مقدمة:
يا سيّدي يا رسول الله: أعتذر إليك بقلبٍ ينخلع من مكانه خجلاً من مقامكم العالي، اقترب موسم الحديث عنكم؛ وفقيركم ذو جعبة فارغةٍ، يقترب من القلم هنيهةً، ثمّ يرجع خالي الوفاض، يعتذر إليك بكلّ ذرّةٍ من ذرّات كيانه، بكلّ لحظةٍ من لحظات حزنه وأسفه على تقصيره البالغ مع جنابكم، بكلّ إيحاءةٍ من إيحاءات الرّوح للدّنوّ من رحابكم.
سيّدي: بأيّ وجهٍ يستقبل الحديث عنكم؟!
بأيّ يدٍ لطّختها هنَّات التّقصير يكتب عن جمالكم؟!
بأيّ يراعٍ كتب به عن التّرب؛ يكتب عن القرب منكم؟!
بأيّ قمطرٍ امتلأ شروداً؛ يدوِّن الكلمات الّتي تزدان بالحديث عن نوركم؟!
سيّدي: عذري في الاعتذار أنّه إليكم.
وأنتم يا أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتريدون منّي أن أُلزم نفسي حياد الخطيب وأنا أتحدّث عن حبيب الله صلى الله عليه وسلم؟!
أتريدون منّي أن أكتب بأسلوبٍ علميٍّ خالٍ من العاطفة وأنا أحضِّر عن الحبيب المصطفى والرّسول المجتبى صلى الله عليه وسلم؟!
هي قطافٌ سريعةٌ، وشذراتٌ ميمونةٌ، ولحظات أُنسٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في ذكرى مولده الأغرّ وربيعه الأنور.
1- وثيقة حبّه لنا وقَّعها بالدّم
لم يكن طريق دعوة النّبيّ صلى الله عليه وسلم محفوفاً بالورود والرّياحين، إنّما بالأشواك والعقبات والدّماء والأشلاء، ليوصل لنا رسالةً ممزوجةً بحبٍّ خالصٍ لأحبابه وأتباعه، فهو منذ اللّحظة الأولى للدّعوة وانبثاق النّور؛ واجه الشّدّة وقساوة المواقف، كلّ ذلك حتّى لا نكون حطباً لنار جهنّم.
بإمكانه أن يشكو لمولاه ما يلقاه -وهو أعلم به وبحاله- غير أنّه أبى إلّا أن يوقِّع وثيقة حبّه بدمه الشّريف.
عَنْ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَتْهُ، أَنَّهَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ فَقَالَ: (لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ عز وجل قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَمَا رُدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ)، قَالَ: (فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ، فَمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الْأَخْشَبَيْنِ)، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا).
لولاه كان أبو جهلٍ يضلّلُنا وتستبيحُ الدّما عبْسٌ وذبيانُ
تاريخنا من رسول الله مبدؤه وما عداه فلا عزٌّ ولا شانُ
الّذي يستعرض سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ويرى حجم الإيذاء الّذي ناله والدّماء الّتي انبعثت من جسده الشّريف، ويبقى في حديث العقلانيّة بعيداً عن العاطفة الجيّاشة والمشاعر المتّقدة؛ ففي إحساسه شيءٌ، أيرضيك يا محبّ أنّه احتمل كلّ ذلك من أجلنا ولا نبادله حبّاً بحبٍّ وشوقاً بشوقٍ؟!
إذا كانت تحنُّ لك المطايا فماذا يفعل الصّبُّ المَشُوقُ؟!
2- لهذا نحبّه
كيف لا تتقطّع الأوصال شوقاً إليه وهو الّذي ودَّ لو رآنا؟
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى الْمَقْبُرَةَ، فَقَالَ: (السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا) قَالُوا: أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: (أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ) فَقَالُوا: كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ: (أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟) قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: (فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ أَلَا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ أُنَادِيهِمْ أَلَا هَلُمَّ فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا).
يا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا مِنها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
لَو لَم تُقِم دينًا لَقامَت وَحدَها دينًا تُضيءُ بِنورِهِ الآناءُ
زانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ يُغرى بِهِنَّ وَيولَعُ الكُرَماءُ
أَمّا الجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ وَمَلاحَةُ الصِدّيقِ مِنكَ أَياءُ
وَالحُسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ ما أوتِيَ القُوّادُ وَالزُعَماءُ
فَإِذا سَخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى وَفَعَلتَ ما لا تَفعَلُ الأَنواءُ
وَإِذا عَفَوتَ فَقادِرًا وَمُقَدَّرًا لا يَستَهينُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌ هَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُ
وَإِذا غَضِبتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ في الحَقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
وَإِذا رَضيتَ فَذاكَ في مَرضاتِهِ وَرِضا الكَثيرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ
وَإِذا خَطَبتَ فَلِلمَنابِرِ هِزَّةٌ تَعرو النَدِيَّ وَلِلقُلوبِ بُكاءُ
كيف لا يخالط سويداءَ القلب حبُّ من بكى لأجلنا؟!
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: تَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل فِي إِبْرَاهِيمَ: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي} [إبراهيم: 36].
وَقَالَ عِيسَى عليه السلام: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118].
فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: (اللهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي)، وَبَكَى، فَقَالَ اللهُ عز وجل: (يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ، وَرَبُّكَ أَعْلَمُ، فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ؟) فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَا قَالَ، وَهُوَ أَعْلَمُ، فَقَالَ اللهُ: (يا جِبْرِيلُ، اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ، فَقُلْ: إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ، وَلَا نَسُوءُكَ).
كيف لا يأسرنا حبّه؛ والإيمان لا يكمل إلّا في حبه، وحلاوة الإيمان لا تؤتي ثمارها في القلب إلّا بكمال حبّه،عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ عز وجل، وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ، بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ، مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ).
هو الرّحمة المهداة والنّعمة المسداة في كلّ نفسٍ من أنفاسنا أسبابٌ لحبّه، في لحظةٍ من لحظاته المشرقة فيضٌ من عطاء الله له؛ تستوجب علينا أن نذوب شوقاً إليه، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].
3- الحبّ باب الاتّباع
علّمنا حبّ الأعرابيّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ الحب يبدأ من العاطفة الجيّاشة والمشاعر المتّقدة، ويمرّ بتبادل أسرار الحبّ شوقاً بشوقٍ وحنيناً بحنينٍ، حتّى يصل إلى الفناء، وبعدها يأتي الاتّباع، فالحبّ يأتي بالاتباع، على أن الاتّباع وحده لا يأتي بالحبّ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ).
كم شاردٍ أيقظه الحبّ! وكم من بعيدٍ قرّبه الحبّ!
وقد يصحو المحبّ من سكرته ويرجع من شروده بحبّ حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
من ذلك ما ذكره الشّيخ أبو الحسن النّدويّ في كتابه (الطّريق إلى المدينة) عن الشّاعر الهنديّ (أختر الشيراني)، والّذي كان من مدمني الخمر الفاحشين:
كان (أختر) يجالس أشكاله من مدمني الخمر وبعض الشّباب الشّيوعيّين العرب الّذين يبدو أنّهم تعلموا لغة القوم، فإذا عملت الخمرة في رأس أختر عملها صار من حوله يقولون له: ماذا تقول في فلان؟، فيؤلّف شعراً بذيئاً ماجناً ويضحك الجميع، وذات مرّةٍ تجرّأ أحد جلسائه من الشّيوعيّين العرب فقال لأختر: ماذا تقول في محمّدٍ؟ فلم يكد الشّابّ يتمّ جملته حتّى تناول الشّاعر السّكران كأس الزّجاج وضربه بها على رأسه قائلاً: يا قليل الأدب! أنت توجّه هذا السّؤال الوقح إلى رجلٍ مذنبٍ! معترفٍ بشقائه؟ ماذا تريد أن تسمع من فاسقٍ؟ وكان جسمه يرتعد، وانفجر باكياً وأجهش في البكاء، وأقبل على هذا الشّابّ الوقح يقول في عنفٍ وغضبٍ: كيف سوَّلت لك نفسُك يا خبيث أن تذكر هذا الاسم النّزيه المقدّس؟ كيف تجاسرت على ذلك يا قليل الأدب؟ يا قليل الحياء! لقد كان لكلامك مجالٌ واسعٌ؛ فلماذا دخلت في هذا الحِمى المقدّس؟ تُب إلى الله من هذا السّؤال الوقح، إنّني أعرف خبث باطنكم جيّداً، فأمر بإخراجه من المجلس، ثمّ قام بنفسه، وبات طول اللّيل باكياً؛ يقول: لقد بلغ هؤلاء الشّباب الملحدون هذا الحدّ من الوقاحة والجرأة! إنّهم يريدون أن ينتزعوا منّا آخر ما نعتزّ به ونعيش عليه من حبٍّ وولاءٍ وإخلاصٍ ووفاءٍ! إنّني رجلٌ مذنبٌ؛ لا شكّ في ذلك، أعترف بذنبي، ولكنّ هؤلاء يحاولون أن نخلع رِبقة الإسلام من أعناقنا وقلوبنا، ونخرج من حظيرة الإيمان، لا والله؛ لا نرضى بذلك.
فالحبّ مفتاحٌ للدّخول إلى الالتزام بتعاليمه صلى الله عليه وسلم، وهو نتيجة صدق المحبّة، والمحبّ لمن يحبّ مطيع،
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران: 31].
خاتمةٌ:
كلّ الموضوعات حينما تتكرّر تُملّ، إلّا الحديث عن عظمة الله تعالى والإيمان به، ثمّ الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلّ مفرداته وأخباره وأيّامه وذكرياته، {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21]
خطبة اليوم هي قدحة زنادٍ لمن طال به البُعد عن حديث الحبّ لله ورسوله، هي إذكاء جذوة الإيمان الكامنة في القلب، بدغدغة المشاعر عن مدى حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا وشوقه إلينا، هي نفثةٌ في روح المحبّ الصّادق الّذي أشغلته عن حبيبه الظّروف الحرجة، فلا بدّ له رغم كلّ الصّعاب إلّا أن يملأ القلب شوقاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويملأ الوقت صلاةً وسلاماً على من تُكفى الهموم بالصّلاة والسّلام عليه، هي رسالة حبٍّ وتجديد عهدٍ بيننا وبين الحبيب صلى الله عليه وسلم.
http://shamkhotaba.org