1- الغضب آفةٌ مدمّرةٌ
2- الغضب المحمود
مقدمة:
لقد خلق الله الإنسان وجعل فيه صفاتٍ جبلّيّةً، لا يمكنه التّخلّي عنها، وإنّ مِن بين هذه الصّفات الّتي زُرعت في الإنسان: صفة الغضب، حيث إنّ عامّة النّاس لا يسلمون مِن شرّها وبلاها، فهي ثورةٌ نفسانيّةٌ، وغريزةٌ طبيعيّةٌ، تُحمد في حالة الاعتدال حينما يغضب الإنسان لله، إذا انُتهكت حرمات الدّين ومقدّساته، فيثور انتصارًا للحقّ والعدل، ودحرًا للباطل والظّلم، ففي هذه الحالة يكون الغضب محمودًا ومطلوبًا مِن كلّ مؤمنٍ غيورٍ على دينه وعرضه، ولقد كان هذا خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان ينتصر للحقّ لا لنفسه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَةً لَهُ أُعْطِيَ بِهَا شَيْئًا، كَرِهَهُ أَوْ لَمْ يَرْضَهُ -شَكَّ عَبْدُ الْعَزِيزِ- قَالَ: لَا، وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عليه السلام عَلَى الْبَشَرِ! قَالَ فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَلَطَمَ وَجْهَهُ، قَال: تَقُولُ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عليه السلام عَلَى الْبَشَرِ! وَرَسُولُ اللَّهِ بَيْنَ أَظْهُرِنَا؟ قَالَ: فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أَبَا الْقَاسِمِ! إِنَّ لِي ذِمَّةً وَعَهْدًا، وَقَالَ: فُلَانٌ لَطَمَ وَجْهِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ؟) قَالَ: قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عليه السلام عَلَى الْبَشَرِ! وَأَنْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى عُرِفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: (لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ)، قَالَ: (ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ، أَوْ فِي أَوَّلِ مَنْ بُعِثَ، فَإِذَا مُوسَى عليه السلام آخِذٌ بِالْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ، أَوْ بُعِثَ قَبْلِي، وَلَا أَقُولُ: إِنَّ أَحَدًا أَفْضَلُ مِنْ يونس بن متّى عليه السلام).
وأمّا إذا كان الغضب لغير الله، وجاوز حدّ الاعتدال في غضبه، فحينئذٍ يكون نزعةً شيطانيّةً يتوسّل بها الشّيطان لإفساد بني الإنسان، وإيقاعهم في الشّقاوة والخسران، وإخراجهم عن طورهم الطّبيعيّ ورشدهم السّليم، والشّيطان عدوٌّ للإنسان، يتحيّن له الفُرَص، ويتربّص به الدّوائر، فإذا وقعت خصومةٌ بين طرفين، فإنّ الشّيطان يسرع إلى المتخاصمين، ويُوقِد في قلوبهم نار العداوة والبغضاء، ويدعوهم إلى الفجور، ويحرّضهم على السّباب واللّعن، ويقودهم إلى الهاوية، ولذا يجب على المؤمن أن يضبط نفسه عند الغضب، ويكون حكيمًا حليمًا، يحترس مِن فتنة الشّيطان ووسوسته، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [النّور: 21].
1- الغضب آفةٌ مدمّرةٌ
قال ابن رجبٍ: "الغضب هو غليان دم القلب طلبًا لدفع المؤذي عند خشية وقوعه، أو طلبًا للانتقام ممّن حصل له منه الأذى بعد وقوعه".
فالغضب جمرةٌ مِن النّار، وشعلةٌ مِن الشّيطان، يقذفها في قلب المسلم، فتنتفخ أوداجه، ويحمّر وجهه، وينطق لسانه بما يمليه عليه شيطانه الخبيث، وإنّ القويّ مَن ملك نفسه عند الغضب، وليس الّذي يصرع النّاس بقوته، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، وَلَكِنَّ الشَّدِيدَ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ).
يضبط نفسه فلا يظلمها بقولٍ أو فعلٍ، ولا يتسبّب بظلمٍ للآخرين، بالاعتداء عليهم ضربًا أو جرحًا أو قتلٍا، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنَ وَائِلٍ؛ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ قَالَ: إِنِّي لَقَاعِدٌ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَ رَجُلٌ يَقُودُ آخَرَ بِنِسْعَةٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذَا قَتَلَ أَخِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أقتلته؟)، فقال: إنه لَمْ يَعْتَرِفْ أَقَمْتُ عَلَيْهِ الْبَيِّنَة، قَالَ: نَعَمْ قَتَلْتَهُ، قَالَ (كَيْفَ قَتَلْتَهُ؟) قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَهُوَ نَخْتَبِطُ مِنْ شَجَرَةٍ فَسَبَّنِي فَأَغْضَبَنِي، فَضَرَبْتُهُ بِالْفَأْسِ عَلَى قَرْنِهِ فَقَتَلْتُهُ...
ولذلك لـمّا كانت جميع المفاسد الّتي تعرض للإنسان مصدرها الغضب، اقتصرت وصيّته بالنّهي عنه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَوْصِنِي، قَالَ: (لَا تَغْضَبْ)، فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ: (لَا تَغْضَبْ).
فلقد جمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم الخير في لفظةٍ واحدةٍ، لأنّ الغضب يُفسد كثيرًا مِن الدّين، فيؤدّي إلى أن يؤذي ويُؤذى، ويحقد ويُبغض، وآثاره السّيّئة على الفرد والمجتمع كثيرةٌ ومتعدّدةٌ.
قال ابن حجرٍ الهيثميّ: "ومِن آثار هذا الغضب في الظّاهر تغيّر اللّون، وشدّة رعدة الأطراف، وخروج الأفعال عن الانتظام، واضطراب الحركة والكلام، حتّى يظهر الزّبد على الأشداق، وتشتدّ حمرة الأحداق، ولو يرى الغضبان في حال غضبه صورة نفسه لسكن غضبه حياءً مِن قبح صورته، وأمّا أثره في اللّسان: فانطلاقه بالقبائح كالشّتم والفحش وغيرهما، ممّا يستحي منه ذوو العقول مطلقًا، فلا ينتظم كلامه، بل يتخبّط نظمه، ويضطرب لفظه، وربّما ضرب وقتل عند التّمكّن، فإن عجز عن التّشفّي رجع غضبه عليه، فمزّق ثوبه، وضرب نفسه، وعدا عدْوَ الوَالِهِ السّكران والمجنون الحيران، وربّما سقط وعجز عن الحركة، واعتراه مثل الغشية لشدّة استيلاء الغضب عليه، وأمّا أثره في القلب: فالحقد على المغضوب وحسده، وإظهار الشّماتة بمساءته والحزن بسروره، وهتك ستره، والاستهزاء به، وغير ذلك مِن القبائح".
وإنّ طبائع النّاس تتفاوت في سرعة الغضب ورجوعهم عنه، وأفضلهم مَن كان بطيء الغضب سريع الفيء، والرّجوع إلى حالة الهدوء واعتدال المزاج، فهلّا ضبطنا تصرّفاتنا وانفعالاتنا، فلا نستجيب لوسوسة شيطاننا الخبيثة؛ الأمّارة بالشّرّ والفساد وسفك الدّماء، أو الاعتداء على الغير وظلمهم، فإن تخلّقنا بالحلم نجَونا في دنيانا، وربحنا في أُخرانا.
2- الغضب المحمود
إنّ مِن أنواع الغضب ما هو محمودٌ، وهو ما يكون لله عند ما تُنتهك حرمة الدّين، وكذا الغضب على الطّغاة والمجرمين، وقد ذكر القرآن ذلك للرّسل في مواطن عديدةٍ، قال الكلاباذيّ في قوله تعالى حكايةً عن موسى عليه السلام: {قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي}، قال: "فكانت تلك الحدّة منه والغضب فيه صفة مدحٍ له، لأنّها كانت لله وفي الله، كما كانت رأفة النّبيّ صلى الله عليه وسلم ورحمته في الله ولله، ثمّ كان يغضب حتى يحمّر وجهه، وتذرَّ عروقه لله وفي الله".
وبذلك وصف الله المؤمنين بقوله: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح:29].
قال الباجيّ: "وأمّا فيما يُعاد إلى القيام بالحقّ، فالغضب فيه قد يكون واجبًا، وهو الغضب على الكفّار والمبالغة فيهم بالجهاد، وكذلك الغضب على أهل الباطل وإنكاره عليهم بما يجوز، وقد يكون مندوبًا إليه وهو الغضب على المخطئ إذا علمت أنّ في إبداء غضبك عليه ردعًا له وباعثًا على الحقّ".
ولو تأمّلنا حياة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لرأينا النّماذج الرّائعة الّتي علّم مِن خلالها الأمّة كلّها كيف يغضب المؤمن لربّه ومولاه، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَفِي الْبَيْتِ قِرَامٌ فِيهِ صُوَرٌ فَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ، ثُمَّ تَنَاوَلَ السِّتْرَ فَهَتَكَهُ، وَقَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُصَوِّرُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ).
وغضب لـمّا رأى قذارةً في المسجد، عَنْ عَبْدِ اللهِ بِنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ يُصَلِّي، رَأَى فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ نُخَامَةً فَحَكَّهَا بِيَدِهِ فَتَغَيَّظَ، ثُمَّ قَالَ: (إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّ اللهَ حِيَالَ وَجْهِهِ، فَلَا يَتَنَخَّمَنَّ حِيَالَ وَجْهِهِ فِي الصَّلَاةِ).
وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ فَقَالَ: إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، مِنْ أَجْلِ فُلَانٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ قَطُّ أَشَدَّ غَضَبًا فِي مَوْعِظَةٍ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ، قَالَ: فَقَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيَتَجَوَّزْ، فَإِنَّ فيهم المريض والكبير وذا الحاجة).
ولقد تعلّم صحابته الكرام منه هذا الخُلق العظيم فكانوا يغضبون نصرةً لدين الله وتعظيم شعائره، وإنّ مِن الواجب على كلّ مؤمنٍ غيور على دينه وكتاب ربّه الاقتداء بهم والسّير على نهجهم، والغضب دفاعًا عن قرآننا وكتاب ربّنا، لنعلّم ذلك الخبيث المجرم، الذي امتدّت يده القذرة بالأمس إلى كتاب الله، ومزّقته قطعًا قطعًا، ناعقًا بألفاظٍ سخيفةٍ يتحدّى -بزعمه- بها الخالق العظيم، أنّ ربّنا يُمهل ولا يُهمل، وأنّ كلّ مجرمٍ ظالمٍ له موعدٌ لهلاكه فلا يستعجلنّه، فكتاب الله باقٍ خالدٌ في صدور المؤمنين، وفي منهجهم وحياتهم حتّى يرث الله الأرض ومَن عليها، قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون} [الحجر: 9].
خاتمةٌ:
المؤمن القويّ هو مَن يُمسك زمام نفسه عند الغضب، ويقاوم هواه حين الميل عن الحقّ، ويقارع شيطانه، ويصدّ كيده كلّما يدعوه إلى الإثم والعدوان، ولقد جاء إسلامنا يدعونا جميعًا إلى الاعتدال في كلّ الأمور، ويرشدنا إلى أنّ الفارق كبيرٌ بين الحليم والسّفيه، فما أجمل أن يضبط المسلم تصرّفاته فلا يغضب لنفسه وأهوائه، بل يتذكّر ما يؤول إليه الغضب مِن النّدم ومذمّة الانتقام، فيجعل غضبه لله ولنصرة دينه، وإنّ هذا ليسيرٌ على مَن عرف فضل كظم الغيظ والعفو والحلم، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ كَظَمَ غَيْظًا، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ، دَعَاهُ اللهُ عز وجل عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَيِّ الْحُورِ شَاءَ).
فإذا ما تغلّب عليه الشّيطان يومًا فغضب نصرةً لنفسه فليستعمل الدّواء الّذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ، وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ، مُغْضَبًا قَدِ احْمَرَّ وَجْهَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً، لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، فَقَالُوا لِلرَّجُلِ: أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّبِيُّ؟ قَالَ: إني لست بمجنونٍ.
كما يستحبّ أن يغيّر هيئته حالة الغضب، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَنَا: (إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلَّا فَلْيَضْطَجِعْ).
فلنحافظْ على كرامتنا، ولنصُنْ إنسانيّتنا، ولنضبطْ أنفسنا، ولنتخلّق بأخلاق نبيّنا، ولنستمعْ لخطاب الله لرسولنا: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء: 53].