1- ثباتٌ عند الأمم السَّابقة
2- الثّبات في السِّيرة العطِرة
مقدمة:
العمل لدِين الله تجارةٌ مربحةٌ، لكنّها تحتاج إلى صبرٍ ونفَسٍ طويلين، لأنّها توصل في النّهاية إلى الجنّة، والجنّة فوزٌ عظيمٌ، {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التّوبة: 88-89].
والفوز العظيم يحتاج إلى بذلٍ عظيمٍ، قَال أَبَو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ خَافَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ المَنْزِلَ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ، أَلَا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الجَنَّةُ).
والمرء في طريق سيره إلى الله تعترضه العقبات، وتحدّثه نفسه أن يترك المقاومة، لما يرى في المدى القريب مِن صعوبة المقاومة وسهولة الاستسلام، وعندها يحتاج إلى مَن يُذكّره بأهمّيّة الثّبات على الحقّ والمبدأ، وأن ينبّهه إلى أنّ سهولة الاستسلام الظّاهرة تُخفي وراءها مصاعب جمّةً، وأنّ صعوبة المقاومة الآنيّة وراءها مكاسب وفوزٌ عظيمٌ، والعاقل مَن أدرك العواقب والمآلات، لا مَن اقتصر نظره على اللّحظة الآنيّة الّتي يستوي في رؤيتها كلّ راءٍ، وربّ امرئٍ أغرّته السّهولة الآنيّة وأعمته عن الخطر اللاّحق المحدق؛ فأودى بنفسه إلى ما لا يُحمد، والأعمال بالخواتيم؛ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَعْظَمِ المُسْلِمِينَ غَنَاءً عَنِ المُسْلِمِينَ، فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا) فَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الحَالِ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَلَى المُشْرِكِينَ، حَتَّى جُرِحَ، فَاسْتَعْجَلَ المَوْتَ، فَجَعَلَ ذُبَابَةَ سَيْفِهِ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ، فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُسْرِعًا، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: (وَمَا ذَاكَ) قَالَ: قُلْتَ لِفُلاَنٍ: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَيْهِ) وَكَانَ مِنْ أَعْظَمِنَا غَنَاءً عَنِ المُسْلِمِينَ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لاَ يَمُوتُ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا جُرِحَ اسْتَعْجَلَ المَوْتَ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ: (إِنَّ العَبْدَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الجَنَّةِ وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيمِ).
1- ثباتٌ عند الأمم السَّابقة
ممّا يعين المرء على الثّبات أن يقرأ في أحوال الأمم السّابقة، ويتأمّل قصص الثّبات فيها، وكيف أنّ النّصر جاء بعد الاستيئاس {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ * حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ * لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف: 109-111].
جاء هذا التّعقيب القرآنيّ ليختم سورةً اشتملت على قصّةٍ، قصّة نبيّ الله يوسف عليه السلام الّذي ثبت على مبادئه في السّجن وخارجه، أمّا في السّجن فهو مِن المحسنين {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}[يوسف: 36].
ولمّا صار العزيز ظلّ مِن المحسنين {قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: 78].
نتعلّم مِن نبيّ الله يوسف عليه السلام أن نثبت على مبادئنا في كلّ حالٍ حتّى نحصّل المطلوب، وممّا يروى في ثبات الصّالحين مِن الأمم السّابقة: ثبات ماشطة ابنة فرعون؛ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لَمَّا أُسْرِيَ بِي مَرَّتْ بِي رَائِحَةٌ طَيْبَةٌ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ؟ فَقَالُوا: هَذِهِ رَائِحَةُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلَادِهَا كَانَتْ تَمْشِطُهَا فَوَقَعَ الْمُشْطُ مِنْ يَدِهَا، فَقَالَتْ: بِسْمِ اللَّهِ. فَقَالَتِ ابْنَتُهُ: أَبِي؟ فَقَالَتْ: لَا، بَلْ رَبِّي وَرَبُّكِ وَرَبُّ أَبِيكِ. فَقَالَتْ: أُخْبِرُ بِذَلِكَ أَبِي، قَالَتْ: نَعَمْ. فَأَخْبَرَتْهُ فَدَعَا بِهَا وَبِوَلَدِهَا فَقَالَتْ: لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ. فَقَالَ: مَا هِيَ؟ قَالَتْ: تَجْمَعُ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فَتَدْفِنُهُ جَمِيعًا. فَقَالَ: ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا مِنَ الْحَقِّ. فَأَتَى بِأَوْلَادِهَا فَأَلْقَى وَاحِدًا وَاحِدًا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ وَلَدِهَا وَكَانَ صَبِيًّا مُرْضَعًا، فَقَالَ: اصْبِرِي يَا أُمَّاهُ فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ، ثُمَّ أُلْقِيَتْ مَعَ وَلَدِهَا).
فتأمّل هذا الثّبات العجيب مِن امرأةٍ يظنّ المرء أنّها ضعيفة في مواجهة أعتى أهل الأرض في زمنه، ثمّ بعد أن تنتهي المواجهة وتنظر في المآل تجد أنّها كانت أقوى مِن فرعون، فالفعل الذي قام به فرعون يستطيعه كلّ أحدٍ إن شاء، لكن مَن الّذي يستطيع أن يثبت ثبات الماشطة؟ وتأمّل في لطف الله وحسن جزائه، أمّا لطفه فقد أنطق الصّغير يثبّتها ويثبّت كلّ مَن وقف في وجه الفراعنة على مرور الأزمان، فقف في وجه الكفرة الظّلمة والصّغير يصيح بك اليوم "اصبر فإنّك على الحقّ"، وتأمّل كرم الله في جزائه أن أبقى منها السّيرة والرّائحة العطرة.
2- الثّبات في السِّيرة العطِرة
ومَن خانه الثّبات أو أوشك أن يخونه فليتصفّح سيرة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام؛ ليرى فيها عجبًا مِن صور الصّبر والثّبات حتّى وصلوا إلى خيري الدّنيا والآخرة، جاءت قريش يومًا تفاوض النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعد مرحلةٍ مِن الإيذاء والتّعذيب، يرجون مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلين {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: 9].
قَالَ الضّحاك: لو تكفر فيكفرون، وقال الْكَلْبِيُّ: لَوْ تَلِينُ لَهُمْ فَيَلِينُونَ لَكَ، قَالَ الْحَسَنُ: لَوْ تُصَانِعُهُمْ في دينك فيصانعون فِي دِينِهِمْ، قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: لَوْ تُنَافِقُ وَتُرَائِي فَيُنَافِقُونَ ويراؤون، قال ابن قتيبة: أرادوا على أَنْ تَعْبُدَ آلِهَتَهُمْ مُدَّةً وَيَعْبُدُونَ اللَّهَ مُدَّةً، لكن ما أسرع ما انتهت المفاوضات {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} [الكافرون: 1-5].
ومِن لطيف ترتيب سور القرآن أن ترى بعد هذه السّورة مباشرةً سورة النّصر، مع أنّ الفارق الزّمني بينهما طويلٌ، لكنّ البيان القرآنيّ كأنّه يطوي لك ذلك الزّمن الطّويل لتربط بين الثّبات ونتيجته مباشرةً، وعرض الكفار عليه صلى الله عليه وسلم يومًا المال والملك قالوا: فَإِنْ كُنْتَ إنَّمَا جِئْتَ بِهَذَا الْحَدِيثِ تَطْلُبُ بِهِ مَالًا جَمَعْنَا لَكَ مِنْ أَمْوَالِنَا حَتَّى تَكُونَ أَكْثَرَنَا مَالًا، وَإِنْ كُنْتَ إنَّمَا تَطْلُبُ بِهِ الشَّرَفَ فِينَا، فَنَحْنُ نُسَوِّدُكَ عَلَيْنَا، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ بِهِ مُلْكًا مَلَّكْنَاكَ عَلَيْنَا، وَإِنْ كَانَ هَذَا الَّذِي يَأْتِيكَ رِئْيًا تَرَاهُ قَدْ غَلَبَ عَلَيْكَ -وَكَانُوا يُسَمُّونَ التَّابِعَ مِنْ الْجِنِّ رِئْيًا- فَرُبَّمَا كَانَ ذَلِكَ، بَذَلْنَا لَكَ أَمْوَالَنَا فِي طَلَبِ الطِّبِّ لَكَ حَتَّى نُبْرِئَكَ مِنْهُ، أَوْ نُعْذِرَ فِيكَ، فبم أجاب صلى الله عليه وسلم هذه العروض الّتي لو عرضت اليوم على كثيرٍ مِن النّاس لتأوّل في قبولها كلّ تأوّل؟ قال صلى الله عليه وسلم: (مَا بِي مَا تَقُولُونَ، مَا جِئْتُ بِمَا جِئْتُكُمْ بِهِ أَطْلُبُ أَمْوَالَكُمْ، وَلَا الشَّرَفَ فِيكُمْ، وَلَا الْمُلْكَ عَلَيْكُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إلَيْكُمْ رَسُولًا، وَأَنْزَلَ عَلَيَّ كِتَابًا، وَأَمَرَنِي أَنْ أَكُونَ لَكُمْ بَشِيرًا وَنَذِيرًا، فَبَلَّغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي، وَنَصَحْتُ لَكُمْ، فَإِنْ تَقْبَلُوا مِنِّي مَا جِئْتُكُمْ بِهِ، فَهُوَ حَظُّكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَإِنَّ تَرُدُّوهُ عَلَيَّ أَصْبِرْ لِأَمْرِ اللَّهِ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) أَوْ كَمَا قَالَ صلى الله عليه وسلم.
ظلمت سنّة مَن أحيا الظّلام إلى أن اشتكت قدماه الضّرّ مِن ورم
وشدّ مِن سغبٍ أحشاءه وطوى تحت الحجارة كشحًا مترف الأدم
وراودته الجبال الشّمّ مِن ذهبٍ عن نفسه فأراها أيّما شمم
خاتمةٌ:
تحتاج مجالدةُ الباطل إلى صبرٍ وثباتٍ، ومَن مشى في هذا الطّريق فقد حتم على نفسه أن يتمّه، وإلّا فالخسارة كبيرةٌ جدًا، وأنصاف الثّورات مقبرة للثّائرين، ومَن تصفّح في تاريخ الثّورات يجد أنّ فيها ما استمرّ سنين متطاولةً ثمّ كان النّصر حليف الثّائرين، وإنّ مَن وقف في وجه فرعون فليتوقّع منه أن يملأ قِدرًا بزيتٍ مغليٍّ ثمّ يراوده أن يرجع وإلّا ألقاه وبَنيه في ذلك الزّيت، فإن عجز عن ذلك فلا يقفنّ في وجه فرعون ابتداءً، أمّا وقد سار المرء في طريق الحقّ، وجعل الجنّة نُصب عينيه فما عليه أن يبذل ما يبذل في سبيل ذلك، وما عليه أن يسترخص كلّ غالٍ، حتّى يصل إلى خير مآلٍ، وهذه قصّة أصحاب الأخدود تحدّثنا عن ثباتٍ عجيبٍ أمام نيرانٍ متّقدةٍ، وخنادق ممتدّةٍ، لكنّ الجنّة تستدعي بذلًا لأنّها الفوز الكبير {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ * قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ} [البروج: 1-11].
فلنمض في طريقنا صابرين محتسبين؛ حتّى يكتب الله لنا نصرًا، أو يكون موتٌ على الصّراط المستقيم.