فلا جهاد ولا صدقة فبم تدخل الجنة ؟
الكاتب : رديف يوسف المقداد
الأحد 19 يناير 2014 م
عدد الزيارات : 5182
فلا جهاد ولا صدقة فبم تدخل الجنة ؟
 
لكل شيء ثمن  وللجنة ثمن فمن أراد دخولها  ومن ابتغى فيها منزلة
لابد ان يقدم الثمن المطلوب والمقدّر .
قال ابن الخصاصية رضي الله عنه :(( أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه، قال : فاشترط علي شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن أقيم الصلاة، وأن أؤدي الزكاة، وأن أحج حجة الإسلام، وأن أصوم شهر رمضان، وأن أجاهد في سبيل الله . فقلت: يا رسول الله، أما اثنتان ،  فوالله ما أطيقهما: الجهاد والصدقة، فإنهم زعموا أنه من   ولى الدبر ، فقد باء بغضب من الله، فأخاف إن حضرت تلك جشعت نفسي،  وكرهت الموت، والصدقة فوالله ما لي إلا غنيمة وعشر ذود،  هن رسل أهلي وحمولتهم . قال: فقبض رسول الله صلى الله عليه  وسلم يده ، ثم حرك يده، ثم قال:
 " فلا جهاد ولا صدقة، فبم تدخل  الجنة إذا ؟ " قال: قلت: يا رسول الله،
أنا أبايعك . قال: فبايعته  عليهن كلهن ))  صححه الإمام الحاكم.
 
ما أحوجنا اليوم معاشر المسلمين الى الصدقة و الجهاد حتى ندخل الجنة .
وما أحوجنا الى شراء الجنة كما فعل سيدنا عثمان بن عفان  رضي الله عنه
 
فقد أخرج الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه متحدثا عن عثمان اشترى الجنة من النبي عليه الصلاة والسلام مرتين
          حين اشترى بئر رومة! وحين جهز جيش العسرة..!" 
وما أحوجنا الى اليد اليمنى التي تنفق سراً ولا تدري اليسرى بما انفقت .
حتى يأتي الفقير المال والطعام ولا يعلم من أعطى وأنفق
متى نحارب حب الظهور وحب الشهرة ولا ننفق حتى يعلم الناس أنفقنا .
ما أحوجنا الى دفع القليل ولا نستحي به  لربما درهم سبق ألف درهم .
ما أحوجنا اليوم إلى خلق الأشعريين الذين نالوا شرف انتساب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام 
إليهم لأنهم كانوا على خلق عظيم
( إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قلت نفقة عيالهم في المدينة جمعوا ما كان معهم في ثوب واحد ، ثم قسموه  بينهم بالسوية . هم مني وأنا منهم )
ما أحوجنا أن يتصدق كل واحد من في هذا الظرف العصيب بكل فضل لديه وليعد على الناس بكل زائد عن حاجته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له.ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له )
ما أحوجنا إلى الرحماء إلى القلوب الرحيمة إلى الرجال التي تحمل قلوبا كقلب النبي الكريم قدوتنا 
وسيدنا يفيض رحمة ورأفة...(بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )
اليوم يوم العطاء اليوم يوم السخاء اليوم يوم البذل اليوم يوم التضحية
إن لم نبذل اليوم متى نبذل إن لم نعطي اليوم متى نعطي إن لم نضحي اليوم متى نضحي .............
لا صدقة ولا جهاد فبم ندخل الجنة ؟
(مثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)

http://shamkhotaba.org