في بيان هو الأبرز من نوعه على صعيد قوى الثورة السورية اعتبر
المجلس الإسلامي السوري: أن الوجود الروسي على الأرض السورية هو قوة احتلال داعياً كافة الفصائل للتوحد العاجل بهدف طرده وذلك عبر بيان صدر عن المجلس اليوم الجمعة .
هذا ويعتبر المجلس الإسلامي السوري أحد أهم التشكيلات التي ظهرت بعد اندلاع الثورة السورية حيث ضم العدد الأكبر من الهيئات والمنظمات التشكيلات الإسلامية التي برزت في الثورة السورية ونال مباركة مختلف الفصائل العسكرية والمدنية السورية .
وإليكم نص البيان كما ورد من المجلس الإسلامي السوري:
بيان بشأن التدخل الروسي في سوريا
2 أكتوبر,2015
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد إمام المتقين وقائد المجاهدين وعلى آله وأصحابه الغر الميامين وبعد:
فها هي الأمم تتداعى علينا كما يتداعى الأكلة إلى قصعتهم ، وكان آخرهم الروس الذين جاؤوا إلى بلادنا بخيلهم وخيلائهم ، وبدأت طائراتهم تصول وتجول في سماء سوريا التي ضاقت عن صنوف الطيران، فها هو الطيران الروسي بدأ يأخذ نصيبه من الإجرام وحظه من القتل والدمار، في تدخل سافر فاضح معلن لحماية النظام المتهالك المترنح، متذرّعاً بمشروعية دعوة النظام له في الحضور لقتل الشعب السوري، بمباركة من راعي الكنيسة الأرثذوكسية الروسية بدعوى أنها حرب مقدّسة، والمجلس الإسلامي السوري وهو يراقب هذا التدخل العدواني السافر على الشعب السوري ليعلن ما يلي:
أولاً: إن هذا التدخل لن يحل القضية السورية بل سيعقدها وسيزعزع الأمن في المنطقة كلها ولن يثني الثورة السورية عن بلوغ أهدافها ، وإذا ظن القادة الروس ورثة الامبراطورية السوفياتية البائدة بتدخلهم هذا – بذريعة مكافحة الإرهاب أو أي ذريعة أخرى خفية أو معلنة – أنهم سيجهضون الثورة السورية فهم واهمون ، وسيكون مصيرهم كمصير كل القوى المعتدية المتغطرسة في العالم وسيمرغ أنفهم بالوحل إن شاء الله، وأما راعي كنيستهم الذي كان من المفترض أن يقف إلى جانب الحق والعدل كما جاءت بذلك كل الأديان السماوية فنقول له إنها ليست حرباً مقدسة بل هي حرب قذرة من جانبكم تشن على الأطفال والنساء والعجائز تدمر البيوت والمساجد والكنائس وتأتي على الشجر والحجر والأخضر واليابس ، ونذكر الروس أنهم بهذا الانحياز السافر إلى المجرم القاتل يعرضون مصالحهم في المنطقة بل في كل العالم الإسلامي للخطر ويقامرون بها باختيارهم الرهان الخاسر.
ثانياً: نهيب بقادة الدول العربية والإسلامية وهم يرون هذا العدوان على دولة لها موقعها بين المسلمين وتاريخهم وحضارتهم وحاضرهم ومستقبلهم أن يتخذوا المواقف الحازمة من هذا التدخل السافر والعدوان الغادر، فهذه شام الأمة ووصية نبيها عليه الصلاة والسلام للمسلمين بنصرتها، فهي فسطاطهم وموئلهم في الفتن والملاحم، فلا يقبل من دول العرب والمسلمين هذا السكوت المريب.
ثالثاً: إنّ المجلس الإسلامي السوري يعتبر أن الوجود الروسي قوة احتلال تمارس دور المحتل في العدوان والقتل ، جاءت لنصرة طاغية مجرم على شعب مظلوم ، وعلى هذا يجب على كل الفصائل قتالها وإخراجها مدحورة من سوريا بكل الوسائل المتاحة وقتالها من أعظم الجهاد.
وفي الختام نناشد إخواننا في كل الكتائب المقاتلة للنظام رص الصفوف واتحاد الجهود ، فلن يستطيع الروس ولا غيرهم أن ينالوا منكم ما دمتم على قلب رجل واحد ، نسأل الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأساً وأشد تنكيلا، والله تعالى يقول: ( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا).
19 ذو الحجة 1436 هجري الموافق 2 أكتوبر 2015م