1- الله طيّبٌ يقبل الطّيّب
2- الحصاد المرّ
مقدمة:
يكدح المرء في حياته ما يكدح، ثمّ يؤول أمره إلى لقاء ربّه عز وجل، وملاقاة كدحه، {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 6 - 8].
وإذا ما وقف العبد أمام ربّه للحساب سيسأله الله جل جلاله عن أهمّ الأمور، ومِن أهمّها المال، له سؤالان لا سؤالٌ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ).
فتأمّل كيف جعل لكلّ أمرٍ سؤالًا، وجعل للمال سؤالًا خاصًّا بكسبه، وآخر عن إنفاقه، فكيف أجتاز هذا الحساب، وكيف أنجو في هذا الموقف العسير؟ الكيّس مَنِ استعدّ لهذا اللّقاء مِن الآن، وأعدّ للسّؤال جوابًا.
لقد بيّن الله سبحانه طرق الكسب الحلال وحرّض عليها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة: 9- 10].
نلاحظ أنّ الله سبحانه نهانا عن البيع والشّراء ساعةً مِن نهارٍ، فإذا انقضت السّاعة يأمرنا أن نبتغي مِن فضله، في حين أنّه سبحانه نهى يهود أن تطلب الرّزق طيلة يوم السّبت {وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [النساء: 154].
وكذلك الصّيد؛ حرّمه الله عز وجل على المحرم زمن إحرامه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ} [المائدة: 9- 95].
ثمّ أباحه لهم إذا تحلّلوا {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا} [المائدة: 2].
فطلب الرّزق الطّيّب مطلوبٌ في شريعتنا.
1- الله طيّبٌ يقبل الطّيّب
ربّنا جل جلاله طيّبٌ منزّهٌ عن كلّ عيبٍ ونقيصةٍ، منزّهٌ عن العجز فهو قديرٌ، منزّه عن الطّيش هو حكيمٌ، منزّه عن الضّعف فهو قويٌّ، ولأنّه متصف بصفات الكمال والجلال لا يقبل مِن عباده إلّا الطّيّب، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ الطَّيِّبَ وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ قَالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} وَقَالَ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَقَدْ غُذِّىَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ).
فما الطّيّب الّذي يقبله الله سبحانه حتّى تكون الصّدقة طيّبةً يقبلها الحقّ سبحانه يُشترط فيها أن تكون حلالًا في ذاتها، فلا يقبل الله صدقة مَن تصدّق بخمرٍ أو سجائر، ويُشترط أن تكون حلالًا في كسبها، فلا يقبل الله صدقات الأمير الّذي اختلس مِن مال الجهاد ثمّ تصدّق وضحّى وحجّ مِن الحرام، عَنْ أَبِى الْمَلِيحِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ وَلاَ صَلاَةً بِغَيْرِ طُهُورٍ).
ويُشترط أن تكون خالصةً لوجه الله عز وجل لا مَنّ فيها ولا رياء {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 264].
لذا نحرص أن يكون كسبنا مِن حلالٍ، حتّى إذا ما أنفقنا على أنفسنا أو أبنائنا ومَن نعول تقبّل الله نفقاتنا، والصّدقة ليست على الغريب الفقير فقط، بل أنفقه المرء مِمّا أوجب الله عليه يدخل في معنى الصّدقة التّي يحرص المرء أن يتقبّلها الله جل جلاله، فيكسب لها مِن الحلال.
ثمّ إنّ الحديث يحثّ المؤمن على أكل الطّيّب حتّى يصير طيّبًا فيقبله الله سبحانه، ويسوقه إلى الطّيّبين أمثاله {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [النور: 26].
ويعيش المؤمن حياته كلّها كذلك، يأكل الحلال الطّيّب، ويكون مع المرء الطّيّب حتّى يموت يوم يموت طيّبًا {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: 32].
قال ابن عاشورٍ في التّحرير والتّنوير في تفسيره لهذه الآية: "وَالطَّيِّبُ: ... مُبَالَغَةٌ فِي الِاتِّصَافِ بِالطِّيبِ وَهُوَ حُسْنُ الرَّائِحَةِ. وَيُطْلَقُ عَلَى مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ وَكَمَالِ النَّفْسِ عَلَى وَجْهِ الْمَجَازِ، وَفِي الْحَدِيثِ (إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا) أَيْ مَالًا طَيِّبًا حَلَالًا. فَقَوْلُهُ تَعَالَى هُنَا طَيِّبِينَ يَجْمَعُ كُلَّ هَذِهِ الْمَعَانِي".
2- الحصاد المرّ
ماذا لو خلط المرء حلاله بحرامه، وباب الكسب الحرام مفتوحٌ للنّاس يزيّنه الشّيطان لعباد الله سبحانه، وفي أسواق النّاس ومعاملاتهم مداخلُ للكسب الحرام يعلمونها أو يجهلونها، ومَن يجهل أنّ الغشّ حرامٌ؟ وحديث النّبيّ صلى الله عليه وسلم في الغشّ يحفظه صغار المسلمين قبل كبارهم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا فَقَالَ: (مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟) قَالَ أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: (أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ، مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي).
ومَن الّذي يجهل أنّ الحلف ممحقٌ للبركة؟ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: (الحَلِفُ مُنَفِّقَةٌ لِلسِّلْعَةِ، مُمْحِقَةٌ لِلْبَرَكَةِ).
وهل يخفى على أحدٍ أنّ الاحتكار خطأٌ في شريعتنا فعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطِئٌ).
وفي هذا الغلاء المرافق لانهيار اللّيرة يحسن أن يتذكّر النّاس حديث النّبيّ صلى الله عليه وسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى).
وهل يجهل الموظّف أنّه مؤتمنٌ على زمن وظيفته، فلو أمضاه في مواقع التّواصل الاجتماعيّ لا يكلّف نفسه عملًا أو مشقّةً لأدخل على نفسه وعلى صغاره اللقمة الحرام؟ وإذا أنبت المرء لحمه وكنز شحمه مِن الحرام فالنّار أولى بهذا اللّحم والشّحم، وهي نارٌ -قد علمتم- وقودها النّاس والحجارة، ثم تعجّب بعدها إن شئت ممّن جمع بِضْعَ وظائف يتوظّفها معًا ويزعم أنّه يقوم بحقّها جميعًا، وقد علم النّاس أنّه {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} [الأحزاب: 4].
والخطر كلّ الخطر في آكل الكسب الحرام أنّه يقطع صلته بربّه، ويعمد إلى حبالٍ ممدودةٍ مِن الله جل جلاله إلى عباده فيصرمها، ثمّ إذا ما احتاجها يومًا هزّ الحبل فما وجد استجابةً، يطلب مِن ربٍّ كريمٍ رحيمٍ غنيٍّ قديرٍ لكنّه لا يستجيب له، ورحمة ربّنا ما زالت، وقدرته ما دالت، ولكنّ العيب في الّذي كسب حرامًا ثمّ وقف يناجي ربّه. انظر إلى حديث الكسب الطّيّب، جمع في الرّجل الدّاعي أسبابًا يُستجاب عادةً لمَن تلبّس بها، فقد أطال سفر العبادة وتذلّل في مظهره، ورفع يديه و (إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ، أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا).
وألحّ في دعائه إذ كرّر نداءه لربّه ومع ذلك لم ينل جوابًا، قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: لَا تَسْتَبْطِئِ الْإِجَابَةَ، وَقَدْ سَدَّدْتَ طُرُقَهَا بِالْمَعَاصِي، وَأَخَذَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ هَذَا الْمَعْنَى فَقَالَ:
نَحْنُ نَدْعُو الْإِلَهَ فِي كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ نَنْسَاهُ عِنْدَ كَشْفِ الْكُرُوبِ
كَيْفَ نَرْجُو إِجَابَةً لِدُعَاءٍ قَدْ سَدَدْنَا طَرِيقَهَا بِالذُّنُوبِ
وأخيرًا:
نظّم ديننا شأن العباد مِن كلّ وجهٍ، ومِن أهمّ الجوانب الّتي نظّمها للعباد أنْ أمَرهم بطلب الرّزق، وأمرهم أن يتحرّوا الحلال، ويتوقَّوا الحرام، وهذا مِن التّقوى؛ أن يتّقي المرء الحرام، فتكون النّتيجة القبول مِن الله، يقول الحقّ سبحانه: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27].
وتكون النّتيجة كذلك دعوةٌ مستجابةٌ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تُلِيَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا} [البقرة: 168] فَقَامَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (يَا سَعْدُ أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقْذِفُ اللُّقْمَةَ الْحَرَامَ فِي جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَأَيُّمَا عَبْدٍ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ وَالرِّبَا فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ).
أما من أدخل على نفسه الحرام فلا قبول ولا استجابة دعاءٍ، ثم يصلى يوم القيامة نارًا وقودها الناس والحجارة، نعوذ بالله منها.