مقدمة:
إنّ الإسلام منهج حياةٍ متكاملٍ، لا يفرّق بين العبادة والمعاملة والسّلوك والأخلاق، فهو شريعةٌ متكاملةٌ تتدخّل في شؤون الحياة كلّها، ليستقرّ أمن العالم وتعتدل سياسته، وينعم أهل الأرض جميعاً بخيراتها وثرواتها، وتنتهي كلّ المشاكل الاجتماعيّة والأخلاقيّة والسّلوكيّة؛ إن هم التزموا بأحكام الشّريعة الإسلاميّة الشّاملة، ومن أجل ذلك أرسل الله الرّسل، وأنزل عليهم الكتب السّماويّة رحمةً بالنّاس، فأمرهم بكلّ ما ينفعهم، ونهاهم عن كلّ ما يضرّهم، وأوصى أفراد الخليقة بعضهم ببعضٍ، ليسعدوا دنيا وأخرى، وعلّم النّاس جميعاً أنّ كلّ من لم تَصقُله التّربية الدّينيّة، ولم يستقرّ الإيمان في قلبه؛ فلسوف تصدر عنه أعمالٌ قبيحةٌ يسيء بها لنفسه، ويضرّ بها مجتمعه، ومن أجل هذا جاءت الأديان لتلافي هذا الخطر الفادح، بالسّعي إلى تربية الأفراد والجماعات ليصبحوا أعضاء نافعين لأنفسهم ومجتمعاتهم، ولمّا كانت علّة نقص التّربية واحدةً في كلّ العصور والمجتمعات، جاءت الأديان السّماويّة كلّها تدعو إلى تصحيح العقيدة، والدّعوة إلى مكارم الأخلاق، قال الله عز وجل: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} [الشّورى: 13].
فكان كلّ رسولٍ يأتي ليكمل رسالة مَنْ سبقه من الرّسل، حتّى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام الّذي ارتضاه الله لعباده جميعاً، ونسخ به كلّ الشّرائع السّماويّة السّابقة، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3].
1- بالإسلام تَسعدُ الأمم، وبدونه تَشقى
إنّ الإسلام هو أعظم نعمةٍ امتنّ الله بها على عباده، فما من رسولٍ إلّا وبعثه الله بالإسلام، بدايةً من نبيّ الله نوحٍ كما قال ربّنا جل جلاله حكايةً عنه: {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس: 72].
ومن بعده أبو الأنبياء خليل الرّحمن إبراهيم، قال جل جلاله: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [البقرة: 130-131].
وهكذا حدّثنا ربّنا جل جلاله عن كلّ الرّسل السّابقين، إلى أن بعث الله عز وجل لبنة تمامهم، ومسك ختامهم المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث قال الله سبحانه له: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3].
إنّ الإسلام هو الدّين الّذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى للبشريّة كلّها، فقال: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19].
ولا يُقبل من أيّ إنسانٍ دينٌ غير دين الإسلام، قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].
وما ذاك إلّا لأنّ الله جل جلاله علم أنّه لا يَصلح أمر المجتمع إلّا بالإسلام، ولو علم أنّ هناك ديناً يُصلح أمر الأمم غير دين الإسلام لارتضاه لهم، ولذلك فإنّنا ننظر اليوم إلى واقعنا المؤلم المرير فنجد أنّه ما أحرق البشريّة لفحُ الهاجرة القاتل، ولا طولُ المشي في التّيه والضّلال إلّا لمحاربتها للإسلام، وانحرافها عن دين الله الّذي أنزله الله للبشريّة، لتسعد به في الدّنيا والآخرة على السّواء، وبدونه ستعاني من القلق والضّيق، وتئنّ تحت وطأة الأنظمة الغربيّة الجائرة، بل لقد حُرم العالم من نعمة الأمن والأمان على الرّغم من كثرة الوسائل الأمنيّة المذهلة، حيث إنّ ملايين البشر اليوم ينتظرون الموت في كلّ لحظةٍ، لأنّ الوسائل الأمنيّة الّتي اخترعتها البشريّة البعيدة عن منهج الله عز وجل تحوّلت إلى وسائل فزعٍ ورعبٍ، فضاقت الدّنيا في وجوه ملايين البشر على الرّغم من اتّساعها، وفقدوا لقمة الخبز رغم كثرة الأسواق المشتركة العملاقة والأموال الوافرة، يوم أن انحرفوا عن نهج الإسلام، ولا يمكن لهذا العالم أن يحيا حياةً طيبةً رغيدةً هادئةً إلّا بالرّجوع إلى الإسلام؛ الّذي به ينشرح الصّدر ويطيب العيش، قال تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الزّمر: 22].
وأمّا إن تركنا تعاليمه وراءنا فلسوف نحصد ثمرة ذلك الضّنك والشّقاء، قال جل جلاله: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124].
2- الإسلامُ منهجٌ متكاملٌ وشاملٌ لنَواحِي الحياةِ
إنّ الإسلام ليس مجرّد شعاراتٍ يجمّل بها اللّسان، ويدّعيها الإنسان دون دليلٍ، وإلّا فما أيسر أن يكون العالم كلّه مسلماً، ولكنّ الإسلام اعتقادٌ قلبيٌّ ومن ثَمّ سلوكٌ شاملٌ ينسجم مع هذا الاعتقاد.
إنّه منهج حياةٍ متكاملٍ، جمع بين الدّين والدّنيا، والقول والعمل، والظّاهر والباطن، ممّا جعل شريعته تتّسع لكلّ تطوّرات الحياة كأحكام السّياسة الشّرعيّة، والأحوال الشّخصيّة ونحوها.
إنّ بعض المسلمين اليوم-وللأسف- يظنّون أنّ الدّين الإسلاميّ مقصورٌ على الشّعائر التّعبديّة من صلاةٍ وصيامٍ وحجٍّ ونحوها، ولا علاقة له بالجوانب الأخرى، فتجده في المسجد خلف الإمام خاشعاً، ولكنّك إذا نظرت إليه خارج المسجد رأيت منه صورة إنسانٍ آخر، يغش في البيع والشّراء، ويتعامل بالرّبا، وينسى أنّ الله أمرنا بأن نلتزم بأحكام الإسلام في كلّ شيءٍ عندما قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [البقرة: 208].
أي في الإسلام كلّه، وإذا سألته عن هذا الفرق أجابك بصوتٍ عالٍ: وما علاقة الدّين بهذه المعاملات المعاصرة؟! وإنّ هذا هو ما يريده المنهج العلمانيّ الغربيّ، بينما رسولنا يأمرنا بأن نلتزم بأحكام إسلامنا في البيت والشّارع والوظيفة وغيرها، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ).
وأمرنا ربّنا جل جلاله فقال: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 161-163].
وإنّ شموليّة الإسلام هذه قد أذهلت الكفّار قديماً وحديثاً، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: "قَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنَّ هَذَا لَيُعَلِّمُكَ حَتَّى إِنَّهُ لَيُعَلِّمُكُمُ الْخِرَاءَةَ قَالَ: قُلْتُ: لَئِنْ قُلْتُمْ ذَاكَ، لَقَدْ نَهَانَا أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ أَوْ نَسْتَدْبِرَهَا، أَوْ نَسْتَنْجِيَ بِأَيْمَانِنَا، أَوْ يَكْتَفِيَ أَحَدُنَا بِدُونِ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، أَوْ يَسْتَنْجِيَ أَحَدُنَا بِرَجِيعٍ أَوْ عَظْمٍ".
واليوم يتحدّث كثيرٌ من عقلاء الغرب وعلمائهم عن ذهولهم من شموليّة الشّريعة الإسلاميّة، فأصبح ينادي بعضهم بتطبيق بعض الأنظمة الإسلاميّة كالنّظام الاقتصاديّ الإسلاميّ، لأنّهم رأوا أنّه المخرج الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصاديّة الخانقة الّتي يمرّون بها.
3- لماذا يُسلَّط علينا العدوّ ونحن مسلمون؟!
ماتزال فئاتٌ من النّاس اليوم يدور في أذهانهم، وربّما يسألون غيرهم ويكرّرون السّؤال قائلين: إنّنا مسلمون لله عز وجل، فلماذا يسلّط علينا أعداءه الكفرة الّذين يعيثون في الأرض فساداً؟ ألم يَعدِ الله تعالى المسلمين بالحماية والنّصر والتّأييد؟
وفي الجواب عن هذا السّؤال نقول: هل نفّذ هؤلاء المسلمون أوامر الله وأحكامه ووصاياه؟ فإن كانوا قد نفّذوا فإنّ الله سيفي بعهده لهم، ولكن لم ينفذوا، انظروا-مثلاً- إلى قول الله تعالى وهو يخاطبهم قائلاً: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]، {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران:104].
فتركوا حبل الله إلى حبالٍ شتّى، وتنازعوا وتفرّقوا، فإذا آل أمر الأمّة إلى العصيان بدلاً من الطّاعة، وإلى التّفرّق بدلاً من الوحدة، فما الّذي لنا عند الله تعالى حتّى نطالبه بالنّصر.
وإنّه في الحقيقة ولدى التّعمّق في النّظر نجد أنّه قد تسلّط المسلمون بعضهم على بعضٍ، عندما قسّموا أنفسهم إرباً وقطعاً متناحرةً، فأحالوا عزّتهم إلى ذلٍّ، وقوّتهم إلى ضعفٍ، ولقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ الله إذا رأى أنّ هذه الأمّة قد ابتعدت عن صراط الله عز وجل، واحتاجت إلى تأديبٍ، فإنّ الله سبحانه لا يؤدّبها كما أدّبّ الأمم السّابقة بإهلاك عامٍ أو غرقٍ أو ريحٍ مهلكةٍ أو خسفٍ ونحو ذلك، ولكنّه يجعل عصا التّأديب في حياتها بأن يسلّط بعض المسلمين على بعضٍ، عن عَامِرُ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الْعَالِيَةِ، حَتَّى إِذَا مَرَّ بِمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ دَخَلَ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، وَدَعَا رَبَّهُ طَوِيلًا، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْنَا، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: (سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا، فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُ رَبِّي: أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا).
ولقد أكدّ هذا المعنى ربّنا جل جلاله في كتابه فقال: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} [الأنعام:65].
ختاماً:
ما أحوجنا اليوم -بعد أن علمنا أنّ الإسلام منهجٌ شاملٌ لكلّ جوانب الحياة- إلى الرّجوع إلى تعاليم الإسلام وأوامره ونواهيه؛ الّتي بيّنها ربّنا في كتابه، وأوضحها رسول الله في سنّته، فنفعّلها في شتّى مجالات حياتنا، ملتزمين بأوامر الإسلام، ومنتهين عن نواهيه، واقفين عند حدوده، ونزكّي أنفسنا من أدرانها، ونركل الخلافات التّافهة بأرجلنا، ونصدق مع الله في أقوالنا وأفعالنا ليعود للأمّة عزّها ومجدها، وتتصدّر قيادة العالم كما كانت في سالف عهدها، فإن فعلنا فلسوف نرى أنّ ذلك العدوّ -الّذي خيّل إلينا أنّه متسلّطٌ علينا- قد علاه الصَّغار، وأنّ الذّلّ و المسكنة قد ضُربت عليه، وتنظر بعينيك وإذ بك ترى كلّ أعداء الإسلام قوماً تافهين لا قيمة لهم، يخافون من هذه الأمّة المسلمة الّتي قضى الله أن يدخل الرّعب منها في قلوب أعدائها عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ، فَوُضِعَتْ فِي يَدِي).
وهذه العطيّة ليست لرسول الله فحسب، بل إنّها باقيةٌ لكلّ من اتّبع نهجه على مرّ الأزمان والعصور.
ولنضع نُصب أعيننا دائماً تلكم الآيات الّتي جمعت مفاتيح النّصر الخمسة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 45-46].
http://shamkhotaba.org