1- الإحسان عصمةٌ
2- عقيدةٌ ترسمها الآيات
مقدمة:
أثبت الله سبحانه في قرآنه أهمّيّة الإيمان بالغيب، وجعلها مِن أُولى صفات مَن يهتدي بالقرآن، فالقرآن كتاب هدايةٍ لا شكّ، لكنّه يهدي أولئك الّذين اتّصفوا بعدّة صفاتٍ؛ كالتّقوى وإقامة الصّلاة وإيتاء الزّكاة، وجعل مِن بين تلك الصّفات: الإيمان بالغيب، ونصّ على هذه الصّفات في بداية كتابه -في مطلع سورة البقرة- وكأنّه ينبّه القارئ إذ يقرأ: أن إذا أردت الاهتداء والانتفاع بهذا الكتاب فحصّل المطلوب تهتد {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [البقرة: 1-5].
ويظهر الإيمان بالغيب في حياة المسلم في صورٍ كثيرةٍ؛ أجلّ مِن أن تُحصى، فهو يقف بين يدي ربّه عز وجل كلّ يوم مرارًا يناجيه، وذاتُ ربّه عنه غيبٌ، لا يرى إلا آثار صنع الرّبّ في الكون، فلن يرى الله جل جلاله إلى القيامة، عن جَرِير بْن عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ نَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، فَقَالَ: (أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا، لاَ تُضَامُّونَ -أَوْ لاَ تُضَاهُونَ- فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، فَافْعَلُوا) ثُمَّ قَالَ: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا).
فانظر كيف قرن الحديث بين رؤية الله وبين الصّلاة، ويزجي المسلم التحيّة إلى ربّه سبحانه في ختام كلّ صلاةٍ؛ إذ يجلس للتشّهّد، ثمّ يوجّه السّلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيغة المخاطب، ويرجو أن يردّ عليه نبيّ الله صلى الله عليه وسلم السّلام، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ).
وهذا كلّه مِن الغيب الّذي نؤمن به.
1- الإحسان عصمةٌ
مجلسٌ مهيبٌ ضمّ يومًا خير البشر صلى الله عليه وسلم على الإطلاق مع خير الملائكة، والشّهود هم خير البشر بعد الأنبياء، فنُقل إلينا بأمانةٍ في كتب الحديث؛ حتّى كأنّنا نراه، يقول عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ، وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: (أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ)، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ، قَالَ: (أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ)، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: (مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ) قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا، قَالَ: (أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ)، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ لِي: (يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟) قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ).
ففي هذا الحديث يتعلّم الصّحابة الكرام مِن هذا الحوار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام، والّذي يعنينا هنا مِن هذا الحديث الطّويل: سؤاله عن الإحسان، حيث عرّف له الإحسان بعبادة الله عز وجل، وكأنّ العابد يرى الله عيانًا، فيخلص ويتفانى في العبادة، فالله جل جلاله -كما سبق- غيبٌ، وآثار قدرته وحكمته ظاهرةٌ، والمحسن هو الّذي يزيد يقينه بالله وإيمانه بوجوده وعظمته وقدرته حتّى يبلغ كأنّه قد رآه، فإيماننا بما نرى كبيرٌ قويٌّ، فكذلك يجدر أن يكون إيماننا بالله سبحانه، فإذا آمنّا بالله هذا الإيمانَ أثمر طاعةً لله في كلّ الأحوال، وأثمر خوفًا مِن معصيته في كلّ الظروف؛ حتّى وإن خلا المرء بنفسه، فإنّه يراقب الله عز وجل، ويلحظ بعين قلبه أنّ له ربًّا يراه فيتوكّل عليه {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الشّعراء: 217-220].
أما ترى أنّك لو رأيتَ رجلًا صالحًا مِن قومك؛ تستحيي منه أن يراك على ما يشين! فالله جل جلاله أحقّ أن يُستحيى منه، وكما أنّ رؤيتك لرجلٍ صالحٍ وقورٍ تمنعك أن ترتكب المحظور؛ فمراقبتك الله سبحانه أَولى، ويقينك بوجود الله عز وجل واطّلاعه على شأنك يجدر أن يكون مانعًا أعظم مِن ذلك.
2- عقيدةٌ ترسمها الآيات
كثيرةٌ هي الآيات الّتي تنصّ على ما يعين المرء أن يتّقي الله في الخلوات، ومنها: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ * عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ * سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} [الرّعد: 8-10].
فربّنا جل جلاله يعلم كلّ أحوالنا، إعلاننا وإسرارنا، فلنتّق الله في كلّ شأننا، ومنها قوله تعالى: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [يونس: 61].
فربّنا سبحانه شاهدٌ علينا في كلّ عملٍ نعمله، ومنها قوله عز وجل: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة: 235].
فالله جل جلاله يعلم ما نحدّث به أنفسنا، ومنها قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [المجادلة: 7].
فالنّجوى -وهي الحديث سرًّا- يعلمه الله عز وجل ولا يخفى عليه، ومنها قوله سبحانه: {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [التّغابن: 4].
فهو عالٌم بما أخفته الصّدور، لقد علم الله جل جلاله، وعِلمه في كتابٍ {وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ * اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحجّ: 68-70].
وقد ذمّ الله سبحانه مَن يستخفي مِن النّاس ثمّ لا يكترث بنظر الله إليه {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا} [النّساء: 108].
فيجدر بالعاصي ألّا يجاهر بالمعصية، بل يخفيها عن أعين الخلق، لئلّا يجمع بين قُبح الذّنب وقُبح المجاهرة، لكنّه مع استتاره يقرّ في نفسه أنّه عاصٍ وأنّه يستحقّ اللّوم والعقاب، أمّا أن يستخفي مِن النّاس ثمّ لا يبالي بنظر الله جل جلاله فهذا جمع إلى قُبح الذَّنب الاستهانة بنظر الله إليه.
خاتمةٌ
يخلو المرء بنفسه في هذه الأيّام، وبين يديه وسائل للمعصية لم تكن متاحةً في السّابق، فالأجهزة الشّخصيّة اليوم إذ تتّصل بالإنترنت تتيح للمرء معاصي لا يطّلع عليها مَن يجالسه في نفس الغرفة، ممّا جعل مفهوم معاصي الخلوات يتّسع، فمِن الخلوة أن يخلو المرء بجوّاله، لا رقيب مِن البشر ولا عتيد، لكنّ المؤمن إذا خلا عن نظر البشر يتذكّر أنّ الله سبحانه جعل له رقيبًا وعتيدًا مِن الملائكة {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 16-18].
ومثل التّلفّظ بالأقوال كتابتها على مواقع التّواصل، فإنّنا ما نكتب مِن حرفٍ، أو نرسل مِن ملصقٍ إلّا لدينا رقيبٌ عتيدٌ، ثمّ إذا كان بمقدور الأجهزة والتّطبيقات الحاليّة أن تحتفظ بنسخة احتياطيّةٍ مِن الرّسائل تستعيدها لك متى شئت، أليس بمقدور الله عز وجل أن يوكّل الملائكة أن تحفظ لنا وعلينا ما نكتب ونرى ونشارك؟ {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار: 10-12].
إنّ إيماننا بعلم الله سبحانه وقدرته أعظم مِن إيماننا بقدرة الكمرات على الرؤية وقدرة الأجهزة على التّسجيل {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [الزّخرف: 80].
نؤمن بالله سبحانه وبأنّه يرانا ويسمع نجوانا، ونخجل منه أن يرانا على المعصية أو على الأمور التّافهة الّتي تنتشر على وسائل التّواصل، بينما إخواننا يُقتّلون ويُهجّرون في غزّة، وقد أوجب الله عز وجل علينا نصرتهم، فما وجهنا غدًا مِن ربّنا عز وجل إذا سألنا بم نصرتموهم، فتبيّن عند النّظر في سجلّات الأعمال أنّنا كنّا مشغولين بتافهٍ أو معصيةٍ!