الأحد 19 شوّال 1445 هـ الموافق 28 أبريل 2024 م
الأمل حياةٌ، والتَّوكُّل نجاةٌ
الأربعاء 26 ربيع الآخر 1443 هـ الموافق 1 ديسمبر 2021 م
عدد الزيارات : 1638
الأمل حياةٌ، والتَّوكُّل نجاةٌ
عناصر المادة
1- حاجة الأمَّة إلى الأمل والتَّفاؤل
2- فلنتوكَّلْ، ولا نتواكلْ
مقدمة:
لقد جعل الله سبحانه الحياة الدّنيا كثيرة التّقلّب، لا تستقيم لأحدٍ على حالٍ، ولا تصفو لمخلوقٍ مِن الكدر، ففيها خيرٌ وشرٌّ، وسرورٌ وحزنٌ، وأملٌ ويأسٌ، ويأتي الأمل والتّفاؤل كشعاعين يضيئان دياجير الظّلام، ويشقّان دروب الحياة للأنام، ويبعثان في النّفس الجِدَّ والمثابرة، ويُلقّنانها الجَلَد والمصابرة، وإنّ المؤمن يُلاقي شدائد الحياة بقلبٍ مطمئنٍّ، وثغرٍ باسمٍ، وأملٍ عريضٍ، وإذا تعسّرت الأمور وضاق الخناق -كحالنا اليوم- كان أمله في قوله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشّرح:5-6].
وإنّ التّفاؤل سنّةٌ نبويّةٌ، يترك أثره على تصرّفات الإنسان ومواقفه، ويمنحه  الهمّة العالية، ويزرع فيه الأمل، ويُحفّزه على العمل، ولكن لا يتّصف به إلّا الأفذاذ من العباد، فلقد كان الفألُ الحسنُ المقترن بالعمل ممّا يُعجبُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي أشدّ المواقف وأصعبها، كان صلى الله عليه وسلم يغرس في نفوس أصحابه المضطهدين التّفاؤل والأمل، واليقين  بموعود الله عز وجل ونصر عباده المؤمنين، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ الفَاقَةَ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَشَكَا إِلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: (يَا عَدِيُّ، هَلْ رَأَيْتَ الحِيرَةَ؟) قُلْتُ: لَمْ أَرَهَا، وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا، قَالَ: (فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ، حَتَّى تَطُوفَ بِالكَعْبَةِ لاَ تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ)، -قُلْتُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي فَأَيْنَ دُعَّارُ طَيِّئٍ الَّذِينَ قَدْ سَعَّرُوا البِلاَدَ -، (وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى)، قُلْتُ: كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ؟ قَالَ: (كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ، يَطْلُبُ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ فَلاَ يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهُ مِنْهُ). قَالَ عَدِيٌّ: فَرَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالكَعْبَةِ لاَ تَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، وَكُنْتُ فِيمَنِ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ وَلَئِنْ طَالَتْ بِكُمْ حَيَاةٌ، لَتَرَوُنَّ مَا قَالَ النَّبِيُّ. صحيح البخاريّ: 3595
فما أحوجنا إلى اتّباع هديه في التّفاؤل والأمل، بل في أخلاقه كلّها.
إذا اشتملتْ على اليأسِ القلوبُ    وضاقَ لِمَا بها الصّدرُ الرّحيبُ
أتاكَ على قنوطٍ منك غوثٌ    يمنّ به اللّطيفُ المستجيبُ
1- حاجة الأمَّة إلى الأمل والتَّفاؤل
في هذه الأجواء العصيبة الّتي تعيشها الأمّة اليوم، وتتعرّض فيها للطّعن في مقدّساتها، وتشريد أبنائها، وفي هذه الأجواء الّتي تدعو إلى الإحباط في نظر الكثيرين، فإنّ المسلمين اليوم بحاجةٍ إلى مَن يبثّ الأمل في نفوسهم، ليواجهوا به تكالب أهل الشّرّ ومكرهم، فإنّ الله سبحانه وعد بأنّه سيتمّ نوره، فقال: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التّوبة: 32].
ولو نظرنا إلى حياة الأنبياء لوجدناها مملوءةً بالأمل والتّفاؤل، ولم يكن لديهم مجالٌ لليأس أبدًا، رغم ما لاقوه مِن أذًى وبلاءٍ، فهذا نوحٌ عليه السلام دعا قومه ألف سنةٍ إلّا خمسين عامًا فلم يستجيبوا، ومع ذلك لم ينتابه اليأس والقنوط، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} [العنكبوت: 14].
وحينما طارد فرعون أصحاب موسى عليه السلام شعروا باليأس، فقالوا: {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} [الشّعراء:61] فقال لهم موسى عليه السلام بكلّ ثقةٍ: {كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشّعراء: 62]، وعندما اشتدّ الأذى والتّعذيب بخاتم المرسلين وصحبه الكرام، أحيا فيهم روح الأمل والتّفاؤل مِن جديدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ خَبَّابًا رضي الله عنه، يَقُولُ: أَتَيْتُ النَّبِيّ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً، وَهُوَ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ وَقَدْ لَقِينَا مِنَ المُشْرِكِينَ شِدَّةً، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ، فَقَعَدَ وَهُوَ مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ، فَقَالَ: (لَقَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ لَيُمْشَطُ بِمِشَاطِ الحَدِيدِ، مَا دُونَ عِظَامِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عَصَبٍ، مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُوضَعُ المِنْشَارُ عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ، فَيُشَقُّ بِاثْنَيْنِ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَلَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، مَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ)، زَادَ بَيَانٌ: (وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ). صحيح البخاريّ: 3852
وفي جميع غزواته صلى الله عليه وسلم كان يبعث فيهم الغد المشرق كما في غزوة الأحزاب، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَحْفِرَ الْخَنْدَقَ عَرَضَ لَنَا فِيهِ حَجَرٌ لَا يَأْخُذُ فِيهِ الْمِعْوَلُ فَاشْتَكَيْنَا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ  فَأَلْقَى ثَوْبَهُ، وَأَخَذَ الْمِعْوَلَ وَقَالَ: (بِسْمِ اللهِ)، فَضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَ الصَّخْرَةِ، قَالَ: (اللهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِحَ الشَّامِ، وَاللهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ الْآنَ مِنْ مَكَانِي هَذَا) قَالَ: ثُمَّ ضَرَبَ أُخْرَى وَقَالَ: (بِسْمِ اللهِ)، وَكَسَرَ ثُلُثًا آخَرَ وَقَالَ: (اللهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِحَ فَارِسَ، وَاللهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قَصْرَ الْمَدَائِنَ الْأَبْيَضَ الْآنَ)، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ وَقَالَ: (بِسْمِ اللهِ)، فَقَطَعَ الْحَجَرَ قَالَ: (اللهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِحَ الْيَمَنِ، وَاللهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ بَابَ صَنْعَاءَ). السّنن الكبرى للنّسائيّ: 8807، وقد تمّ ذلك فعلًا.
2- فلنتوكَّلْ، ولا نتواكلْ
إنّ التّفاؤل بعيدٌ كلّ البعد عن التّواكل والاستسلام، حيث إنّ الأمل يدعو إلى العمل الجادّ؛ المقرون بالتّطلّع إلى ما هو أحسن، دون ترك الأمور رهن الحظوظ، وإن التّوكّل على الله سبحانه مِن أعظم ثمار الإيمان، وأهمّ أسباب العزّة والطّمأنينة، وقد ورد ذِكر التّوكّل في القرآن في سبعةٍ وستّين موضعًا، لبيان أهمّيّته، وما مِن آيةٍ ورد فيها التّوكّل إلّا واقترن بالإيمان، قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: 122].
لذا كان التّوكّل على الله جل جلاله جزءًا مِن عقيدة المؤمن بالله سبحانه، وقد يظنّ البعض ويتوهّمون أنّ التّوكّل ترك العمل وعدم الأخذ بالأسباب، وهذا ظنٌّ خاطئٌ، ولا يقول به إلّا الجهلة في أمر التّوحيد، فها هو صلى الله عليه وسلم كان يأخذ بالأسباب المادّيّة المطلوبة، ففي معركة الأحزاب أعدّ العدّة، ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا قَالَ: (أَيُّهَا النَّاسُ، لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَسَلُوا اللَّهَ العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ)، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ). صحيح البخاريّ: 2966
فهناك فرقٌ شاسعٌ بين التّوكّل والتّواكل، فالتّوكّل هو العمل والأخذ بالأسباب، والاعتماد على الله سبحانه وحده، أمّا التّواكل فهو الكسل والاعتماد على الغير، وعدم الأخذ بالأسباب. 
ما أحوج الأمّة الإسلاميّة اليوم -وهي تشهد تسلّط القُوى الجبّارة على المسلمين- إلى مزيدٍ مِن الثّبات على الحقّ، والتّمسّك بأهداب الدّين القويم في الشّؤون كلّها، والاعتصام بالله عز وجل وحده، والتّوكّل عليه، فهذا هو المخرج الوحيد مِن هذه الأزمة الخانقة، وفيه النّجاة للأفراد والجماعات.
إنّ التّوكّل على الله عز وجل وحده والاعتصام به كان هو الملجأ الذي لجأ إليه المرسلون مِن بطش الجبابرة والمستكبرين، وأنْعِمْ به مِن ملجأٍ!، فهو نِعمَ المولى ونِعمَ النّصير، فهذا نوحٌ عليه السلام لمّا كذّبه قومه وآذوه، خاطبهم معلنًا توكّله على الله جل جلاله، قال: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ} [يونس: 71].
ولقد لاذ الخليل إبراهيم عليه السلام بحمى الله عز وجل وتوكّل عليه في أحرج السّاعات، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: " كَانَ آخِرَ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ". صحيح البخاريّ: 4564
فلنتوكّل على الله جل جلاله وحده، ولنواجه عدوّنا بهذا السّلاح، حتّى يأتي وعد الله عز وجل، عَنْ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: (لاَ يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ). صحيح البخاريّ: 3641
ووعْد الله حقٌّ لا يتخلّف.
خاتمةٌ:
إنّ ممّا يجب علينا أن نعلمه: أنّ حقيقة الأمل والتّفاؤل في الشّدائد والمحن لا ينشآن مِن عدمٍ، ولا يأتيان مِن فراغٍ، بل هما وليدا الإيمان بالله عز وجل، والمعرفة بسننه في الكون والحياة، فهو الّذي يُصرّف الأمور كيف يشاء -بعلمه وحكمته- ويُسيّرهما بإرادته ومشيئته، فيبدّل مِن بعد الخوف أمنًا، ومِن بعد العسر يسرًا، ويجعل مِن كلّ ضيقٍ فرجًا، ومِن بعد الظّلمة نورًا، ومِن بعد الظّمأ ريًّا، ففي معترك المصاعب والمصائب، أوقد جذوة التّفاؤل، وعِشْ في أملٍ وعملٍ، ودعاءٍ وصبرٍ، ترتجي به الخير، وتحذر الشّرّ، فلقد عاش الأنبياء حياتهم مملوءةً بالأمل والتّفاؤل، ولم يستسلموا للمصائب والنّوازل، أو غير ذلك مِن الشّدائد والصّعاب، فهلّا اقتدينا بهم. 
ما أحوج الأمّة الإسلاميّة -في أيّامها الرّاهنة العصيبّة الّتي تعيشها- إلى الأمل الّذي يحيي النّفوس، والعمل الّذي يرفع عنها حالة الذّلّ والهوان، فإنّ أجهل النّاس مَن عاش بلا أملٍ، فسقط ولم ينهض.
لِنحرصْ في تربيتنا لأولادنا، وفي أحاديثنا مع جلسائنا، على بعث الهمم إلى الخير، وإشاعة روح الّتفاؤل، وشحذ العزائم للبناء والإصلاح، ولْنحذرْ مِن الرّوح التّشاؤميّة الّتي تُغلق أبواب الرّجاء في نصر الله وتأييده، ولنبتعدْ عن اليأس فإنّه قرين الضّلال.
علينا بالأمل والتّفاؤل في جميع مجالات حياتنا العمليّة، ولنتوكّل على الله فإنّه سببٌ من أسباب إزالة الخوف وطمأنينة القلب وسكون النّفس في أحوال الفتن والمحن، وهو سببٌ للثّبات على الدِّين والصّدع بالحقّ، ولنكنْ كما كان المسلمون في سالف عهدهم، بالله وحده معتصمين، وعليه متوكلين، مع الجدّ والاجتهاد في جهاد الأعداء، حتّى يحققّ الله لنا النّصر والفتح المبين.
 
1 - صحيح البخاريّ: 3595
2 - صحيح البخاريّ: 3852
3 - السّنن الكبرى للنّسائيّ: 8807
4 - صحيح البخاريّ: 2966
5 - صحيح البخاريّ: 4564
6 - صحيح البخاريّ: 3641
دور الخطباء في سوريا ؟!
دور فعال ومؤثر (صوتأ 114) 80%
غير فعال (صوتأ 27) 19%
لا أدري (صوتأ 2) 1%
تاريخ البداية : 26 ديسمبر 2013 م عدد الأصوات الكلي : 143