الأربعاء 15 رجب 1446 هـ الموافق 15 يناير 2025 م
واجب العمل للدِّين إثر نِعمة التَّمكين
الأربعاء 15 رجب 1446 هـ الموافق 15 يناير 2025 م
عدد الزيارات : 59
واجب العمل للدِّين إثر نِعمة التَّمكين
عناصر المادة
1- قلوبٌ منتصرةٌ قانتةٌ
2- شُكر النَّصر
مقدمة:
أنعم الله سبحانه علينا بالنِّعم العظيمة الكثيرة {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النّحل: 18].
ومصدر الإنعام الوحيد هو الله سبحانه {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النّحل: 53].
وقد أُمرنا أن نتفكّر في نِعم الله عز وجل -الظّاهرة والباطنة- {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20].
وقد أنجى الله جل جلاله لوطًا وأهلك عدوّه، وجعل نجاته وهلاكهم نعمةً، وجعل علّتها الشّكر {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ * نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ} [القمر: 34-35].
ولقد كُلّفنا حيال النّعم أن نشكرها، وقرن الله عز وجل الزّيادة بالشّكر، فرتّب الزّيادة على الشّكر، وذلك في معرض ذكره الإنعام على بني إسرائيل أن أنجاهم مِن عدوّهم {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ * وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 6-7].
فبنو إسرائيل هنا بين احتمالين بعد نجاتهم مِن عدوّهم: إمّا أن يشكروا؛ فتزيد النّعمة وتتضاعف، أو أن يكفروا؛ فعذاب الله حينها يلقونه شديدًا.
وإذا كنّا اليوم نتقلّب في نعمة النّجاة مِن أعدائنا وفراعنتنا، فالمنتظر منّا أن نشكر، لأنّ ربّنا سبحانه يستحقّ أن يُشكر فلا يُكفر، ولأنّنا نطمع في الزّيادة، ونخشى عذاب الله الشّديد، فكيف نشكر؟
1- قلوبٌ منتصرةٌ قانتةٌ
الشّكر عملٌ قلبيٌ في أصله، فشكر القلب امتنانه لله حيال نِعمه، وإقراره بأنّ مصدر هذه النّعم هو الله، وهذه عبادةٌ قلبيّةٌ جليلةٌ، قد لا يقوم بها الكثير تحت تأثير إغواء الشّيطان {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف: 16-17].
وعبادة القلب هذه مهمّةٌ جدًّا لأكثر مِن سببٍ، فهي مِن جانبٍ عبادةٌ يقوم بها القلب الّذي هو محلّ نظر الربّ سبحانه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ). صحيح مسلمٍ: 2564
وهي مِن جانبٍ آخر مولّدةٌ لعبادات البدن واللّسان، فمهما شكر القلب انطلق اللّسان مِن ورائه بالتّحميد، فيحمد الله عُقيب كلّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين، ويحمد الله في سورة الفاتحة، ويحمد الله عُقيب الاستيقاظ وقبيل النّوم وبعد الأكل وبعد اكتساء الثّوب، وسوى ذلك مِن المواضع الّتي يسنّ فيها للعبد أن يحمد، إنّه لا يحمد هنا بلسانه فحسب، بل بقلبه أوّلًا، وكذلك يولّد شكر القلب عباداتٍ أخرى غير شكر اللّسان؛ وهي شكر الجوارح، فتعمل الجوارح لتشكر الله {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13].
فالقلب هو الملِك، واللّسان والجوارح جندٌ، فإذا شكر شكروا، وإن كفر كفروا، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: -وَأَهْوَى النُّعْمَانُ رضي الله عنه بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ- (إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ، صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ، فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ). صحيح مسلم: 1599
وفي عودةٍ إلى النّعمة العظيمة الّتي نحن فيها، فأوّل مفردات شكرها أن ننسبها إلى ربّنا، إنّها نعمةٌ عظيمةٌ جدًّا، وإنّه لمنعمٌ عظيمٌ سبحانه {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 10].
فالقلوب هنا ينبغي أن تقف في محراب العبوديّة وأن تُطرق فيه مليًّا أمام عظمة هذا المنعم وجلاله وجبروته سبحانه، إنّه الجبّار الّذي قصم الجبابرة، وهو الجبّار الّذي جبر قلوب عباده الكسيرة، وأبرق فيها بارقة أملٍ بعد أن أدركها اليأس مِن كلّ حدبٍ وصوبٍ، قدح فيها زناد الرّجاء بعد أن أجدبت وأمحلت حتّى قيل ماتت، فسبحان مَن يحيي العظام وهي رميم، كما يجدر بالألسنة أن تلهج بالحمد والثّناء على الله، فإذا ما تمّ للقلب عمله، وللّسان عمله، فكيف ستشكر الجوارح؟
2- شُكر النَّصر
كما أتعبنا خيولنا في ميادين الثّورة والجهاد، فأركضناها من ساحةٍ إلى ساحةٍ أيام المظاهرات، وأجلبنا بها يوم النّزال على أعداء الله فأدرنا عليهم كؤوس المنيّة نجرّعهم إياها فلا يسيغونها؛ فالواجب اليوم علينا ألّا نريح هذه الخيول الشّريفة، إذ الميدان ميدان شكرٍ.
خضنا المعارك بفضل الله سبحانه، وانتصرنا بفضل الله جل جلاله، وإذا رأى الله منّا الشّكر فقد تكفّل بالزّيادة، ونحن اليوم طامعون بالاستزادة مِن فضل الله ونعمته، بعد أن ذقنا منها ما ذقنا يوم النّصر، لقد طعِمنا منها ما أطمعنا أن نستزيد، بل وأن نصرخ بكلّ قاعدٍ أن هلمّ تاجر مع الله سبحانه، فإنّها -واللهِ- تجارةٌ رابحةٌ، فإمّا شهادةٌ تحطّ بك في الجنّة، وإمّا نصرٌ يعزّك الله به في دنياك، فضلًا عن أجر الآخرة الآجل.
إنّما يكون الشّكر العمليّ بإقامة دِين الله في نفوسنا وبيوتنا ودوائر التّأثير الّتي تقع تحت أيدينا {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحجّ: 39-41].
المطلوب ممّن أهلك الله عدوّهم واستخلفهم في الأرض أن يعملوا صالحًا، إذ هم تحت المنظار، فالنّاس تراقب، والرّبّ سبحانه ينظر {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: 129].
ومِن العمل الصّالح المنتظر منّا أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر -كما نصّت الآية السّابقة- وأن ندعو إلى الله عز وجل، فالدّعوة إلى الله شرفٌ لمن قام بها وتضلّع بحمل أعبائها {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصّلّت: 33].
لقد فُتحت لنا اليوم أبوابٌ واسعةٌ للدّعوة إلى الله سبحانه، بعد أن كان يضيّق علينا النّظام البائد، لم تعد اليوم تلك القيود، ولنا في وطننا شركاء لا يدينون دِين الحقّ، وقد أصدرت القيادة عفوًا عن غير كبرائهم، فهل سيبقى البقيّة هكذا دون عملٍ دعويٍّ، ألا يجدر بنا أن نحمل لهم نور الإسلام فندعوهم إلى الله عز وجل، وإلى الإيمان برسله، فيكونون بذلك جندًا للحقّ بعد أن جنّدهم النّظام البائد طويلًا لباطله، فلنحمل النّور كما حملنا السّلاح، ولنقدّم لهم دِين الله بأعمالنا قبل أقوالنا، فهذا مِن الشّكر الّذي يُنظر إليه، وهو خيرٌ مِن محاولاتِ إبادةٍ لن يُكتب لها النّجاح، ولن تخلّف إلّا ذكريات الثّأر الّتي ستجد -يومًا ما- مَن يستغلّها لصالحه مِن أعدائنا.
خاتمةٌ:
عن عَائِشَةَ ؤضي الله عنها، زَوْج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: (لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ جل جلاله قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَمَا رُدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، قَالَ: فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ، فَمَا شِئْتَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الْأَخْشَبَيْنِ)، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا). صحيح مسلمٍ: 1795
لو تأملنا هذا الحديث لوجدنا فيه الحكمة وبُعد النّظر، فلم يرجّح النّبيّ الأميّ صلى الله عليه وسلم الانتقام العاجل، مع أنّه كان متاحًا وبأعلى الصّور، فمَن يردّ قدرة ملك الجبال، ولو فعل النّبيّ صلى الله عليه وسلم لما لامه أحدٌ، ولبرد فؤاده الكليم، لكنّه رجّح صلى الله عليه وسلم أمرًا آخر فيه مصلحة هذا الدّين، وإذا كان اليوم يُطلب منّا ألّا نوقع العقاب الجماعيّ بمن ناصر النّظام المجرم البائد، فالمطلوب منّا أن نعمل على ما في أصلابهم، فربّ ميّتٍ أخرج الله منه حيًّا، تأمّل كلام مالك الملك سبحانه: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران: 26-27].
فلنجاهد كبراءهم بسلاح السّلطان، ولنجاهد عامّتهم بالقرآن، فهذان هما الوازعان {وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 52].
 
1 - صحيح مسلمٍ: 2564
2 - صحيح مسلم: 1599
3 - صحيح مسلمٍ: 1795
دور الخطباء في سوريا ؟!
دور فعال ومؤثر (صوتأ 121) 81%
غير فعال (صوتأ 27) 18%
لا أدري (صوتأ 2) 1%
تاريخ البداية : 26 ديسمبر 2013 م عدد الأصوات الكلي : 150