الجمعة 20 جمادى الأول 1446 هـ الموافق 22 نوفمبر 2024 م
غزوات نبيِّنا كشفت اللِّثام عن عدوِّنا
الأربعاء 17 محرّم 1443 هـ الموافق 25 أغسطس 2021 م
عدد الزيارات : 1736
غزوات نبيِّنا كشفت اللِّثام عن عدوِّنا
عناصر المادة
1- مِن بطولات الشّباب الأوائل
2- مكر اليهود قديمٌ، فلنحذره
3- اليهود أشدّ النّاس عداوةً لنا
مقدمة:
ما أحوج أمّتنا في حال ضعفها وتسلّط أعدائها وعجز أبنائها -مِن أجل إيقاظها وإحيائها- إلى الموعظة والتّذكير، ومراجعة حساباتها والرّجوع إلى ربّها عز وجل والاستمساك بدينها، فهي أمّةٌ لا تتصدّر الأمم إلّا بالإسلام، فإذا أعرضت عنه عاشت في الدّنيّة والدّون.
وممّا يُسهم في إحيائها ويُعين على نهوضها: مدارسة تاريخها والتّذكير بأمجادها وأيّامها، والوقوف على سِيَر أبطالها ورجالاتها، لا اكتفاءً بذكر الأمجاد السّالفة، ولا تغنّيًا بأيّامها الخوالي، ولكنّه وقوف تأمّلٍ وتدبّرٍ، يقود إلى المتابعة والاقتفاء، والسّعي الجادّ إلى الصّلاح والإصلاح، ونشر الخير بين النّاس، حتّى تنهض أمّة الإسلام ويقوى أبناؤها، فتكون شريعة الله سبحانه حاكمةً بين العباد.
إنّنا نشاهد كثيرًا من النّاس يقرؤون قصص العظماء، ليتعلّموا مِن عناصر القوّة والنّبوغ فيها، وليتابعوا بإعجاب مسالكها في الحياة، إزاء ما يعرض لها مِن مشكلاتٍ وصعابٍ، فكيف إذا كانت هذه المواقف شرعًا مُنزّلًا مِن الله عز وجل، إنّها سيرة نبيّنا محمّدٍ صلى الله عليه وسلم الّتي نقف عليها حتّى نستلهم منها العِبَر، ونأخذ الدّروس.
ونريد اليوم أن نقف مع غزوةٍ من غزوات رسولنا صلى الله عليه وسلم، إنّها غزوة خيبر، تلك الغزوة الّتي وقعت في شهر الله المحرّم مِن السّنة السّابعة للهجرة، وخيبر مدينةٌ تقع على بعد ثمانين ميلًا شمال المدينة المنوّرة تقريبًا، وكانت ديارًا لليهود؛ المعروفين بنكث العهود ونقض المواثيق، وامتازت خيبر بحصونها الكبيرة، والرّخاء الاقتصاديّ، وبوفرة الرّجال والمال والسّلاح، وكما نعلم أنّ اليهود اعتادوا على بثّ الفتن والشّرور والمكائد والإيقاع بالمسلمين، وقد ظنّوا أنّ حصونهم ستمنعهم مِن أن يصل إليهم أحدٌ، الأمر الّذي  زاد  مِن شرّهم وإفسادهم، فأراد النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن يُنهي مكائد ودسائس اليهود مِن جزيرة العرب بوجهٍ عامٍ، ومِن المدينة المنورّة بوجه خاصٍّ، فلنسلّطِ الأضواء على بعض الوقفات الهامّة -وكلّ ما فيها هامٌّ- في هذه الغزوة العظيمة.
1- مِن بطولات الشّباب الأوائل
لقد كانت مرحلة الشّباب في حياة المسلمين الأوائل مسرحًا للبطولات، وميدانًا للتّضحيات، ومدرسةً للفدائّيات، فالشّباب قوّةٌ متوهّجةٌ، هي حِسّ الأمّة ونبضها  وصمودها، وإنّها لفترةٌ ذهبيّةٌ للأمّة، تسارع في تقويتها وإعدادها الإعداد التّامّ، فلنحلّق في سماء مجد الأبطال، فنستنشق عبير أخبارهم، ونعيش روح قصصهم وأمجادهم، فالأرواح تشتاق إليهم، والأبصار تتصاعد وتشخص إليهم، فهذا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه مِن شباب المسلمين، امتلأ قلبه بالإيمان، فآثر دينه على دنياه، وجعل الفروسيّة فوق اللّذاذة، فاستروح كلّ مكروهٍ في سبيل الله جل جلاله، ولم يبال بكثرة التّبعات، وشدّة البلاءات، فراح يهدّ صفوف اليهود هدًّا، في شجاعةٍ وثّابةٍ، وإقدامٍ شديدٍ، أحبّه النّبيّ صلى الله عليه وسلم فكان مِن حبّه أن اصطفاه لحمل الرّاية يوم خيبر، آخر المعاقل لليهود في المدينة،  وخيبر مدينةٌ معروفةٌ بقلاعها العالية، فحاصرها النّبيّ صلى الله عليه وسلم حصارًا شديدًا، واختار لفتح باب حصنها ذلك البطل المغوار والفدائيّ العظيم، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ)، قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فَقَالَ: (أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ)، فَقَالُوا: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ فَأْتُونِي بِهِ)، فَلَمَّا جَاءَ بَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، فَقَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ: (انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ). صحيح البخاريّ: 3701
حيث انطلق سيّدنا عليّ رضي الله عنه يُنادي في وسط حصون خيبر: الله أكبر! خربت خيبر، تلك الكلمة الّتي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما دخل خيبر، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ الصُّبْحَ قَرِيبًا مِنْ خَيْبَرَ بِغَلَسٍ، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ {فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ} [الصّافّات: 177]). صحيح البخاريّ: 4200
إّنها كلماتٌ تُذكّر المسلمين بأنّ النّصر مِن عند الله وحده، وأنّ الله أكبر مِن كلّ عدوٍّ، مهما عظمت الحصون فإنّ الله سبحانه مع المؤمنين، فلْيتعلّم شبابنا مِن هؤلاء العظماء، ولْيحملوا مِن مبادئهم، فلقد توخّوا الانتصارات في شدائد الملمّات، وحازوا اللّذائذ على جسور المصاعب، ورموا بالنّفوس مرامي العزّ والشّرف، وصانوها عن منازل السّفه والعبث.
2- مكر اليهود قديمٌ، فلنحذره
لقد انتهى فتح خيبر بنصر المسلمين وهزيمة اليهود، ثمّ الموافقة على إبقائهم أُجَراءَ يعملون في الأرض، بشرط أن يكونوا تحت إمرة المسلمين، ولكنّ يهود خيبر عزموا على الخيانة والتّآمر-كعادتهم- على المسلمين، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم محترسًا يقظًا لمكرهم، فبادرهم بما أفشل عزيمتهم في الإساءة والنّيل مِن دولة المسلمين، وإنّ في ترك اليهود لِيعملوا في الأرض بعد أن فتحها المسلمون دليلًا على أنّ الإسلام يُجيز التّعامل مع الأعداء، ولكن عندما تُسوّل للأعداء نفوسهم الخبيثة الخيانة والغدر، فالمسلمون أيقظ وأكثر نباهةً ووعيًا مِن أن يقعوا فريسة غدر وخيانة الأعداء، ولقد حاول اليهود أن ينشروا فسادهم في أوساط الصّحابة الكرام، حينما أرادوا أن يقدّموا رشوةً لسيّدنا عبدالله بن رواحة رضي الله عنه مبعوث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم لخرص ثمار النّخيل، وفق الاتّفاق الّذي حصل بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يكون للمسلمين نصف الثّمر ولليهود النّصف الآخر، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، قَالَ: "افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ  خَيْبَرَ وَاشْتَرَطَ أَنَّ لَهُ الْأَرْضَ، وَكُلَّ صَفْرَاءَ، وَبَيْضَاءَ، قَالَ: أَهْلُ خَيْبَرَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِالْأَرْضِ مِنْكُمْ، فَأَعْطِنَاهَا عَلَى أَنَّ لَكُمْ نِصْفَ الثَّمَرَةِ، وَلَنَا نِصْفٌ فَزَعَمَ أَنَّهُ أَعْطَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ حِينَ يُصْرَمُ النَّخْلُ بَعَثَ إِلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ فَحَزَرَ عَلَيْهِمُ النَّخْلَ وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْخَرْصَ، فَقَالَ: فِي ذِهْ كَذَا وَكَذَا قَالُوا: أَكْثَرْتَ عَلَيْنَا يَا ابْنَ رَوَاحَةَ، فَقَالَ: فَأَنَا أَلِي حَزْرَ النَّخْلِ، وَأُعْطِيكُمْ نِصْفَ الَّذِي قُلْتُ: قَالُوا: هَذَا الْحَقُّ وَبِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ قَدْ رَضِينَا أَنْ نَأْخُذَهُ بِالَّذِي قُلْتَ". سنن أبي داود: 3410
هكذا عُرِف اليهود منذ القدم بنقض العهود والمواثيق، ومِن طبعهم الظّلم والجور، ولقد كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أبصر النّاس بهم وبمكرهم، ولقد تبيّن لنا مِن قصّة عبدالله بن رواحة رضي الله عنه مدى الفساد الّذي كان يُعشّش في قلوب اليهود، حيث قصدوا مِن وراء محاولة إغراء الصّحابيّ بالرّشوة إفساد الجهاز الحكوميّ لدولة المسلمين، فليس الأمر مجرّد محاولة الاستزادة فوق نصيبهم المحدّد وفق المعاهدة، وإنّما محاولة لإشاعة الفساد في الدّولة الإسلاميّة ونخرها، ولكن هيهات هيهات أن يُحقّق الله جل جلاله مأربهم، كيف وقد ضُرب عليهم الذِلَّة والمسكنة؟! قال تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ} [آل عمران: 112].
فهم في أنفسهم كما قال سبحانه: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر: 14].
لكن الّذي يُحزن القلب والفؤاد أنّ اليهود تجمّعوا على باطلهم، في الوقت الّذي تفرّقنا فيه عن حقّنا، فلنكنْ صفًّا واحدًا في وجه عدوّنا، حتّى ينصرنا عليهم ربّنا عز وجل.
3- اليهود أشدّ النّاس عداوةً لنا
إنّ اليهود لا يخرجون للمواجهة إلّا حينما تكون أيادي خصومهم مغلولةً، حينها تبرز شجاعتهم الّتي تدكّ الأرض دكًّا، وتمزّق العهود والمواثيق تمزيقًا،  تلك العهود والمواثيق  الّتي ما زالت الأحداث تلو الأحداث تثبت أنّ اليهود ليسوا أهلًا للوفاء بها، وهي الحقيقة الّتي قرّرها القرآن قبل أن تقرّرها الأحداث، وإنّها حقيقةٌ أمرّ مِن العلقم على نفوس قومٍ تهاونوا بالقرآن قولًا وعملًا، ولا زالوا يظنّون بأعدائهم خيرًا، رغم أن أعداءهم يضمرون لهم الشّرّ والضّغينة، وإذا كان اليهود قد استطاعوا أن يبرهنوا للعالم بأنّ شؤونهم الدّاخلية الّتي تخصّهم وحدهم مؤثّرةً في العالم كلّه،  وتهمّ النّاس كلّهم، فإنّهم لن يستطيعوا أن يزيلوا كراهيتهم مِن قلوب المسلمين، ولن يثبتوا أنّهم ليسوا بأعداء بعد قول الله تعالى عنهم: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة: 82].
وتلك عقيدةٌ يعتقدها المسلم، ودِينٌ يدين الله به في كلّ ركعةٍ يصلّيها لله عز وجل، قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ *صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 6-7].
إنّنا نتذكّر غزوة خيبر ضدّ اليهود، والأمّة الإسلاميّة تعيش اقتصاديًّا وإعلاميًّا وعسكريًّا تحت سيطرة الصهاينة المجرمين، يوجّهونها ويتحكّمون فيها بأيديهم الخفيّة، فيجنحون للسّلم حينما يكون يصبّ في مصلحتهم، ويشعلونها حربًا لا هوادة فيه على مَن يقول: لا لظلمهم واحتلالهم، فما هدّموا في فلسطين البيوت إلّا حينما فرّقت الأمّة النزاعات، وما قتلوا الشّيوخ والأطفال والنّساء إلّا حينما غاب مِن الأمّة الرّجال، وما تسلّطوا على المسلمين إلّا نتيجة الذّنوب والمعاصي الّتي تورد كلّ ذلّةٍ، وتسبّب كلّ مصيبةٍ، وحين يرجع المسلمون إلى دينهم  أفرادًا وجماعاتٍ، عندها سترجع الذّلة عنهم وتعود لليهود كما كانت عليهم، فيقاتلهم المسلمون فينطق الحجر والشّجر كما أخبر  رسول الله صلى الله عليه وسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا اليَهُودَ، حَتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وَرَاءَهُ اليَهُودِيُّ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ). صحيح البخاريّ: 2926
خاتمةٌ:
تظلّ السّيرة النّبويّة -وهي تحكي حياة أفضل البشر  وأحواله- معينًا لا ينضب، وحديثًا لا يُملّ ، ومصدرًا يهدي العباد للّتي هي أقوم، في كلّ أمرٍ يحتاجونه، ومهما مرّت مِن سنونٍ وأعوامٍ، ستبقى غزوات النّبيّ صلى الله عليه وسلم عامّةً -ومع اليهود خاصّةً- سراجًا مضيئًا، يُنير لنا الطّريق في تعاملنا مع أعداء الأمس واليوم والغد؛ مِن اليهود والطّغاة والمجرمين، حيث أثبتت غزوة خيبر -لنا وللأمم جميعًا- عِظَم التّضحيات الّتي بذلها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى وصل إلينا هذا الدّين، الّذي فدوه بأنفسهم وأموالهم وبما يملكون، فواجبٌ علينا اليوم -ونحن نرى تكالب الأمم الكافرة علينا مِن كلّ حدبٍ وصوبٍ بسلاحهم الفتّاك يحاولون صدّنا عن ديننا- أن نبذل الأموال والأرواح والمُهج للدّفاع عن دين الإسلام، كما بذل الصّحابة ومَن بعدهم في طريق الجهاد بالمال واللّسان والسّنان، فما انتصر الصّحابة على يهود خيبر وفتحوا حصونهم المنيعة وقلاعهم العالية إلّا بالإيمان الخالص، والعزيمة الصّادقة، والاستعانة بالله عز وجل وحده، حتّى سطّروا لنا أروع البطولات، والمواقف المشرّفة، فلْنقتدِ بهم، ولْنسرْ على نهجهم، باذلين كلّ ما نملك في سبيل نصرة دِيننا، موقنين بأنّ الحقّ سينتصر، وأنّ الباطل سيندحر، وكلّنا أملٌ بالله جل جلاله بأنّه سيكرمنا كما أكرم سلفنا الصّالح بالنّصر والفتح المبين.
1 - صحيح البخاريّ: 3701
2 - صحيح البخاريّ: 4200
3 - سنن أبي داود: 3410
4 - صحيح البخاريّ: 2926
دور الخطباء في سوريا ؟!
دور فعال ومؤثر (صوتأ 120) 81%
غير فعال (صوتأ 27) 18%
لا أدري (صوتأ 2) 1%
تاريخ البداية : 26 ديسمبر 2013 م عدد الأصوات الكلي : 149