الإيمان بلسم الحياة
الكاتب : رابطة خطباء الشام
الأربعاء 27 مارس 2019 م
عدد الزيارات : 2395
مقدمة:
عندما نستعرض أجوبة النّبيّ صلى الله عليه وسلم مع اختلافها وتنوّعها نجدها تدور حول محورٍ واحدٍ؛ ألا وهو الإيمان بالله تعالى.
سُئِلَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: (إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ)، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: (الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)، قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: (حَجٌّ مَبْرُورٌ). رواه البخاريّ، عن أبي هريرة رضي الله عنه 26
وما ذاك إلّا لأنّه مناط النّجاة يوم القيامة، (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا). مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه: 94
وسرّ الطّمأنينة ورغد العيش وراحة البال في الدّنيا، {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ} [طه: ١٢٣].
{فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: ٣٨] 
1- ما هو الإيمان المطلوب
أيّ إيمانٍ نقصده؟ وعن أيّ إيمانٍ نتحدّث؟
قال الحسن البصريّ: "لَيْسَ الْإِيمَانُ بِالتَّحَلِّي وَلَا بِالتَّمَنِّي، وَلَكِنْ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ، وَصَدَّقَتْهُ الْأَعْمَالُ". شعب الإيمان، 65
هو الّذي تظهر آثاره في حياة الفرد والمجتمع أمناً وتوازناً واستقراراً وصلاحاً وحكمةً {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام: ٨١-٨٢].
إنّ كلّ ما يعانيه العالَم اليوم من خوفٍ وضياعٍ وإحباطٍ سببه الإعراض عن الله تعالى.
إنّ في الدّنيا جنّةً من لم يدخلها لا يدخل جنّة الآخرة؛ إنّها جنّة القرب، {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب} [العلق: ١٩].
الإيمان: تلكم الكلمة المدوّية المجلجلة الّتي تهزّ كيان المسلم، فيرنو إليها ببصيرته، ويتحرّك نحوَها فؤاده، ويشدّ إليها رحاله، وتسمو إليها تطلّعاته، إنّه الميدان الّذي يتسابق فيه المتسابقون ويتنافس فيه المتنافسون، الإيمان هو الّذي يُنير جوانب روح المسلم.
الإيمان: نفحةٌ ربّانيّةٌ يقذفها الله في قلوب من يختار من أهل هدايته، ويهيّئ لهم سبل العمل لمرضاته، ويجعل قلوبهم تتعلّق بمحبته وتأنس بقربه، فالمؤمنون في رياض المحبّة وفي جنان الوصل يرتعون ويمرحون، (وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ). البخاريّ، عن أبي هريرة رضي الله عنه: 6502
الإيمان: شعورك بأنّك ذرّةٌ في كونٍ عظيمٍ هائلٍ متّجهٍ إلى الله، يسبح الله ويخضع لله ويؤمن بالله {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: ٤٤].
2- الإيمان هو الحياة
وهل حياةٌ بلا إيمانٍ؟ إنّه الحياة وكفى، {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النّحل: ٩٧].
الفرد بلا إيمانٍ ريشةٌ في مهبّ الرّيح؛ لا تستقرّ على حالٍ ولا تسكن إلى قرارٍ، حيثما مالت الرّيح مالت معها، الفرد بلا إيمانٍ إنسانٌ لا قيمة له ولا جذور، إنسانٌ قلقٌ حائرٌ لا يعرف حقيقة نفسه، الفرد بلا إيمانٍ حيوانٌ شرِهٌ سبعٌ فاتكٌ مفترسٌ، والمجتمع بلا إيمانٍ مجتمع غابةٍ كما قال الباري عنهم: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ} [محمّد: ١٢].
إنّ الأزمنة السّعيدة من عمر البشريّة إنّما هي الأوقات الّتي عاشتها في رحاب الإيمان.
كان حياةً لمّا حوّل الصّحابة من رُعاة إبلٍ وغنمٍ إلى سادة الدّول والأمم.
أنجبتَ للدّين والدّنيا عمالقةً   بالأمس كانوا رعاء الشّاة والغنمِ
أحييتَ بالدّين أمّيّين ما درسوا   اليوم صاروا رعاة الحقّ والأممِ
أقام به هؤلاء الأطهار الأبرار دولةً وسط صحراء تموج بالكفر موجاً، فإذا هي بناءٌ شامخٌ لا يطاوله بناءٌ.
كان حياةً عندما حوّل السّحَرَة من أشقياء إلى أولياء، من أناسٍ يقسمون بعزّة فرعون {وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ} [الشّعراء: ٤٤]. 
إلى أناسٍ ذاقت قلوبهم حلاوة الإيمان فأعلنوها في وجه الطاغوت: {فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [طه: ٧٢].
3- الثّبات أهمّ آثار الإيمان
إنّ أعظم كنزٍ يكتنزه العبد في هذه الحياة هو كنز الإيمان، ولعظمته كانت آثاره مشرقةً تنعكس على تصوّرات الأفراد وسلوكهم في الحياة، حتّى إنّك لترى القرآن يمشي على الأرض في أشخاص بعض الأفراد، وإنّ أعظم الآثار الثّبات.
الثّبات بكلّ معانيه وصوره: عند الشّدائد والمِحن والمصائب، الثبات يوم تُمتحن الأمّة بأعدائها، الثّبات للدّاعي في دعوته، الثّبات للمصاب عند مصيبته للمريض عند مرضه للفقير عند فقره، الثّبات أمام فتن الشّهوات والشّبهات، وكفى بالثّبات.
ها هو الحبيب صلى الله عليه وسلم يحمل الإيمان في صفٍّ والبشريّة كلّها في صفٍّ مضادٍّ، فانتصر بالإيمان صدعٌ بالحقّ لا يردّه عنه رادٌّ ولا يصدّه عنه صادٌّ.
وما الّذي ثبّت الصّحابة الضّعفاء يوم عُذّبوا؟ الإيمان وكفى.
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "أخبرني أبو سفيان بن حرب أَنَّ هِرَقْلَ قَالَ لَهُ: سَأَلْتُكَ هَلْ يَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟ فَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حَتَّى يَتِمَّ، وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لاَ، وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ، حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ لاَ يَسْخَطُهُ أَحَدٌ" رواه البخاريّ، 51
ما الّذي ثبّت الإمام أحمد في محنته يوم اضطهد وعُذّب ولبث في السّجن؟ إنّه الإيمان.
والسّجن ليست كلمةً تقال، السّجن بيت الوحدة وأخو القبر من الرضاع، شماتةٌ للحاسد، يُطوى العمر فيه طيّ السّجلّ للكتب، تقف فيه عقارب السّاعة فكأنّ اليوم شهرٌ والشّهر سنةٌ وكأنّما الشّمس شُدّت بيد، لا جديد إلّا وجه السّجّان إذا استلم نوبته، ولا أخبار إلّا رؤى المنام، في السّجن تتسابق الدّموع الصّادقة لتروي خدود اللوعة وأجفان الانتظار، ومع كلّ ما في السّجن من غصصٍ؛ يثبُت بطل المحنة وإمام السّنّة.
وليس هذا فحسب، بل كما يذكر الشّيخ عليّ الطّنطاويّ في كتابه (رجالٌ من التّاريخ): "نُصبت له آلة تعذيبٍ ومُدّت يده فضُرب عليها حتّى انخلع كتفه، ومرّةً ثانيةً انقطعت تكّة سراويله فكاد يسقط وينكشف، فيراه النّاس يحرّك شفتيه، وفي تلك الأثناء يقف اللباس مكانه، فسألوه فيما بعد، فقال: قلتُ: أي ربّ إن كنتَ تعلم أنّي على الحقّ فلا تهتك لي سترا". رجال من التّاريخ، 135
أرادوا صرفه عن السّنّة فما انصرف    لأنّ أحمد ممنوعٌ من الصّرف
ألا يكفيكم عِبرةً يا جلّادي العالَم أنّ السِّياط لا تُلغي القيم، وأنّ المشانق لا تقتل المبادئ، وأنّ التّعذيب لا يُميت الحقوق.
بقي صوت بلال يصل إلينا حيّاً ومباشراً على هواء القلوب عبر أثير الصّدق والإيمان، وسيبقى إلى يوم القيامة.
فالمؤمن لا تُزلزله عن دينه سبائك الذّهب اللامعة، ولا سياط الجلّادين اللاذعة، وليس ذلك إلّا للمؤمن، {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: ٢٧].
الإيمان صفاء القلب وطهارته، لا ينقّي القلب من الحسد ولا يصفّيه من الحقد والغلّ ولا يستلّ سخيمة الضّغائن إلّا الإيمان؛ لتصبح الأمّة {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: ٢٩].
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أَنَّ أُنَاسًا مِنَ الْأنْصَارِ قَالُوا: يَوْمَ حُنَيْنٍ، حِينَ أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَمْوَالِ هَوَازِنَ مَا أَفَاءَ، فَطَفِقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِي رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ، الْمِائَةَ مِنَ الْإِبِلِ، فَقَالُوا: يَغْفِرُ اللهُ لِرَسُولِ اللهِ، يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: فَحُدِّثَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مِنْ قَوْلِهِمْ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْأَنْصَارِ، فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: (مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟)، فَقَالَ لَهُ فُقَهَاءُ الْأَنْصَارِ: أَمَّا ذَوُو رَأْيِنَا، يَا رَسُولَ اللهِ، فَلَمْ يَقُولُوا شَيْئًا، وَأَمَّا أُنَاسٌ مِنَّا حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمْ، قَالُوا: يَغْفِرُ اللهُ لِرَسُولِهِ، يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا، وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (فَإِنِّي أُعْطِي رِجَالًا حَدِيثِي عَهْدٍ بِكُفْرٍ، أَتَأَلَّفُهُمْ، أَفَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالْأَمْوَالِ، وَتَرْجِعُونَ إِلَى رِحَالِكُمْ بِرَسُولِ اللهِ؟ فَوَاللهِ لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ)، فَقَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ رَضِينَا، قَالَ: (فَإِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ أَثَرَةً شَدِيدَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللهَ وَرَسُولَهُ، فَإِنِّي عَلَى الْحَوْضِ) قَالُوا: سَنَصْبِرُ. رواه مسلم، 123
أرأيت كيف استلّ ما في قلوبهم؟! إنّها لو لم تكن مفعمةً بالإيمان لما استلّ ما في قلوبهم رضوان الله عليهم.
4- ماذا لو نقص منسوب الإيمان؟
لا يقع المسلم في الفواحش ويغرق في وحول الشّهوات إلّا بنقص منسوب الإيمان، لذا مع درجة إيمان الصّحابة كانوا يتنادون: "تعالوا بنا نؤمن ساعة". عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قال: "كَانَ ابْنُ رَوَاحَةَ يَأْخُذُ بِيَدِي وَيَقُولُ: تَعَالَ نُؤْمِنْ سَاعَةً، إِنَّ الْقَلْبَ أَسْرَعُ تَقَلُّبًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلَيَانًا". الزّهد والرّقائق لابن المبارك، 1395
ففي الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَنْتَهِبُ نُهْبَةً، يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ). رواه البخاري، 2475
5- بشرى وأمل لأهل الإيمان
قد يستغرب البعض، ولسان حاله يقول: عن أيّ بشرى وأمل يتحدّث الخطيب؟ والأمّة تتمزّق، وعرضها يُنتهك، وبرك الدّماء وأكوام الأشلاء في كلّ مكانٍ يجسّد الفجيعة ويحكي المأساة!
رغم كلّ هذا فإنّ أشدّ ساعات الليل سواداً هي قبل الفجر، ثمّ يطلع الفجر، {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: ١٣٩].
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النّور: ٥٥].
وفي الحديث: (بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالرِّفْعَةِ، وَالدِّينِ، وَالنَّصْرِ، وَالتَّمْكِينِ فِي الْأَرْضِ). مسند الإمام أحمد، عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه: 21220
وجاء أيضاً: (لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْر). مسند الإمام أحمد، عن تميم الدّاريّ رضي الله عنه: 16957
فالمطلوب: تجديد الإيمان (إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَخْلَقُ فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ الثَّوْبُ الْخَلِقُ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ أَنْ يُجَدِّدَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ). المستدرَك على الصّحيحين للحاكم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: 5
 

http://shamkhotaba.org