مقدمة:
إنّ الفوز كلّ الفوز، والفلاح كلّ الفلاح أن يحطّ المرء رحاله في الجنّة، وإنّ الرّجولة الكاملة تقرّب المرء مِن هذا الفوز والفلاح، فقد وصف النّبيّ صلى الله عليه وسلم للصّحابة رجالًا، وأخبرهم أنّهم مِن أهل الجنّة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الجَنَّةَ، قَالَ: (تَعْبُدُ اللَّهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ المَكْتُوبَةَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ) قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ أَزِيدُ عَلَى هَذَا، فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا).
لقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه صدقًا وعزيمةً تصيران به إلى جنّةٍ عرضها السماوات والأرض.
قد يقع الخلط بين مفهومين، مفهوم الذّكورة، ومفهوم الرّجولة، أمّا الذّكورة فهي وصفٌ يتعلّق بخلقة الكائن الحيّ ويقابل الأنوثة، وهو قائمٌ بالحيوان والإنسان على حدٍّ سواءٍ، ففي الإبل والبقر والغنم ذكرانٌ وإناثٌ، وكذلك في البشر، حامل النّطفة ذكرٌ وذات الرّحم أنثى {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الأنعام: 143].
ولهذا وصف الّذين يأتونهم قوم لوطٍ بأنّهم ذكرانٌ؛ لا رجالٌ {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ، بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ} [الشّعراء: 165-166].
وأمّا الرّجولة فهي مجموعةٌ مِن الأخلاق يتحلّى بها الإنسان ويُمتدح بها {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النّحل: 43].
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [يوسف: 109].
فلنرجع إلى القرآن والسّنّة نبحث فيهما عن صفات الرّجال.
1- قَول الحقِّ
ورد ذكر الرّجال في القرآن الكريم في معرض نصرة الحقّ، ففي قصّة موسى؛ تتعقّد الأمور عندما يقتل موسى رجلًا مِن الفراعنة ويصل الأمر إلى بلاط الحاكم ويصدر الحكم على موسى بالقتل، فتظهر الرّجولة لتؤدّي دورها المطلوب {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ} [القصص: 20].
فها هنا رجلٌ جاء ساعيًا باذلًا للجهد ليؤدّي النّصيحة لسيّدنا موسى، فالرّجل مَن ينصر الحقّ وإن كان الحقّ في ذلك الموقف ضعيفًا، لا يمنعه ضعف موقف الحقّ ذاك مِن الاصطفاف معه، وإن كلّفه ذلك ما كلّف، فلنتأمّل الخطر الّذي ركبه هذا الرّجل إذ سرّب قرارًا اتّخذه زبانية فرعون، ماذا لو تحقّق الزّبانية مِن الأمر وعرفوا مَن الّذي سرّب الخبر؟ ألا ينزلون القتل بالرّجل بعد أن فوّت عليهم قتل سيّدنا موسى؟ ثمّ إن هذا الرّجل نصح لسيّدنا موسى، فالنّصح والصّدق سمة الرّجال الشّجعان، فهل يملك التّجار اليوم الشّجاعة الكافية لإسداء النّصح للمشترين، إذ النّصح مِن حقّ المسلم على المسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ) قِيلَ: مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: (إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَسَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ).
وقد أورد القرآن في قصّة سيّدنا موسى -أيضًا- قصّة رجلٍ انتصر للحقّ ونصح قومه في موضعٍ آخر {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر: 26].
فهذا فرعون يوشك يقتل سيّدنا موسى للمرّة الثّانية، فتظهر الرّجولة لتؤدّي ذات الدّور مِن الانتصار للحقّ {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ} [غافر: 28].
ولا تمنع الرّجولة مِن إخفاء الرّجل معتقده أحيانًا إذا كان في ذلك الخير، وفي سورة يس ذِكرٌ لرجلٍ انتصر للمرسلين ونصح قومه باتّباعهم {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} [يس: 20].
وفي السّنّة النّبويّة ما يشير إلى نفس المعنى، فالرّجل هو الّذي يأمر بالمعروف ولو على خطرٍ كبيرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الشُّهَدَاءِ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ؟ قَالَ: (رَجُلٌ قَامَ إِلَى أَمِيرٍ جَائِرٍ، فَأَمَرَهُ بِمَعْرُوفٍ وَنَهَاهُ عَنْ مُنْكَرٍ فَقَتَلَهُ).
فتأمّل في رجولة شهداء الثّورة إذ وقفوا في وجه الحاكم النّصيريّ فقُتلوا، فهنيئًا لهم الشّهادة والرّجولة.
2- لزوم المساجد
ورد ذِكر الرّجال في القرآن مقرونًا بعمارة بيوت الله {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التّوبة: 108].
فقد أثنى الله على الأنصار الّذين يلزمون مسجد قباء الّذي أُسّس على التّقوى مِن أوّل يومٍ، ووصفهم بحبّ التّطهّر؛ والطّهور شطر الإيمان ولازمٌ للصّلاة في المساجد، وقد ورد في التّفسير أنّهم كانوا يتجمّرون بالأحجار الثّلاثة بعد قضاء الحاجة ثمّ يُتبعون ذلك الماء، فلا يتركون أثرًا للنّجاسة، كما فسّروا حبّهم للتّطهّر بحرصهم على التّوبة.
وهذا مِن شيم الرّجال؛ أنّهم قادرون على مجابهة أنفسهم ووضع حدٍّ لها، فلا يسمحون لها بالتّمادي في الذّنوب، بل يتوبون ويرجعون، فيُطهّرون باطنهم بالتّوبة وظاهرهم قبل كلّ صلاةٍ، فيكونون متطهّرين ظاهرًا وباطنًا، وقد ذكر الله بيوته في سورة النّور مبيّنًا أنّها مصدر النّور {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [النّور: 36].
فمَن الّذي ينتفع مِن النّور في تلك المساجد؟ ومَن الّذي يسبّح فيها صباح مساء؟ {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النّور: 37].
إنّهم الرّجال الّذين تغلّبوا على شهواتهم وحبّهم للمال، فلا تلهيهم التّجارة ولا البيع عن لزوم المساجد وعمارتها، في مقابل ناسٍ لا يصبرون أن يروا المال فلا ينصرفون إليه {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة: 11].
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَدْلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).
فمِن الرّجولة أن يضع المرء حدًّا لحبّ المال في قلبه؛ فلا يمنعه حبّ المال مِن أداء الصّلوات جماعةً في المساجد، كما لا يمنعه مِن إيتاء الزّكاة، وكما أنّ الانتصار للحقّ يحتاج إلى شجاعة الرّجال، فبذل المال ومقاومة حبّه يحتاج إلى شجاعتهم أيضًا، فالمرء بطبعه يحبّ الحياة والمال، ويخاف الخطر والموت والفقر، والتّغلب على هذا هو الرّجولة، جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: (أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الفَقْرَ، وَتَأْمُلُ الغِنَى).
خاتمةٌ:
أرسل الله رجلًا للبشريّة يفضُل كلّ الرّجال، ويعلّمهم معاني الرّجولة {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ} [يونس: 2].
وقد علّم الصّحابة يومًا أنّ الرّجولة ليست بضخامة العظم ولا كثرة اللّحم ولا وفرة الشّحم، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ كَانَ يَجْتَنِي سِوَاكًا مِنَ الْأَرَاكِ، وَكَانَ دَقِيقَ السَّاقَيْنِ، فَجَعَلَتِ الرِّيحُ تَكْفَؤُهُ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مِمَّ تَضْحَكُونَ؟) قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ، فَقَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُدٍ).
فربّ رجلٍ نحيلٍ مزدرًى ووزنه عند الله عظيم، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَلَا أُخْبِرُكَ عَنْ مُلُوكِ الْجَنَّةِ؟) قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: (رَجُلٌ ضَعِيفٌ، مُسْتَضْعِفٌ ذُو طِمْرَيْنِ، لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ).
وعن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه، أَنَّهُ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ: (مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا؟) فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ، هَذَا وَاللَّهِ حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، قَالَ: فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا؟) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ، هَذَا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لاَ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا).
فالرّجولة قوّة إيمانٍ وشجاعةٌ تُمكّن المرء مِن مجابهة خوفه مِن الموت وخوفه مِن الفقر، فيجاهد وينفق وينصح ويلزم المساجد ويتطهّر ظاهرًا وباطنًا؛ وإذا أردنا مثالًا حيًّا للرّجولة فها هي غزّة وها هي الثّورة السّورية.
http://shamkhotaba.org