مقدمة:
الحمد لله الذي لا نبتغي إلا رضاه، الحمد لله الذي لا نعوّل إلا على نعماه، والمأمول أن نكون في حماه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ناصر المؤمنين من عباده، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام المجاهدين وخير خلق الله أجمعين، ورضي الله عن صحابته وتابعيه، ومن والاه، أما بعد:
فيا أيها الجالسون في بيت الله.
المستمعون لذكر الله.
الراجون لرحمة الله.
الواثقون بوعد الله .
المرابطون في سبيل الله.
الحاملون لرسالة الله.
هنيئا لكم مكانتكم التي بوأكم الله إياها.
اشرئبوا بأعناقكم فوق هامات الغمام فخرا وعزا.
فأحسبكم والله حسيبكم من البقية الباقية التي وصفها النبي المصطفى والرسول المجتبى صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة).
لن تثنينا الشائعات، ولن ترهبنا أخبار الحشودات صحت أم كذبت، ولن تكسر عزائمنا كثرة المشاق، ولن تحجزنا عظم التضحيات، إننا أحفاد من أنزل الله فهم قرآنا يتلى إلى يوم القيامة: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 172- 173].
وإنا من هنا من بيت الله ومن على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، نقول للعام أجمع، من شاء أن ينصرنا ويمد يد العون لنا فحي هلا، ومن أراد خذلاننا وتركنا فإننا بجناب الله لائذون، وبقوته مقاتلون، وبحمايته متظللون، ولنصره سائلون.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
http://shamkhotaba.org