مقدمة:
بعد عودة النّاس من الحجّ، سنة ثمانية عشر للهجرة، ومع طول مدّة انقطاع المطر بدأ جفاف الزّرع، فهزلت الماشية وجفّ ضرعها، وهلك جُلّها، ولم يجدوا ما يسدّون به رمقهم؛ حتّى أكلوا الجرذان والجرابيع لشدّة الجوع ولانعدام مصادر الطّعام من لحمٍ ونباتٍ، فحاول الخليفة عمر رضي الله عنه في تلك الأيّام تأمين مصادر للطّعام من الأرياف، وقد أنفق الخليفة في محاولة استدراك الخَطب جميع ما في بيت مال المسلمين، لكنّ مدّة الأزمة طالت، فكتب لأهالي الأمصار -في الشّام ومصر والعراق وفارس- ليرسلوا ما فاض عندهم من الزّاد إلى المدينة، ثمَّ إنَّ الكَرْبَ ما فَتِئَ يشتدُّ على النَّاس حتَّى بَلَغَتِ الأرواح الحناجر، فأقبلوا ذات صباحٍ على عُمَر وقالوا: يا خليفة رسول الله، إنّ السّماء لم تُمْطِر، وإنّ الأرض لم تُنْبِت، وقد أَشْرف النَّاسُ على الهلاك، فما نصنع؟! فنظر إليهم عمر بوجهٍ عَصَرَهُ الهمُّ عَصْراً، وقال: اصبروا واحتسبوا، فإنِّي أرجو ألاَّ تُمْسُوا حتَّى يُفَرِّجَ الله عنكم، فَلَمَّا كان آخر النَّهار؛ وردت الأخبار بأنَّ عِيراً لِعُثمان بن عفانٍ جاءت من الشَّام، وأنَّها ستصل المدينة عند الصَّباح، فما إن قُضِيَتْ صلاة الفجر حتّى هبَّ النَّاس يسْتَقبلون العِير، جماعةً إثر جماعةٍ، وانطلق التُّجَّارُ يتلقَّوْنها؛ فإذا هي ألْفُ بعيرٍ قد وُسِقَتْ بُرّاً وزيْتاً وزَبِيباً، أناخت العير بباب عثمان بن عفانٍ رضوان الله عليه، وطَفِقَ الغِلمانُ يُنْزِلُون عنها أحمالها، فدخل التُّجَّار على عثمان، وقالوا: بِعْنَا ما وصل إليك يا أبا عمروٍ، فقال: حُبّاً وكرامةً، ولكن كم تُرْبِحُونَنِي على شِرائي؟ فقالوا: نُعطيك بالدِّرهم درهمين، فقال: أُعطيتُ أكثر من هذا، فزادوا له، فقال: أُعطيت أكثر ممَّا زِدْتموه، فزادوا له، فقال: أُعطيتُ أكثر من هذا، فقالوا: يا أبا عَمْروٍ، ليس في المدينة تجَّارٌ غيرنا، وما سَبَقَنا إليك أحدٌ، فمن الّذي أعطاك أكثر ممّا أعطينا؟! فقال: إنَّ الله أعطاني بكلِّ درهم عَشَرَةً، فهل عندكم زيادةٌ؟ قالوا: لا، فقال: إنِّي أُشْهِدُ الله تعالى أنِّي جَعَلْتُ ما حمَلَتْ هذه العِيرُ صدقةً على فُقَرَاءِ المسلمين، لا أبتغي من أَحَدٍ دِرْهَماً ولا ديناراً، وإنَّما أبتغي ثواب الله ورضاه.
1- الأخوّة الإيمانية كما علّمَنا إيّاها رسول الله
حينما هاجر المسلمون من مكّة إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم وبين الأنصار، وكانت بينهم في الأخوّة مواقف خالدةٌ، كما فعل سعد بن الرّبيع مع عبد الرحمن بن عوف؛ حيث قال له: "إِنِّي أَكْثَرُ الأَنْصَارِ مَالًا، فَأَقْسِمُ مَالِي نِصْفَيْنِ، وَلِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أَعْجَبَهُمَا إِلَيْكَ فَسَمِّهَا لِي أُطَلِّقْهَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا".
إنّ هذه العقيدة الّتي جاءت وتغلغلت في النّفوس، وتمكّنت من القلوب، قد أحدثت بين النّاس قوّةً في العلاقة وترابطاً وتآلفاً، حتّى لترى الرّجل المسلم في أقصى المشرق يحنّ إلى المسلم في أقصى المغرب ويأنس إليه، رغم اختلاف اللّغات والعادات وتباعد المسافات.
إنّ هذه الوحدة الشّعوريّة بين المسلمين -والّتي جمعت بين الغرباء وألّفت بين الأعداء- تقتضي أن يحزن المسلم لحزن أخيه، ويفرح لفرحه، ويشارك إخوانه المسلمين شعورهم، يتألّم لآلامهم، ويأمل مع آمالهم، كما تقتضي محبّتهم وموالاتهم.
قال أيوب السّختيانيّ: "إني أُخبَر بموت الرّجل من أهل السّنّة فكأنّي أفقد بعض أعضائي".
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ).
عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (تَرَى المُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى).
وجسد المسلم كلٌّ لا يتجزأ؛ يتألّم جميعًا، وينعم جميعًا، ولذا يتميّز أفراد المجتمع المسلم عن جميع المجتمعات الأخرى بقوّة ترابطهم وتكاتفهم، فلا طبقيّة ولا قوميّة، بل أوصال الدّين وتعاليمه.
إنّ مشاركة المسلمين واستشعار ما يحلّ بهم من المصاب العريض -في كلّ مكانٍ- هو من حقّ المسلم على أخيه، فمَرض المسلم مرضٌ للجميع، وفقْره فقرٌ للجميع، وموته موتٌ للجميع.
2- دعوة الإسلام إلى التّكافل
لقد حرص الإسلام على بناء المجتمع المسلم البناء القويّ الّذي يستطيع به أن يواجه الكوارث والأزمات والفتن والتّحدّيات في هذه الحياة، ومَن تتبّع آيات القرآن الكريم وأحاديث النّبيّ صلى الله عليه وسلم وحياة المجتمع المسلم في القرون الأولى، يجد الكثير من النّصوص الشّرعيّة، والتّوجيهات النّبويّة، والصّور الرّائعة، والممارسة العمليّة، الّتي تبيّن أهمّيّة ذلك؛ من خلال الدّعوة إلى التّعاون والتّكافل والتّراحم والتّعاطف، في كلّ وقتٍ، وأمّا عند نزول المصائب، وحدوث الفتن والشّدائد؛ فإنّ الأمر يكون أوجب، والأجر يكون أعظم، قال تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النّساء: 36].
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عز وجل؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلِأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلَأَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَلْبَهُ أَمْنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَهَا لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ عز وجل قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ).
ما أحوجنا إلى هذه المعاني السّامية، وما أشدّ افتقارنا إلى التّخلّق بالرّحمة والتّعاطف والتّكافل، وهذه القيم العظيمة الّتي تضمّد جراح المنكوبين، والّتي تواسي المستضعفين المغلوبين، وتُدخل السّرور على المحزونين، وتُعين المشرّدين والنّازحين، بسبب الحروب والصّراعات، والمشاكل والفتن، ولا سيّما في هذه الأيّام، وليكن قدوتنا في ذلك المجتمع الّذي تربّى على الكتاب والسّنّة، وتأدّب بهدي نبيّنا صلى الله عليه وسلم، وهذا مثالٌ عن ذلك المجتمع العظيم، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الغَزْوِ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ).
ومن لم يتأدّب بأدب الإسلام فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَأَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمُ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى).
3- الإيثار: الفضيلة الغائبة
الإيثار خلُقٌ إسلاميٌّ رفيعٌ، دعا إليه ربّنا سبحانه وأثنى على أهله، فقال تعالى مادحا أوليائه: {وَالَّذِينَ تبوؤوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].
فلقد تمسّك الصّحابة بخلُق الإيثار في كلّ شيءٍ -ولا سيّما في الطّعام والشّراب- حتّى لو أدّى ذلك إلى ذهاب حياتهم وخروج أرواحهم، عَنْ أَبِي جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ الْعَدَوِيِّ، قَالَ: "انْطَلَقْتُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ أَطْلُبُ ابْنَ عَمِيَ، وَمَعِي شَنَّةٌ مِنْ مَاءٍ، أَوْ إِنَاءٍ، فَقُلْتُ: إِنْ كَانَ بِهِ رَمَقٌ سَقَيْتُهُ مِنَ الْمَاءِ، وَمَسَحْتُ بِهِ وَجْهَهُ، فَإِذَا أَنَا بِهِ يَنْشَعُ، فَقُلْتُ: أَسْقِيكَ؟ فَأَشَارَ: أَيْ نَعَمْ، فَإِذَا رَجُلٌ يَقُولُ: آهٍ، فَأَشَارَ ابْنُ عَمِيَ أَنْ أَنْطَلِقَ بِهِ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ هِشَامُ بْنُ الْعَاصِ أَخُو عَمْرٍو، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَسْقِيكَ؟ فَسَمِعَ آخَرَ فَقَالَ: آهٍ، فَأَشَارَ هِشَامٌ: أَنْ أَنْطَلِقَ بِهِ إِلَيْهِ، فَجئْتُهُ فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ، فَرَجَعْتُ إِلَى هِشَامٍ فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ، فَرَجَعْتُ إِلَى ابْنِ عَمِيَ فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ".
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: "أُهْدِيَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسُ شَاةٍ فَقَالَ: إِنَّ أَخِي فُلَانًا وَعِيَالَهُ أَحْوَجُ إِلَى هَذَا مِنَّا، قَالَ: فَبَعَثَه إِلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ يَبْعَثُ بِهِ وَاحِدٌ إِلَى آخَرَ حَتَّى تَدَاوَلَتْهَا سَبْعَةُ أَبْيَاتٍ حَتَّى رَجَعَتْ إِلَى الْأَوَّلِ، وَنَزَلَتْ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: 9] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ".
لقد كانوا أهل إيثارٍ وسخاءٍ، كانوا أحبّةً في الله؛ متراحمين متواصلين متباذلين، يوم كان القرآن دليلهم، يوم كان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إمامهم، يوم كانوا عاملين بكتاب الله، آخذين بسنة رسول الله، متخلّقين بأخلاق الإسلام.
واعلم أخي المسلم أنّ اللّقمة أو الشّربة أو العون الّذي تقدمه للآخر وتؤثره على نفسك تجده عند الله تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} [المزّمّل: 20].
يقول أبو سليمان الدَّاراني: "لو أنَّ الدُّنْيا كلَّها لي فجعلتها في فم أخٍ مِن إخواني لاستقللتها له"، وقال أيضًا: "إنِّي لألقم اللُّقمة أخًا مِن إخواني فأجد طعمها في حلقي".
خاتمةٌ:
من تربّى في مدرسة الإسلام وتأدب بآداب كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، لا بدّ وأن يعلم عِلم اليقين أنّ رابطة الإيمان فوق كلّ رابطةٍ -مهما كانت- ولا بدّ أن يعلم أنّ المسلم أخو المسلم؛ لا يخذله ولا يُسلمه ولا يقصّر في حقّه، ولا بدّ أن يعلم -أيضاً- أنّه مأجورٌ بكلّ إحسانٍ وخيرٍ يبذله لأخيه المسلم.
ويعظم الأجر إن كان بذل الخير والإحسان للضّعفاء وذوي الحاجات، وقد قال نبيّنا صلى الله عليه وسلم: (السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوِ القَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ).
ويعظُم الأجر والثّواب أكثر إن كان البذل والعطاء عن فقرٍ وحاجةٍ، (سَبَقَ دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ) قَالُوا: وَكَيْفَ؟ قَالَ: (كَانَ لِرَجُلٍ دِرْهَمَانِ تَصَدَّقَ بِأَحَدِهِمَا، وَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُرْضِ مَالِهِ، فَأَخَذَ مِنْهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَتَصَدَّقَ بِهَا).
http://shamkhotaba.org