مقدمة:
لقد أمرنا هذا الدِّين الحنيف بالعناية بالقلوب، محطّ نظر علّام الغيوب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ، وَأَعْمَالِكُمْ).
وأرشدنا إلى إصلاحها وتطهيرها مِن الأمراض والعيوب، فبصلاحها صلاح الجسد، وبفسادها فساد الجسد أيضًا، عَنِ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ).
وإنّ مِن الأمراض الخطيرة الّتي تصيب القلب فتفسده: مرض الحسد، ذلك المرض الفتّاك الّذي يجعل صاحبه يضيق ذرعًا عندما يرى نعمةً على أخيه، قال الجرجاني رحمه الله: "الحسد تمنّي زوال نعمة المحسود إلى الحاسد".
ولهذا كان جُرمه عند الله عظيمًا، وأثره على الإيمان كبيرًا، ودَوره في تفكيك المجتمع قويًّا، فالحسد محبطٌ للأعمال، وحاصدٌ للحسنات، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ) أَوْ قَالَ: (الْعُشْبَ).
فهو ينافي الإيمان، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لَا يَجْتَمِعُ فِي جَوْفِ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَفَيْحُ جَهَنَّمَ، وَلَا يَجْتَمِعُ فِي جَوْفِ عَبْدٍ الإِيمَانُ وَالْحَسَدُ).
فالإيمان والحسد ضدّان لا يجتمعان، فيا ويح عبدٍ خلا قلبه مِن الإيمان، وحُرم الثّقة بربّه الرّحمن، فأصبح همّه في الحياة أن يحسد النّاس، ويتمنّى لهم المكاره والشّرور، ضيقًا وحرجًا، وهذه حال المنافقين مع المؤمنين؛ كما وصفهم ربّ العالمين {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} [آل عمران:120].
ولا يصدر هذا إلّا عمّن اعترض على قضاء مولاه، ولم يُرضه إلّا زوال النّعمة عن عباد الله، وأنّى له أن تزول؟ فقضاء الله نافذٌ، رضي الحاسد أم سخط، ولو كانت كلّ النّعم تزول بالحسد لما بقي مؤمنٌ {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} [البقرة: 109].
1- الحسد مفتاح الكبائر
الحسد خلقٌ ذميمٌ، يضرّ بالقلب والبدن، ويفسد على الإنسان دِينه ودنياه، ويجعل همّ صاحبه أن يوقع الضّرر بالمحسود، أو يعمل على التّشهير به، أو ينال مِنه بلسانه ظلمًا وعدوانًا، ولهذا أمرنا الله عز وجل أن نلتجئ إليه وحده، نستعيذ به مِن شرّ الحاسد، فهو وحده القادر على كفّ أذاه وإحباط سعيه {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ *وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق: 1-5].
وجاء الأمر بالاستعاذة مِن شرّ الحاسد بعد الأمر بالاستعاذة مِن شرّ المخلوقات، ليدلّ على أنّ الحسد مِن أعظم الشّرور خطرًا، ولهذا فقد حذّرنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم مِن أمرين يناقضان سلامة الدِّين وصحّة اليقين، وهما البغضاء والحسد، لأنّهما عدوّان شرسان للإنسان، إذا تسلّطا عليه أنهكاه، وملآ قلبه بالهموم، عَنِ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْحَسَدُ، وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ، لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ).
وهذا الذّنب العظيم هو أوّل ذنبٍ عُصي الله سبحانه به، حينما سجد الملائكةُ لآدم استجابةً لأمر الله، ورفض إبليسُ السّجود حسدًا {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف: 12].
ولِعظم خطر الحسد فقد وقعت بسببه أوّل جريمة قتلٍ على وجه الأرض {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة: 27-30].
كما دفع الحسد إخوة يوسف ليدبّروا له ولأخيه المكائد {إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ} [يوسف: 8-9].
وهكذا يُفسد الحسد على صاحبه أخلاقه، ويُسهّل عليه الكذب والغيبة والنّميمة والغدر والخيانة، إذا وجد الحاسد في واحدٍ مِنها ما ينال به غرضه مِن محسوده، ولذلك كان الحاسد ممقوتًا عند النّاس، لا ينال في المجالس إلّا النّدامة، وعند الملائكة لعنةً، وفي الخلوة جزعًا وهمًّا، وفي الآخرة حزنًا واحتراقًا، ومِن الله بُعدًا ومقتًا، فأيّ ذنبٍ أشنع مِن هذا؟ وأيّ عقوبة أعظم مِن هذه العقوبات؟
2- دواءٌ فعَّالٌ لداءٍ قتَّالٍ
لا بدّ للإنسان بعد تشخيص الدّاء أن يسعى في وصف الدّواء، ولمّا كان الحسد مرضًا خطيرًا يصيب القلب فيهلكه، كان مِن الواجب على المسلم أن يعتني بقلبه، ويطهّره مِن الأدران الّتي تفسده، وتُذهب مِنه نور الإيمان، فمَن طهّر قلبه نال مرتبةً عاليةً عند ربّه عز وجل، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه، قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ) قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: (هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ).
فسلامة الصّدر مِن الأحقاد وطهارة القلب مِن حسد العباد، سلّمٌ للوصول إلى الجنان في يوم المعاد، عَنِ الزُّهْرِيِّ رحمه الله، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: (يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ)، فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، تَنْطِفُ لِحْيَتُهُ مِنْ وُضُوئِهِ، قَدْ تَعَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي يَدِهِ الشِّمَالِ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِثْلَ الْمَرَّةِ الْأُولَى، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ مَقَالَتِهِ أَيْضًا، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى، فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، تَبِعَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَالَ: ... سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَكَ ثَلَاثَ مِرَارٍ: (يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ)، فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلَاثَ مِرَارٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ، لِأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ، فَأَقْتَدِيَ بِهِ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ، قَالَ: فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي، فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ، غَيْرَ أَنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غِشًّا، وَلَا أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللهُ إِيَّاهُ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ، وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ.
فإذا ما صفا القلب رضي بعطاء الله جل جلاله، وقنع بقسمة مولاه، ولم يتطلّع إلى ما كان عند النّاس، فالله سبحانه حكيمٌّ قسم لكلّ مخلوقٍ ما يصلحه {انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [الإسراء: 21].
ولقد علّمنا نبيّنا صلى الله عليه وسلم أن نلتجئ إلى الله عز وجل وحده، ليحفظنا مِن شرّ الحاسدين، وكيد الكائدين، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَائِمًا، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَاعِدًا، وَلَا تُطِعْ فِيَّ عَدُوًّا وَلَا حَاسِدًا).
فكان مِن الواجب على المسلم أن يرضى بما قسم ربّه ويقنع، وأن يتوكّل عليه ويخضع {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطّلاق: 3].
ثمّ ليداوم على أذكار الصّباح والمساء، فهما حصنٌ حصينٌ مِن شرّ الشّياطين، وسلاحٌ قويٌّ لدفع الشّرّ قبل وقوعه، ورفعه بعد نزوله.
خاتمةٌ:
الحسد سيفٌ بتّارٌ يُمزّق القلوب، ويُفرّق المجتمعات، ويُفسد العلاقات، وتحدث بسببه المشكلات، ويقطع حبال المودّة، ورباط الأخوّة، فكم تولّد بسببه مِن عداوةٍ، وجلب لصاحبه الهمّ والحزن.
ألا قل لمَن بات لي حاسدًا أتدري على مَن أسأت الأدب
أسأت على الله في فعله كأنّك لم ترضَ لي ما وهب
فكان جزاؤك أن خصّني وسدّ عليك طريق الطّلب
ويدخل الحسد بين الأقران في أكثر الأحيان، وبين أهل المِهَن الواحدة، وبين أهل الجاه والشّرف المتماثل، بل قد يوجد الحسد بين طلبة العلم أيضًا، وإنّما ينشأ مِن العجب وحبّ الذّات، فقد يسمع بعض النّاس أنّ فلانًا أُسند إليه عملٌ ما في الدّولة، ولم يُسند للحاسد مثله، فسرعان ما تسوّل له نفسه الأمّارة بالسّوء ليحسد أخاه، ويتمنّى زوال النّعمة عنه، ويقول: إنّ فلانًا ليس أهلًا لهذه المكانة الّتي حصلت له؛ مِن جاهٍ أو منصبٍ أو وظيفةٍ، وكان مِن الواجب على الحاسد أن يظنّ بأخيه خيرًا، وأنّه كفءٌ لما كُلّف به، ثمّ يحمد الله عز وجل الّذي خلّصه مِن مسؤوليةٍ كبيرةٍ سيُسأل عنها يوم القيامة، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي؟ قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي، ثُمَّ قَالَ: (يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا).
ثمّ عليه أن يدعو لأخيه بالتّوفيق والسّداد، ويجري على يديه خدمة العباد والبلاد، ثمّ لا ضير عليه أن يسأل ربّه جل جلاله أن يعلّمه القرآن، وأن يرزقه المال الحلال ليصرفه في وجوه الخير، دون أن يتمنّى زوال ذلك عن أخيه، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ).
فهذا حسد الغبطة المحمود، وما سواه حسد زوال النّعمة المذموم.
http://shamkhotaba.org