اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ كَبِيرا.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ تَكْبِيرا.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرا.
اللهُ أَكْبَرُ مَا اطْمَأَنَّتِ الْقُلُوبُ بِذِكْرِ اللهِ، اللهُ أَكْبَرُ مَا بَكَتْ عَيْنٌ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
اللهُ أَكْبَرُ مَا تَلا تَّالٍ كِتَابَ اللهِ، أوَ تَدَبَّرَهُ وَعَمِلَ بِهُدَاهُ
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
الْحَمْدُ لله الَّذِي خَلَقَ اللَّيَالِيَ وَالأَيَّامَ، وَالشُّهُورَ وَالأَعْوَامَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، إِمَامُ مَنْ صَامَ وَسَيِّدُ مَنْ قَامَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَأَزْكَى السَّلامِ.
بالأمس القريب كُنَّا نَنْتَظِرُ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَهَا هُوَ الشَّهْرُ يُوَدِّعُنَا، عَظُمَتْ فِي الْوُجُودِ بَرَكَاتُهُ وَمَعَانِيهِ، ثُمَّ تَصَرَّمَتْ أَيَّامُهُ وَلَيَالِيهِ، فَطُوبَى لِمَنْ صَامَ حَقَّ الصِّيَامِ، وَقَامَ حَقَّ الْقِيَامِ، وطوبى للصائمين بإِيمَانِ وَاحْتِسَابِ، طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
عباد الله: ها نحن نشهدُ شمسَ العيدِ فلله الحمدُ والمنّةُ أنْ هدانا لهذا، {وَمَا كُنَّا لِنَهتَدِيَ لَولا أَنْ هَدَانَا اللهُ} [الأعراف: 43].
نعيشُ اليومَ في يومٍ تبسَّمتْ فيه الدنيا، أرضُها وسماؤها، شمسُها وضياؤها، بعد أن صمنا نهارَ رمضانَ، وقمنا ليلَهُ، ثم جئنا اليومَ إلى مصلانا مكبِّرين اللهَ ربَّنا على ما هدانا إليه، فنحمَدُهُ على الإنعام بالتمام، والتوفيقِ للصيام والقيام.
اليومُ يومُ الجائزةِ لمِنَ جَدَّ وَاجْتَهَدَ، وَصَبَرَ وَصَابَرَ، فَحَافَظَ عَلَى الْوَاجِبَاتِ، وَاجْتَنَبَ الْمُحَرَّمَاتِ، وَتَقَرَّبَ إِلَى اللهِ بِالنَّوَافِلِ وَالطَّاعَاتِ، فَاسْتَرَاحَتْ نَفْسُهُ وَاطْمَأَنَّ قَلْبُهُ، فَكَانَ رَمَضَانُ عَلَى قَلْبِهِ بَرْدًا وَسَلامًا، فَلَمَّا رَحَلَ الشَّهْرُ الْكَرِيمُ، حَزِنَ عَلَيْهِ، وَبَكَتْ عَيْنيه، فَقَدْ رَأَى مَا فِي رَمَضَانَ مِنَ الْخَيْرَاتِ، وَشُمُولِ الْبَرَكَاتِ وَالرَّحَمَاتِ، فَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ شَهْرُ رَمَضانَ سَنَةً، وهو يومُ حسرةٍ لمَنْ تَهَاوَنَ وَقَصَّرَ، وَسَوَّفَ وَأَخَّرَ، فَمَضَتْ عَنْهُ الأَيَّامُ، وَأَدْبَرَتْ لَيَالِي الصِّيَامِ.
فيا أيها المقبولون: هنيئًا لكم.
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.
أيها المؤمنون: إنّ العيدَ فَرحَةٌ وَبَهجَةٌ، وَبَذلٌ وَعَطَاءٌ وَسَخَاءٌ ؛ فَمَن أَحَبَّ أَن يُسامَحَ فَلْيُسامِحْ، وَمَن أَحَبَّ أَن يُقبَلَ فَلْيَقبَل، مَن زَادَ حُبُّهُ لِنَفسِهِ ازدَادَ كُرهُ النَّاسِ لَهُ، وَمَن تَكَبَّرَ دُفِعَ، وَمَن تَوَاضَعَ رُفِعَ، وَ المُؤمِنُ يَألَفُ وَيُؤلَفُ، وَلا خَيرَ فِيمَن لا يَألَفُ وَلا يُؤلَفُ، ولتعلموا يا عبادَ الله أن السُّرُورَ بِالعِيدِ وَاللَّهْوَ المُبَاحَ فِيهِ مِنْ شَعَائِرِ الله سبحانه وتعالى الَّتِي يُؤْجَرُ المُؤْمِنُ عَلَيْهَا إِذَا اسْتَحْضَرَ النِّيَّةَ فِيهَا؛ {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].
ولا يقولَنَّ قائلٌ إنّا في بلدٍ فيهِ من النّكباتِ ما يمحو السرورَ، فإنّ قَدَرَ الله آتٍ بعزِّ المؤمنين، وإذلالِ المجرمينَ الذين عاثوا في الأرضِ الفساد، {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر: 14].
في العيد عباد الله: تتصافى القلوبُ، وتتصافَحُ الأيدي، ويتبادَلُ الجميعُ التهانيَ، وإذا كان في القلوب رواسبُ خصامٍ أو أحقادٍ فإنها في العيد تزولُ، وإنْ كان في الوجوه العبوسُ فإنَّ العيدَ يُدخِلُ البهجةَ إلى الأرواح، ويرسُمُ البسمةَ على الوجوهِ والشِّفاه، يُتوّجُ ذلكَ اقترابُ العبدِ من إخوانه ومحبِّيه ومعارفِه وأقاربِه وجيرانه، فإذَا التقى المسلمان في يومِ العيدِ وقد باعدتْ بينهُما الخِلافاتُ فأعظمُهما أَجرًا البادئ أخاه بالسَّلام فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوقَ ثَلاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا، وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلام).
أيها الأحباب الكرام: العيدُ مناسبةٌ طيبةٌ لتصفيةِ القلوبِ وإزالةِ الشّوائبِ عن النّفوسِ وتنقِيةِ الخَواطِرِ، طُوبى لمَنْ اغتنمَ هذه الفُرصةِ، وجَدَّدَ المحبةَ والمسامحةَ والعفو محلَّ العتبِ والهجرانِ مع جميعِ النّاس، خاصةً معَ الأقاربِ والأصدقاءِ والجيرانِ، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزاً).
وقال: (من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه).
ألا فاتقوا الله معاشرَ المتباغضين، وسارعوا إلى إصلاحِ ذاتِ بينكم، وكونوا عَونًا لأنفسِكم وإخوانِكم على الشيطان، ولا تكونوا عَونًا للشيطانِ على أنفسِكم وإخوانِكم.
اللهُ أَكبرُ اللهُ أَكبرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبرُ، اللهُ أَكبرُ وَللهِ الحَمدُ.
عباد الله: وإنّ من أعظمِ التشاحنِ والتدابرِ أنْ يَعُقَّ الشخصُ والديه أو أحدَهما، فذلكَ ذنبٌ عظيمٌ شَنّعَ اللهُ على فاعلِه في القرآن فقالَ جلَّ مِنْ قائلٍ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد:22-23]
وأيُّ رحمٍ أقربُ من الوالدين؟!
فاعلموا يا عباد الله أنّ رضاءَ اللهِ في رضاءِ الوالدين، قَرَنَ طاعتَهما بعبادته، فالحذرَ الحذرَ من العقوق، وإنّ من العقوقِ رفعَ الصوتِ عليهما وإحدادَ النّظَرِ إليهما والتأخرَ عن قضاءِ حوائِجِهما حتى يتضجرا، وهذا يومُ الصِّلة أيها المعتبرْ، فسارِعِ الآن باسترضائهما، واطلُبِ التحلُّلَ منهما، وقبِّلْ رأسيهما صباحَ مساءً، وأكثِرْ من الدعاءِ لهما إنْ كانا من الأموات، وسترى من الله ما تقرُّ به عينُكَ وينشرحَ به صدرُك.
عباد الله: لا تنسوا فقراءكم فهم إخوانُكم، أَدخِلوا البهجةَ والسرورَ عليهم، وآتوهم من مالِ اللهِ الذي آتاكم؛ فإدخالُ السرورِ عليهم قربةٌ من القربات، أعينوهم بما أنعَمَ اللهُ عليكم، فكمْ مِنْ فقيرٍ يكتُمُ حاجتَهُ بسبب جِلبابِ الحياءِ والعفةِ، وكمْ مِنْ فقيرٍ غَلَبَتْ فاقَتُهُ صَمْتَهُ فأظهَرَها مِنْ طَرَفٍ خفيٍّ؛ فمعونةُ الفقراءِ من أسبابِ الرزقِ والنصرِ، لاسيما في بلدنا الحبيب -والذي نسأل الله أنْ يُقِرَّ أعينَنَا بهلاكِ طاغيتِهِ، وانتصارِ عبادِهِ المجاهدين- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما تُنصرونَ وتُرزقونَ بضعفائكم).
ولا تنسوا مرضاكم وجرحاكم، أشركوهم في عيدكم، واجعلوا لهم حظًا من زياراتكم، ففرحةُ العيدِ ليست موقوفةً على الأصحاء، بل إنَّ لهم منها نصيباً، وهنئوهم بالعيد وأوصوهم بالاحتساب والصبر، واحمدوا اللهَ الذي عافاكم مما ابتلاهم به.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الخطبة الثانية:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الحمد لله جعل لنا الجُمَعَ والأعيادَ، ودمَّرَ بقوته الأمَمَ والأجنادَ؛ جامعِ الناسِ ليومٍ لا ريبَ فيه، إنّ اللهَ لا يُخلِفُ الميعادَ، وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ندَّ ولا مضادَّ، وأشهـد أن محمدًا عبده ورسوله المفضَّلُ على جميع العباد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التناد، وسلم تسليمًا.
أيها الأحباب الكرام: وما بقي إلا أنْ أذكِّرَ نفسي وإياكم ببعض آداب وسنن العيد وأحكام زكاة:
أولاً: يُسنُّ التكبيرُ والجهرُ به يوم العيد من حين يخرجُ مِنْ بيتِهِ حتى يأتيَ المصلى، عن نافع: "أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى، ثم يكبر حتى يأتي الإمام، فيكبر بتكبيره".
ثانياً: يُسَنُّ إذا ذهب إلى الصلاة مِنْ طريقٍ أنْ يرجِعَ من طريقٍ آخرَ، لحديث جابر قال: "كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق".
ثالثاً: إذا وافق يومُ العيدِ يومَ الجمعةِ، فمن صلّى العيدَ لم تَجِبْ عليه صلاةُ الجمعةِ، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله قال: (اجتمع عيدان في يومكم هذا، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون إن شاء الله).
رابعاً: مَنْ فاتته صلاةُ العيدِ حالَ إقامتها يُشرَعُ له قضاؤها على صفتها
خامساً: زكاة الفطر، وهي كما تعلمون واجبةٌ على كل مسلمٍ؛ الكبيرِ والصغيرِ، والذكرِ والأنثى، والحرِّ والعبدِ؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: "فرض رسول الله زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين. وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة".
وزاد أبو داود بإسناد صحيح: "فكان ابن عمر يؤديها قبل ذلك باليوم واليومين".
فتجب على المسلم إذا كان يجِدُ ما يَفْضُلُ عن قوتِهِ وقوتِ عيالِهِ يومَ العيدِ وليلتِهِ، فيُخرجُها المسلمُ عن نفسه وعمن تلزمُهُ مؤنتُهُ من المسلمين كالزوجة والولد، والأولى أن يخرجوها عن أنفسهم إنِ استطاعوا؛ لأنهم هم المخاطبون بها، أما الحملُ في البطن فلا يجبُ إخراجُ زكاةِ الفطرِ عنه.
وأما الحكمةُ من هذه الزكاةِ فقد بيّنها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الحديث: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "فرض رسول الله زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو الرفث، وطُعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات".
وأما جنسُ الواجبِ فيها: فهو طعام الآدميين من تمر أو بُرّ أو أرز أو غيرهما من طعام بني آدم. قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: "كنا نخرج يوم الفطر في عهد النبي صاعاً من طعام، وكان طعامنا الشعير والزبيب والأقط والتمر".
ويُجزئ إخراجُ قيمتِها إنْ شاء الله.
ووقتُ وجوبِها: فيكونُ بعدَ غروبِ شمسِ ليلةِ العيدِ، فلو مات قبل الغروب ولو بدقائقَ لم تجِبِ الفطرةُ، وإنْ مات بعد الغروب ولو بدقائقَ وجَبَ إخراجُ فطرتِهِ، ولو وُلِدَ الجنينُ قبل الغروبِ وجَبَ إخراجُها عنه، وإن وُلِدَ بعد الغروبِ لم تَجِبْ.
ووقتُ إخراجِها: فهو قبلَ العيدِ بيومٍ أو يومين، كما كان الصحابة يفعلون؛ فعن نافع مولى عبد الله رضي الله عنهما قال في صدقة الفطر: "وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين".
وآخرُ وقتِ إخراجِها صلاةُ العيدِ كما سبق في حديثِ ابنِ عمرَ وابن عباس رضي الله عنهما.
أما أهلُها: فهم الفقراء والمساكين؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق: "وطعمةٌ للمساكين".
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
وصلوا على رسول الله امتثالاً لأمر الله، فقد قال عز قائلاً عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب:56].
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمد، صاحب اللواء المعقود والحوض المردود والمقام المحمود، وارض اللهم عن خلفائه الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة والتابعين، وعنا معهم بمنك وفضلك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.
اللهم تقبل منّا أعمالنا وطاعاتنا، واجعلنا من عتقاء الشهر الكريم من النار، وانصر المجاهدين على ثرى الشام، إنك وليّ ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
http://shamkhotaba.org