السبت 21 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 23 نوفمبر 2024 م
من لم يعظِّم نصوص السنة لن يحترم دماء الأمة
الخميس 2 جمادى الآخر 1440 هـ الموافق 7 فبراير 2019 م
عدد الزيارات : 2379
من لم يعظِّم نصوص السنة لن يحترم دماء الأمة
عناصر المادة
1- تعظيم السلف لنصوص الوحي
2- اشتد غضب الصحابة على من خالف السنة
3- هجر الصحابة أقاربهم لمجرد معارضة السنة
4- اتفق العلماء على رد أقوالهم إذا خالفت السنة
5- من لم يُعظم السّنة فلن يَحترم دماء الأمة
6- ملء كفٍّ من دم حرام يغلق أبواب الجنة دون العبد
مقدمة:
إذا كان احترام السلف لنصوص الوحي في أيسر الأشياء وقد عنَّفوا على من عارضها أو خالفها، فليت شعري كيف بمن خالف النصوص فيما هو أعظم، في دماء الأمة التي أول ما سيُسأل عنه العبد يوم القيامة؟!
1- تعظيم السلف لنصوص الوحي
ما عني أهل العلم والفضل والإيمان بمثل ما عنوا بتعظيم النصوص والانقياد لها، والنكير والتشديد على من خالفها، ولو كان قريبا أو حبيبا.
وما ذلك إلا لأنه لا يثبت إسلام المرء إلا بالاستسلام والانقياد لنصوص الوحيين.
قال الإمام الطحاوي: "ولا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام".
قال ابن أبي العز: "أي: لا يثبت إسلام من لم يسلم لنصوص الوحيين وينقاد إليها ولا يعترض عليها ولا يعارضها برأيه ومعقوله وقياسه".
وقال ابن القيم رحمه الله: "التواضع للدين هو الانقياد لما جاء به الرسول والاستسلام له والإذعان".
كان الصحابة رضي الله عنهم ينكرون أشد الإنكار على من عارض قول النبي صلى الله عليه وسلم بقول غيره، ولو كانت تلك المعارضة بقول أكابر الصحابة، كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
قال ابن القيم: "كان السلف الطيب يشتد نكيرهم وغضبهم على من عارض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي أو قياس أو استحسان، أو قول أحد من الناس كائنا من كان، ويهجرون فاعل ذلك، وينكرون على من يضرب له الأمثال، ولا يسوغون غير الانقياد له والتسليم والتلقي بالسمع والطاعة".
2- اشتد غضب الصحابة على من خالف السنة
كان عمران بن حصين رضي الله عنهما في رهط وفيهم بشير بن كعب فحدث عمران يومئذ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحياءُ خيرٌ كُلُّهُ)، فقال بشير بن كعب: إنا لنجد في بعض الكتب أو الحكمة أن منه سكينة ووقارا لله، ومنه ضعف! فغضب عمران حتى احمرت عيناه، وقال: ألا أراني أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعارض فيه، فأعاد عمران الحديث، فأعاد بشير، فغضب عمران، قال أبو السوار العدوي: فما زلنا نقول فيه: إنه منا يا أبا نجيد، إنه لا بأس به. رواه البخاري ومسلم
3- هجر الصحابة أقاربهم لمجرد معارضة السنة
رأى عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قريبا له يخذف –وهو أن يجعل حجرا صغيرا بين أصبعيه ثم يرميه– فنهاه عبد الله، وقال: "إنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْخَذْفِ"، وَقَالَ: "إنَّها لا تَصيدُ صيدا، وَلا تَنْكأُ عَدُّوا، وَلِكِنَّها تَكْسِرُ السِّنَّ، وَتَفْقأُ العَيْنَ". قَالَ: فَعَادَ، فقَالَ: "أُحَدِّثُكَ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عنه، ثُمَّ تَخْذِفُ، لا أُكَلِّمُكَ أبَدا". رواه البخاريّ ومسلِم
ولما قال عبد الله بن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لاَ تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا)، فَقَالَ ابْنُه بِلاَلُ: وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ، قَالَ سالِمُ بنُ عبدِ اللهِ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللهِ، فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ، وَقَالَ: أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُولُ: وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ. رواه البخاريُّ ومسلمٌ
وفي رواية لأحمد: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول هذا؟ قال: فما كلمه عبد الله حتى مات.
قال العلامة الطيبي: "عجبت ممن سمي بالسني، إذا سمع من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وله رأي، رجح رأيه عليها! وأي فرق بينه وبين المبتدع؟!".
وها هو ابن عمر -وهو من أكابر الصحابة وفقهائها- كيف غضب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهجر فلذة كبده لتلك الهنة؟ عبرة لأولي الألباب.
4- اتفق العلماء على رد أقوالهم إذا خالفت السنة
قال الإمام الشافعي: "إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت".
قال أبو قلابة: "إذا حدثت الرجل بالسنة فقال: دعنا من هذا، وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال، لأنها كلمة حق أريد بها باطل".
قال الإمام الذهبي: "وإذا رأيت المتكلم المبتدع يقول دعنا من الكتاب وأحاديث الآحاد وهات العقل، فاعلم أنه أبو جهل!".
أيها الكرام: احذروا من الانخداع بمن يرد السنة.
قال الإمام أحمد: "من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة".
وإن من إجلال الله توقير النبي وتبجيله وتعظيم قوله، كما قال الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاك شَاهدا وَمُبشرا وَنَذِيرا * لتؤمنوا بِاللَّه وَرَسُوله وتعزروه وتوقروه} [الفتح: 8-9].
قال الإمام السمعاني: "وَقَوله: {وتوقروه} أَي: تُفَخِّمُوه وتُبَجِّلُوه".
5- من لم يُعظم السّنة فلن يَحترم دماء الأمة
لقد كان الناس قبل الإسلام في جاهلية وشر، كان الناس في هرج ومرج، يقتل القوي الضعيف.
كانت الدماء تستباح، والأعراض تنتهك، والحقوق تسلب، ويقتل البريء، والجاني حر طليق.
فجاء الإسلام وحفظ الحقوق، وصان الأعراض، وحرم الدماء وشدد في شأنها، حتى كان القاتل متوعدا بالنار واللعنة والغضب والعذاب الشديد، وكان جزاؤه في الدنيا القتل، إلا أن يعفو أولياء الدم، قال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93].
وجعل الله عز وجل قتل النفس قرين الشرك، فقال عز وجل: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} [الفرقان: 68-69].
بل عظم الله شأن النفس حتى كان قاتل النفس كقاتل الناس جميعا، قال عز وجل: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].
قال مجاهد: "من قتل نفسا محرمة يصلى النار بقتلها، كما يصلاها لو قتل الناس جميعا".
وقال قتادة: "أعظم الله أجرها، وعظم وزرها".
فقد كثر في الآونة الأخيرة استخفاف بعض من الناس بالاعتداء على الآخرين.
فتسمع بين حين وآخر: اعتداء بالسلاح، وإصابة برئ لخلاف أو شجار، وسفك دم، وترويع آمن.. وهذا لا يصدر من مؤمن، إلا عن طريق الخطأ، إذ لا يقتل إلا ضعيف إيمان، أو من سلب الإيمان، قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَأً} [النساء: 92].
فالمؤمن لا يقتل عمدا، لأن الإيمان يحجزه، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: (الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن). رواه الإمام أحمد: 1426 وصححه الألباني
قال ابن عبد البر: "لأن الإيمان شأنه منع صاحبه من كل ما حرم عليه إذا صاحبه التوفيق، فهو مقيد بالإيمان يردعه عن الكذب والفجور والآثام".
وقال ابن الجوزي: "الفتك: أن يأتي الرجل صاحبه وهو غار غافل فيشد عليه فيقتله، والغيلة: أن يخدعه ثم يقتله في موضع خفي".
وما أكثر ما يحصل الفتك والغيلة اليوم بأناس أبرياء ليس لهم ذنب، بل قد يكونوا من أفاضل الناس وأكثرهم خدمة للأمة.
ولقد عظم النبي صلى الله عليه وسلم شأن الدماء، حتى جعل دم المسلم أعظم من الدنيا بأسرها، فقال عليه الصلاة والسلام: (لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِم). رواه الترمذي: 1395 وغيره، وصححه الألباني
وحَجَب الله التوبة عن قاتِل النفس؛ لأن الغالب أنه لا يُوفّق للتوبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبَى اللهُ أن يَجْعَل لِقَاتِل الْمُؤمِن تَوبَة). الجامع الصحيح للسنن والمسانيد، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير: 23
وقال عليه الصلاة والسلام: (لنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا). رواه البخاري: 6862
مِن أجل ذلك كانت الدماء أوّلَ ما يُقضى به بين الناسِ يومَ القيامة، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ بِالدِّمَاءِ). رواه البخاري: 6533، ومسلم: 1678
وقد تَبَرّأ النبي صلى الله عليه وسلم ممن خَرَج على أمتّه يَضْرِبُ بَرَّها وفَاجِرَها، فقال عليه الصلاة والسلام: (مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ). رواه مسلم: 1848
وحرس الإسلام دماء المؤمنين، ومنع كل وسيلة تفضي إلى ذلك؛ فمنع العداوات والبغضاء والإحن، وما يكون سببا للاعتداء، ففي الحديث: (مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَدَعَهُ، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ). رواه مسلم: 2616
وشدد السلف في شأن الدماء، حتى جعلوا سفك دم المسلم أعظم من نقض الكعبة حجرا حجرا.
نظر ابن عمر يوما إلى الكعبة فقال: "مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْكِ". رواه الترمذي: 2032، وقَالَ الألباني حسن صحيح
ونَظَرَ ابنُ عباسٍ إلى الكَعبةِ فقال: "مَا أَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَمَا أَعْظَمَ حَقَّك، وَلَلْمُسْلِمُ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنْكِ، حَرَّمَ اللَّهُ مَالَهُ، وَحَرَّمَ دَمَهُ، وَحَرَّمَ عِرْضَهُ وَأَذَاهُ، وَأَنْ يُظَنَّ بِهِ ظَنَّ سوءٍ". رواه ابنُ أبي شيبة: 27754
وقال سَعيدُ بنُ مِينَاء: "إني لأطوفُ بالبيت مع عبدِ الله بن عمروٍ بعد حَريقِ البيت إذْ قال: أيْ سعيد! أعْظَمْتُم ما صُنِع بالبيت؟ قال: قلت: وما أعْظَمَ منه؟ قال: دمُ الْمُسْلِمِ يُسْفَكُ بِغِيرِ حَقِّه". رواه عبد الرزاق: 9186
أيها المؤمنون: كتب رجل إلى ابن عمر رضي الله عنهما: أن اكتب إلي بالعلم كله، فكتب إليه: "إِنَّ العِلمَ كَثِيْرٌ، وَلَكِنْ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلقَى اللهَ خَفِيفَ الظَّهْرِ مِنْ دِمَاءِ النَّاسِ، خَمِيْصَ البَطنِ مِنْ أَمْوَالِهِم، كَافَّ اللِّسَانِ عَنْ أَعْرَاضِهِم، لاَزمًا لأَمْرِ جَمَاعَتِهِم، فَافعَلْ".
مما يُمدَحُ به العاقل: أن يتورّعَ عن الدماء، ولو كان مُقابِلَ أن يَحكمَ الدنيا كلِّها.
خَطب الحسنُ بنُ عليٍّ رضي الله عنهما فقال: "إِنَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، وَإِنَّ أَمْرَ اللهِ وَاقِعٌ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ، وَإِنِّي وَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنْ ألَي مِنْ أَمْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مَا يَزِنُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ يُهْرَاقُ فِيهَا مِحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ مُنْذُ عَلِمْت مَا يَنْفَعُنِي مِمَّا يَضُرُّنِي". رواه ابن أبي شيبة: 37358
وقال الحسن: "لما كان من اختلاف الناس ما كان، أتوا عبد الله بن عمر فقالوا: أَنْتَ سَيِّدُنَا، وَابْنُ سَيِّدِنَا، اخْرُجْ يُبَايِعْكَ النَّاسُ، وَكُلُّهُمْ بِكَ رَاضٍ، فَقَالَ: لاَ وَاللَّهِ لاَ يُهْرَاقُ فِي سَبَبِي مِحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ، مَا كَانَ فِيَّ رُوحٌ، ثُمَّ عَادُوا إِلَيْهِ فَخَوَّفُوهُ فَقَالُوا: لَتُخْرجَنَّ أَوْ لَتُقْتَلَنَّ عَلَى فِرَاشِكَ، فَقَالَ: مِثْلَهَا، فَأُطْمِعَ وَأُخِيفَ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا اسْتَقَلُّوا مِنْهُ بِشَيْءٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".
ومَن كَفّ غضبه سَلِم، ومَن أتْبَع نفسَه هواها نَدِم.
6- ملء كفٍّ من دم حرام يغلق أبواب الجنة دون العبد
أيها الناس: عَظِّمُوا ما عَظَّمَه اللهُ ورَسُولُه صلى الله عليه وسلم، ومَن اسْتَطاع أن لا يَحولَ بينه وبين الجنةِ بِمِلءِ كفٍّ مِن دمٍ حرام، فَعَلَيه أن يَفْعَل، ففي الحديث: (مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لا يُصِيبَ دَمًا حَرَامًا، وَلا مِحْجَمَةً مِنْ دَمٍ حَرَامٍ - لا يَأْتِي بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلاَّ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَهَا). رواه البيهقي في شُعب الإيمان: 5370
وقال الحسن: "لما كان من اختلاف الناس ما كان، أتوا عبد الله بن عمر فقالوا: مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يَحُولَنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمٍ يُهْرِيقُهُ، كُلَّمَا تَقَدَّمَ لِبَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ". رواه الطبراني في الكبير: 1662
وقال جُنْدُبُ رضي الله عنه: "مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لا يُحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ بِمِلْءِ كَفِّهِ مِنْ دَمٍ أَهْرَاقَهُ فَلْيَفْعَلْ". رواه البخاري: 6733
قال ابن حجر: "وهذا لو لَم يَرِد مُصَرَّحًا بِرَفْعِه لَكَانَ في حُكْمِ المرفوعِ، لأنه لا يُقال بالرأي، وهو وَعيدٌ شديد لِقَتْلِ المسلمِ بِغيرِ حَقّ".
 
1 - رواه البخاري ومسلم
2 - رواه البخاريّ ومسلِم
3 - رواه البخاريُّ ومسلمٌ
4 - رواه الإمام أحمد: 1426 وصححه الألباني
5 - رواه الترمذي: 1395 وغيره، وصححه الألباني
6 - الجامع الصحيح للسنن والمسانيد، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير: 23
7 - رواه البخاري: 6862
8 - رواه البخاري: 6533، ومسلم: 1678
9 - رواه مسلم: 1848
10 - رواه مسلم: 2616
11 - رواه الترمذي: 2032، وقَالَ الألباني حسن صحيح
12 - رواه ابنُ أبي شيبة: 27754
13 - رواه عبد الرزاق: 9186
14 - رواه ابن أبي شيبة: 37358
15 - رواه البيهقي في شُعب الإيمان: 5370
16 - رواه الطبراني في الكبير: 1662
17 - رواه البخاري: 6733
دور الخطباء في سوريا ؟!
دور فعال ومؤثر (صوتأ 120) 81%
غير فعال (صوتأ 27) 18%
لا أدري (صوتأ 2) 1%
تاريخ البداية : 26 ديسمبر 2013 م عدد الأصوات الكلي : 149