مقدمة:
واليوم حيث ترنو الأمة بنظرها نحو الإصلاح والتغيير بخطوات جريئة، متحديةً واقعها، محاولةً تجاوز العقبات الكؤود الذي يفرضها واقعنا.. ومع ما يفرزه واقع أمتنا من آلام فإنّ محور التغيير والإصلاح بات واجب الوقت وضرورة العمل والعمود الفقري للحركة، لأجل ذلك كله كان لا بد من الحديث عن أولويات التغيير..
وإذ نتحدث عن أولويات التغيير والإصلاح في بيوتنا ومؤسساتنا ومجتمعاتنا فإننا ننشد تغييراً عميقاً، تغييراً مستداماً..
1- بوصلة التغيير
وهذا يجرنا للبحث عن بوصلةِ منهجِ وطريقة التغيير والإصلاح؛ وأمامنا نموذج تاريخي فريد ملهم للبشرية في التغيير وتأسيس جيل فريد المزايا، هو بوصلة التغيير وهو المعيارُ الذي ينبغي ألا نخطئه، إنه جيل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، نعم يجب أن نتأمل كيف ساس قائدهم عملية التغيير والإصلاح في زمن تشابكت فيه الأحداث، وتعقدت المسالك، وتنوعت التحديات على مستوى الجماعة نفسها، وعلى مستوى العدو المتربص..
ولعل قائلاً يقول: هذا رسولٌ مؤيد بالمعجزات، والقياسُ بين حاله وحالنا بينهما من الفروق ما بيننا وبين مقام الرسالة!
لكن ينبغي أن نعلم أنّ مقامه هنا مقامُ تأسٍ بمنهج ودلالةٍ على أسسٍ للعمل لكلِّ الأمة في أيِّ زمنٍ، مع مراعاة الفروق، أما الأسس التي قام عليها فقد أرادها منهجاً لعامة أمته، وليست هي من قبيل المعجزة التي لا يمكن طلبُ تأسيهِ واقتفاءِ أثرِهِ فيه، فذاك أمرٌ آخرُ غيرَ هذا، ولا تُكَلَّفُ الأمةُ بما لا تطيقه ولا تستطيعه.
وحين ندعو لاقتفاء أثره صلى الله عليه وسلم في ذلك فنحن لا نطمع أن نخرُجَ بذات الحصيلة التي خرج بها صلى الله عليه وسلم، فذلك الجيل الفريد لم يتكرر في التاريخ، ولكنّ المنهج هو المنهج والطريقة هي الطريقة، وهو الذي أمرنا باتباعه.
2- التربية منطلق التغيير
واليوم ونحن نكابد مصاعب وعقبات التغيير والإصلاح في تطلعاتنا للنهوض بواقعنا وأمتنا فينبغي أن يكون البحث قبل كلِّ شيء عن جذر مشكلاتنا، حتى لا نتيه في ظواهر تطفو على السطح!
وينبغي هنا أن يكون حاضراً لدينا الجهدُ الذي قام به النبي صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه سواءٌ في مكة أو المدينة طيلة ثلاثٍ وعشرين سنة.
لو تأملنا في عملية التغيير العميقة المبهرة لنبينا صلى الله عليه وسلم في عصره ومع بيئته وجيلِهِ، لوجدنا واضحاً جلياً تركيزَهُ على تربية الجماعة الأولى وتشكيلِ النواة الصلبة لدعوته ورسالته، لأنه بذلك أعدَّ حَمَلَةَ المشروعِ والرسالة، وجعل بهذا جميعَ الأهداف بعد ذلك ممكنةً: كنشر الدعوة، والجهاد في سبيلها، وبناء الأمة الفريدة في التاريخ.
لقد كانت الأداة الكبرى التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه تعميقَ الإيمان بالله واليوم الآخر، وربطَهُ بالأخلاق الفاضلة، وهذان هما محورا الإسلام: توحيد الله، وتزكية النفوس بتهذيبها من الرذئل وطبعها بالطباع الفاضلة. وهو الذي أحسن في التعبير عنه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في حديثه للنجاشي لما عرض عليه دعوة الإسلام حيث قال من جملة ما قال: "حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحّده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيئاً، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام- فعدد عليه أمور الإسلام".
ومما يبين أهمية التربية والتزكية في الإصلاح قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 136].
ولو أنّ الخطاب في الآية للذين لم يؤمنوا بعد ليدعوهم للدخول في الإيمان فهذا أمر طبيعي لا غرابة فيه، ولكن الخطاب في الآية للذين آمنوا للمؤمنين بالفعل، يطلب منهم أن يؤمنوا! وبماذا يطالبهم أن يؤمنوا!؟ يطالبهم أن يؤمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي أنزل على رسوله! وهم لايسمون مؤمنين أصلاً لو لم يكونوا مؤمنين بهذه!؟
فما هي دلالة ذلك، وماالذي يريده الله من ذلك الخطاب للمؤمنين؟ إنه يقول لهم: حافظوا على إيمانكم، استمروا فيه، لا تغفلوا عنه، لا تفتروا في المحافظة عليه وتغذيته وتعاهده وتقويته.
وفي آخر الآية تهديد قوي {وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} فلماذا كل هذا التأكيد على ما هو من بدهيات ومسلمات لدى كل مسلم؟ وما دواعي ذلك كله؟
هذا ما أشار إليه سبحانه بقوله في آية أخرى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [آل عمران: 14].
إذاً إنها الفتنة، الفتنة بمتاع الدنيا وزينتها، الفتنة التي تجعل الإنسان ينسى ويفقد عزيمته، {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه: 115].
إذاً إنها الفتنة التي توجد محركاتها ودوافعها في أعماق النفس، وهنا الابتلاء الذي يوضع فيه الإنسان في كل لحظة، أينجرف مع هذه الفتن، أم تقوى نفسه على مواجهتها؟
وهذا مما يؤكد على مدى أهمية التركيز على التربية والتزكية للنفس وتهذيب الطباع حيث إن موجبها قائم ودائم مستمر، يتعرض الإنسان لاختباراته كل لحظة.
3- سمات حملة الرسالة
ولما كان كلُّ مشروعٍ يحتاج لحملةٍ يحملونه، فإنه صار التوجه بالنظر لإعداد هذه النواة الصلبة مِن هؤلاء هو أولى مايجب أن نصرف فيه الجهد.
ولعل سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم في ذلك جلية واضحة، كيف هذب نفوس أصحابه في الجاهلية من حمية إلى شجاعة لله ورسوله، فقد رباهم على مبدأ (كفو أيديكم) ليعلمهم أن الشجاعة والإقدام لله لا حمية وعصبية، وكما قال العلماء: "فقد كان اختبارهم بكف أيديهم ومنعهم من القتال لما كانوا في مكة أعظم وأشق على نفوسهم من أمرهم بالقتال".
فهو صلى الله عليه وسلم لا يريد حميّتهم هذه فقط، بل يريد تهذيب هذا الطبع ليتحرك مع المبدأ إقداماً وإحجاماً.
وكذلك كان كرمهم في الجاهلية لا يجارى، لكنه كان (رئاء الناس) كما أخبر الله عنه ذلك: {وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًاً} [النساء: 38].
وهم بهذه الصورة لا يصلحون لحمل الدعوة، بل لا بد من جعل إنفاقهم هذا في سبيل الله، لا لأجل الذكر والمفاخرة والمباهاة.
بهذه التربية تمّ إعدادُ الجيل الأول من حملة الرسالة، جيل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
وإن العناية بإعداد هذه النواة الصلبة لحملة المشروع ينبغي أن تكون أولى الأولويات، لأن الأفكار والمبادئ لا تمشي بنفسها وبذاتها للناس، وإنما يحملها أناس مؤمنون بها مخلصون لها، أشداء ثابتون عليها.
4- التربية بناء متين ومستدام
واليوم بالنظر في واقع مجتمعاتنا يتبين لنا جلياً كم من المشاريع الإصلاحية التي أخفقت بسبب اختراق صفها الداخلي، سواء كان على المستوى العسكري أو العمل الدعوي أو السياسي وغيره، ولو تأملنا في أنواع الاختراق هذه لوجدنا أهمها:
الاختراق بالعمالة باستجرار الأشخاص سواء بالتهديد أو الإغرار بالمال أو الشهوات، وأحياناً يكون الاختراق بسبب الانحراف الطبيعي للأشخاص الحاملين للمشروع، لاسيما عند تزايد التحديات والتهديدات.
وأحياناً يكون الإخفاق بسبب عدم قدرة الأشخاص على الاستمرار بالعمل لللمشروع بسبب الفتور والوهن.
ولو أرجعنا كلَّ سببٍ من الأسباب التي تؤدي إلى فشل أعمالنا لوجدنا أنّ السبب خلفه هو ضعفُ التربية، وهنا نعي سرَّ خطابه سبحانه للمؤمنين أن يؤمنوا مع كونهم مؤمنين، أي أن يتعاهدوا إيمانهم ويعززوه باستمرار، وذلك بسبب هذه التحديات التي تعصف بالشخص، ومن هنا كذلك نعي سر تركيز اهتمامه صلى الله عليه وسلم أولاً بالتربية العميقة لنفوس أصحابه وصقلها، لتقوى على مواجهة هذه التحديات التي تحرف الشخص عن رسالته ومبادئه.
وإنّ العدو الأكبر هو الذي يأتي من داخلنا، من داخل نفوسنا، أو من داخل صفوفنا، أو من داخل أُسرنا، أو من داخل مجتمعاتنا، لذا فمن الواجب إدراك أولويات التغيير والإصلاح، وأن نعلم أنّ أول لبنات الإصلاح هي التربية وصقل النفوس أولاً، وما أجمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس في آخيته، يجول ثم يرجع إلى آخيته، وإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الإيمان).
التربية هي البناء الحقيقي لجهود الإصلاح، فهي أمان ضد الاختراق، وثبات أمام الفتن، وصلابة في وجه التحديات والتهديدات، لأجل ذلك قاد النفرُ الأول من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في مكة الفتوحات والانتصارات، وأكملوا الرسالة بعده، وهم الذين ثبتوا عند التحولات الكبرى.
5- معالم من جهود المصطفى في تربية أصحابه
ولو ألقينا الضوء على طرف مما كان يتعاهد به صلى الله عليه وسلم أصحابه خلال فترة صقل النفوس وتربيتها لوجدنا معالم بارزة، أهمها:
أولاً: تعزيز عظمة الله في النفوس: وذلك من خلال ذكر عظيم قدرة الله، وكماله وجلاله وجماله، والترهيب من عقابه، لذا قالت عائشة رضي الله عنها: "أن أول ما نزل سورة من المفصل، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام"
يقول ابن القيّم عن منزلة التعظيم: "هذه المنزلة تابعة للمعرفة، فعلى قدر المعرفة يكون تعظيم الربّ تعالى في القلب، وأعرف الناس به أشدهم له تعظيمّاً وإجلالاً، وقد ذم الله تعالى من لم يعظمه حق عظمته، ولا عرفه حق معرفته، ولا وصفه حق صفته"، قال تعالى: {مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً} [نوح:13].
ثانياً: تربية اليقين والإيمان بالله عز وجل: فإنه على حسب يقين العبد بالمشروع؛ يكون صبره على المقدور، كما قال الله عز وجل: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} [الروم:60].
وقال الله تعالى في حق الموقنين: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة:24].
وكان يربي صلى الله عليه وسلم هذا اليقين في نفوس أصحابه بإحياء مراقبة الله في نفوسهم، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس، فأتاه رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتابه، ولقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث الآخر)، قال: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: (الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان)، قال: يا رسول الله ما الإحسان؟ قال: (أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك).
ثالثاً: تربية حس الثبات والصبر والتضحية في سبيل الله: ما يصور هذا المشهد حديث خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ، قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قَالَ: (كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ).
رابعاً: حرصه على تهذيب الطباع: من خلال تشجيعه على الأخلاق الحسنة لدى أصحابه ومدحها، أو زجرهم والإنكار عليهم إذا ظهر شيء مما كان يسميه أخلاق الجاهلية الأولى، من ذلك قوله لأَشَجِّ عبد القَيْس: (فيك خصلتان يحبهما الله: الحلم والأناة)، قال: أكانا فيّ أم حدثا؟ قال: (بل قديمٌ)، قال: الحمد لله الذي جبلني على ما يحب.
ومنه لما عيّر أحدُهم أخاه بابن السوداء فقال عليه الصلاة والسلام: (إنك امرؤ فيك جاهلية).
خامساً: تعزيز أواصر التآخي والمحبة بين الجماعة المسلمة: فقد كان حريصاً صلى الله عليه وسلم على تعزيز ذلك بين أصحابه، من ذلك حديث أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: (مَنْ أَحَبَّ لله، وَأَبْغَضَ لله، وَأَعْطَى لله، وَمَنَعَ لله، فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ).
ويقول صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه ولا يحقره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم).
وقوله: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا).
وكانت أبلغ صورة ماكان بعد الهجرة من التآخي بني المهاجرين والأنصار، ومقاسمتهم دورهم ومالهم.
http://shamkhotaba.org