المسلم له وقفات مع كل شيء في الحياة
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)}
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ((اشْتَكَتْالنَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعضاًًفَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِيالصَّيْفِ. فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنْ الْحَرِّ، وَأَشَدُّ مَاتَجِدُونَ مِنْ الزَّمْهَرِيرِ))
المسلم له وقفات مع كل شيء في الحياة
إذا رأى الهلال دعى الله عزوجل ان يهله بالخير والايمان
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ
إذا نظر إلى الحر الشديد سأل الله ان يعذه من حر جهنم
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ
سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي صَلَاتِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ
إذا دخل في ظلمة استعاذا من ظلمة القبر
إذا جاع أو عطش عند صومه تذكر الفقراء وأحوالهم
لقد عذّب الله أقواماً بالريحالباردة في الشتاء كقوم عاد وقد كان النبى صلىالله عليه وسلم إذا رأى مخيلة وهو السحاب الذى يخال فيه المطر أقبل وأدبرتغير وجهه فقالت له عائشة إن الناس إذا رأوا مخيلة استبشروا فقال: ((يا عائشة وما يؤمننى، قد رأى قوم عاد العذاب عارضامستقبل أوديتهم فقالوا هذا عارض ممطرنا قال الله تعالى:{ بل هو ما استعجلتم بهريح فيها عذاب أليم}))
عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال اللهم اني اسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما ارسلت به واعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما ارسلت به قالت فإذا تخيلت (4) السماء تغير لونه وخرج ودخل واقبل وادبر فإذا مطرت سرى عنه فعرفت عائشة ذلك منه فسألته فقال لعله يا عائشة كما قال قوم عاد (فلما رأوه عارضا مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا)
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى نَاشِئًا فِي السَّمَاءِ سَحَابًا أَوْ رِيحًا اسْتَقْبَلَهُ مِنْ حَيْثُ كَانَ وَإِنْ كَانَ فِي الصَّلَاةِ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ شَرِّهِ فَإِذَا أَمْطَرَتْ قَالَ اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا
وقال : « اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا ، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا ))
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ما هبت ريح قط إلا جثا (1) النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وقال : « اللهم اجعلها رحمة ، ولا تجعلها عذابا ، اللهم اجعلها رياحا ، ولا تجعلها ريحا » قال ابن عباس : في كتاب الله : ( فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا (2) ) ، و ( أرسلنا عليهم الريح العقيم (3) ) . وقال : ( وأرسلنا الرياح لواقح (4) ) ، ( يرسل الرياح مبشرات (5) )
البرد الشديد له تذكرة عندنا وموعظة
وللفقراء علينا حقٌ دائم، ويتأكد هذا الحق لهم في الأزمات والملمّات، وفي النكبات والصعوبات، ومن ذلك أن نرحمهم ونعطف عليهم مع برد الشتاء، يقول أحدهم:
أتـدري كيـف قابلنـي الشتاء وكيف تكون فيه القرفصاء
وكيـف البـرد يفعل بالثنايـا إذا اصطكت وجاوبها الفضـاء
وكيف نبيت فيـه على فـراش يجور عليه في الليل الغطــاء
فـإن حل الشـتاء فأدفئونـي فـإن الشـيخ آفتـه الشـتـاء
أتدري كيف جارك يا ابن أمي يهــدده مـن الفقـر العنـاء
وكيـف يـداه ترتجفان بؤساً وتصدمـه المذلـة والشـقـاء
يصب الزمهريـر عليـه ثلجاً فتجمد فـي الشـرايين الدمـاء
خراف الأرض يكسوهن عِهنٌ وتـرفل تحتـه نعـمٌ وشـاء
وللنمل المساكن حيـن يأتـي عليـه البرد أو جـُنّ المسـاء
وهـذا الآدمـي بغـيـر دار فهل يرضيك يزعجه الشتاء
يجوب الأرض من حي لحي ولا أرض تـقيـه ولا سمـاء
معاذ الله أن ترضـى بهـذا وطفـل الجيـل يصرعه الشتاء
أتلقاني وبي عـوز وضـيق ولا تحـنو؟ فمـا هذا الجفـاء
أخي بالله لا تجـرح شعوري ألا يكفيـك مـا جـرح الشـتاء
إذا كان هناك من يعاني البرد داخل جدران بيته فليحمد الله لان هناك من يعاني من البرد
وليس له بيت
هناك من قال ظللت ابكي لأنني امشي بلى حذاء حتى رأيت من يمشي بلا أقدام
خطب الجمعة مسجد خالد بن الوليد
أ.رديف المقداد