانَ ابْنُ سَلَامٍ مُشْرِكًا، فَلَمَّا رَأَى وَجْهَهُ الشَّرِيفَ، آمَنَ بِهِ وَصدَّقَ، فَنَزَلَ فِيهِ قَوْل اللَّهِ تَعَالَى: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ}.
وَأَمَّا الْكَلِمَةُ فَهِيَ كَلِمَة وَاحِدَة، كَلِمَة رَحْمَةٍ وَإِشْفَاقٍ، وَحُبٍّ وَأَخْلَاقِ، وَهَذَا مَنْهَجٌ نَبَوِيٌّ فَرِيدٌ، وَسُنَّةُ أَهْلِ التَّوْحِيدِ، فَهم أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْحَقِّ، وَأَرْحَمُ النَّاسِ بِالْخَلقِ، مَا حَاد عَنْ هَذَا الْمَنْهَجِ إِلَّا أَهْل الْجَفَاءِ وَالشِّقَاقِ، وَالْجَدَلِ وَالنِّفَاقِ.
إِخْوَتِي الْكِرَامُ، أرأيتم لَوْ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ بَاشَرَهُمْ بِقَوْلِهِ (إِنَّمَا جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ) هَلْ كَانُوا سَيصْغوْنَ؟ وهل كانوا سيستجيبون ؟ وهل كانوا بقلوبهم سيؤمنون؟ 
وَهُوَ فِي مَقَامِ دَعْوَةٍ لَهُمْ، لَا دُعَاءَ عَلَيْهِمْ، وَلِكُلِّ مقَامٍ مَقَال، وَأَنَا لَا أُنْكِرُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَعّد قُرَيْشًا بِالذَّبْحِ وَالْفَتْحِ، وَلَكِنْ كَانَ زَاجِرًا لَهُمْ بِسَبَبِ كَيْدِهِمْ، دَاعِيًا عَلَيْهِمْ بَعْدَ أَنْ دَعَاهُمْ شُهُورًا وَسِنِينَ طَوَالَ.
وهَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ سَلَام، وَكُلُّ مَنْ أَسْرَعَ لِيَسْمَعَ كَلَام النَّبِيِّ الْقَادِمِ إِلَيْهِمْ مُهَاجِرًا، يَسْمَعُونَهُ يَضَعُ أُسُسًا أَخْلَاقِيَّةً لِهَذَا الْمُجْتَمَعِ الْجَدِيدِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، خِطَابٌ مُوَجَّهٌ لِكُلِّ النَّاسِ، دَعْوَة لِلْعَالمِينَ، أبيضهم وأسودهم غنيهم وفقيرهم عربيهم وعجميهم، مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لِلنَّجَاةِ  فِي الدُّنْيَا وَالدِّينِ.
اَلْكَلِمَةُ الْأُولَى: أَفْشَوْا السَّلَام
وَالْإِسْلَام دِين السَّلَامِ لِمَنْ سَالمهُ، وَديْن الْقُوَّةِ ورباط الخيل لِمَنْ هاجمه، أَوْ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِنْقَاذِ النَّاسِ مِنْ شَقَاءِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
والسلام اسم من أسماء الرب الجليل سمى به نفسه، وأما إِفْشَاء السلام فهو نشره بَيْنَ النَّاسِ، وَشُيُوعهِ عَلَى أَلْسِنَةِ الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى يَتَحَوَّلَ مِنْ مُجَرَّدِ تَحِيَّةٍ رُوتِينِيَّةٍ، إِلَى مَنْهَجِ حَيَاةٍ يَوْمِيَّةٍ، وَطَلَبُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ إِفْشَاءَ السَّلَامِ هُوَ تَصْدِيقٌ وَتَأْكِيدٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَإِذَا حُيّيْتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيوْا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ ردُّوهَا} وَهَلْ هُنَاكَ أَحْلَى مِنْ تَحِيَّةِ الْإِسْلَامِ، وَهِيَ السَّلَامُ.
وفُشُوُّ السَّلَام سَبَبٌ فِي فشو الْمَوَدَّة وَالرَّحْمَة بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَمَجْلَبَةً لِلرَّحْمَةِ وَالْبَرَكَةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تُحَابُوا، أَوَّلًا أَدُلَّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعُلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ: أَفْشَوْا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ
الكلمة الثانية: وَأَطْعِمُوا الطَّعَام
وهذا منهج الأنبياء، ودأب الكرماء، ولنتأمل في قصة ضيف ابراهيم المكرمين {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ}.
والمؤمنون في كل زمان يتبعون هذا الفعل الحميد، {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}، فهم يقتدون بالأنبياء ويطعمون الناس من أنفس مالهم وأجود طعامهم، ولأي شيء يفعلون ذلك {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شكورا إنا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} وما هي النتيجة؟ {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضرَةً وَسُرُورًا} وكالعادة يكون الصحابة من أول من تَصْدُقُ فيهم الآيات، وإن لم تنزل الآيات ثناء على فعلهم، فهم أول من يطبقها، وهم رغم قلة ما يملكون، في طليعة  المتصدقين وأول المطعمين {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} فَمَنْ أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَعَهُمْ وَأَنْ يَقِيَهُ اللَّهُ شَرَّ يَوْمِ الْعَذَابِ فَلَيَفْعَلُ بِفِعْلِهِمْ وَلِيَعْمَلَ بِعَمَلِهِمْ يُعْطِيَهُ اللَّهُ كَمَا أَعْطَاهُمْ بِإِذْنِهِ تَعَالَى.
إِخْوَتِي الْأَحِبَّةُ، وَفِي هَذِهِ الْأَيَّامِ، يَتَأَكَّدُ الْعَمَلُ بِخصْلَةِ إِطْعَامِ الطَّعَامِ، لَقَدْ كُنَّا فِي بُحْبُوحَةٍ مِن الْعَيْشِ، بَلْ بَلَغَ بِنَا حَدُّ بَطَرِ النِّعْمَةِ، أَنَّكَ لَوْ ضَيفت الطَّعَامَ لِضَيْفٍ رُبَّمَا انْزَعَجَ وَتَضَايَقَ لِكَثْرَةِ الْخَيْرِ وَوَفْرَتُهُ، أَمَّا فِي هَذَا الزَّمَانِ وَقَدْ بَلَغَ كَثِيرٌ مِنَّا حَدُّ الخصاصة، وَقَدْ بَلَغَ الْجُوعُ وَالْحَاجَةُ حَدًّا يَفُوقُ الْخَيَالَ، لَا يُصَدِّقُهُ عَقْل بَشَر يَعِيشُ النِّعَمَ، وَقَدْ ابْتَلَانَا اللَّهُ {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ، إِنْ كُنْتَ مِمَّنْ يَمْلِكُ الطَّعَام أو ثمنه، فَلَا تَبْخَلُ عَلَى إِخْوَانِكَ الَّذِينَ هُمْ تَحْتَ الْحِصَارِ، أَوْ عَلَى خُطُوطِ النَّارِ، فَقَدْ أَكَلَ النَّاسُ أَوْرَاقَ الشَّجَرِ، وَطَبَخُوا الْحَشَائِشَ، وَأَكَلُوا مِن الْجُوعِ الْقِطَطَ، وَكُلَّ هَذَا مَعْلُومٌ مُتَوَاتِرٌ، وَمُصَوَّرٌ لِمَنْ أَرَادَ الْبَحْثُ عَنْهُ وَمُتَوَافِرٌ، فَابْذُل الطَّعَام، يَا مَنْ تُرِيدُ رِضَى الرَّبِّ الْعَلَّامِ، وَجَزَى اللَّهُ خَيْرًا مِنْ يَبْذُل وَمنْ يَجْمَعُ وَمَنْ يَنْقُلُ وَمَنْ يُوَزِّعُ، وَكُلّ عَلَى ثَغْرٍ مِنْ ثُغُورِ الْإِطْعَامِ، نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْزِيَ الصَّادِقِينَ مِنْهُمْ خَيْرًا.
الكلمة الثالثة: وَصِلُوا الْأَرْحَام
وَأَعْظَمُ مَا يُقَالُ فِيهَا أَنَّ اللَّهَ قَالَ عَنْهَا فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ: (منْ وَصْلهَا وَصلتهُ، وَمنْ قَطعهَا بتته) التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ
وَقَالَ تَعَالَى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} فَعَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَتَفَقَّدَ رَحِمَهُ، فَالْعَمَّةُ حُبُّهَا مِنْ حُبِّ الْأَبِ، وَالْخَالَة أم، {هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا} وَوَاجِبُكَ نَحْو رحمك زِيَارَتهمْ، وَتَفَقُّدِ أَحْوَالِهِمْ، وَإِهْدَاؤُهُمْ وَتَوْقِيرِهِمْ، وَعِيَادَةِ مَرْضَاهُمْ، وَاسْتِضَافَتِهِمْ، وَالدُّعَاء لَهُمْ وَسَلَامَة الصَّدْرِ نَحْوَهُمْ، وَلِيس أَقَلُّ مِنْ الِاتِّصَالِ بِبَعِيدِهِمْ وَالِاطْمِئْنَانِ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّ ذَلِكَ فِي أَغْلَبَ الْأَوْقَاتِ يَكْفِيهِمْ، وَإِنْ كَانُوا مِنْ أَصْحَابِ الْحَاجَةِ وَتَسْتَطِيعُ سَدَّ حَاجَتِهِمْ، فَلَا تُقَصِّرُ فِي هَذَا الْبَابِ، فَهُوَ بَابٌ عَظِيمٌ مِنْ أَبْوَابِ الْخَيْرِ وَالصِّلَةِ
الكلمة الرابعة: وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَام
وَهَذِهِ خَصْلَةٌ شَرِيفَةٌ، وَمنَزلَةٌ مُنِيفَةٌ، يَنَامُ النَّاسُ وَأَنْت تُنَاجِي رَبّكَ ،وَتَطْلُبَ مِنْهُ وَتَعَبُّدَهُ وَتَتَقَرَّبُ إِلَيْهِ، وَلَنْ أَزِيدَ عَلَى الدُّعَاءِ بِأَنَّ يُكَرمنَا اللَّهُ بِالمواظبة على هَذِهِ الْخصْلَةِ، الَّتِي شَغَلَ كَثِيرًا مِنَّا عَنْهَا طَلَبُ الرِّزْقِ، أَوْ حُبّ النَّوْمِ، مَعَ قِلَّةِ التَّفَكُّرِ فِي أَجْرِ الْقِيَامِ، وَقَدْ كَانَ السَّلَفَ الصَّالِح وَمَازَالَ منْ تَبِعَهُمْ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً} اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْهُمْ، اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَهُمْ، وَلنُعَاهِدْ أَنْفُسَنَا مِن الْآنِ أَنْ نَقُومَ مِنْ اللَّيْلِ، فَقَدْ كَانَ مِنْ غَفَرَ اللَّهَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ يَقُومُ حَتَّى تتفطر قَدَمَاهُ، فَكَيْفَ بِعَبْدٍ ضَعِيفٍ مُذْنِبٍ ثُمَّ لَا يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ، وَيَا هَنَاء منْ أَكْرَمه اللَّه بِعَيْنٍ يَكُونُ لَيْلُهَا بُكَاء مِنْ خَشْيَتِهِ أَوْ حِرَاسَةٍ فِي سَبِيلِهِ، فَإِن فَاتَتْكَ الثَّانِيَة لعجز  فَلن تعجز عن الْأُولَى. 
وَالْآنَ مَا جَزَاء منْ أَفْشَى السَّلَام، وَأَطْعَمَ الطَّعَام، وَوَصَلَ الْأَرْحَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نِيَام، مُتَّقِيًا رَبَّهُ طَالِبًا رِضَاهُ الجزاء يدخل الجنة بسلام كما قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ}
 

#استمع للمادة من قناتنا يوتيوب:

اضغط هنا

#الرسائل_المنبرية

رسائل قصيرة من #منابر_سوريا تأتيكم من مختلف المحافظات السورية 


http://shamkhotaba.org