الاثنين 4 ربيع الآخر 1446 هـ الموافق 7 أكتوبر 2024 م
إذا أخذَه لَم يُفلتْه
الأربعاء 14 ذو القعدة 1445 هـ الموافق 22 مايو 2024 م
عدد الزيارات : 571
إذا أخذَه لَم يُفلتْه
عناصر المادة
1- عاقبة الظُّلم وخيمةٌ
2- الظُّلم قديمٌ ممتدٌّ
مقدمة:
إنّ الله عز وجل خلق الخلق جميعًا بقدرته، ومحض إرادته، وألهمهم التّقوى والفجور، والعدل والظّلم، بمقتضى حكمته، واختيار مشيئته، ثمّ كلّف العباد بطاعته، فأرسل إليهم الرّسل مبشّرين ومنذرين، وأنزل معهم الكتاب والميزان ليقوم النّاس بالقسط، قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ ‌الْكِتَابَ ‌وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [الحديد: 25].
ثمّ قضت حكمته أنّ يُحصي على العباد أعمالهم، خيرها وشرّها، عدلها وظلمها، حقّها وباطلها، فإذا جاء يوم القيامة، وحُشر النّاس لربّ العالمين، جازى العباد بأعمالهم، إن خيرًا فخيرٌ، وإن شرًّا فشرٌّ، قال تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ‌فَلَا ‌تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا} [الأنبياء: 47].
فقد حرّم الله عز وجل الظّلم على نفسه، وجعله محرّمًا بين عباده، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا رَوَى عَنِ اللهِ جل جلاله أَنَّهُ قَالَ: (يَا عِبَادِي ‌إِنِّي ‌حَرَّمْتُ ‌الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا). صحيح مسلمٍ: 2577
وتوعّد الظّالمين بالشّقاء الدّائم، والعذاب الأليم، وأخبرهم بأنّه مراقبٌ لظلمهم، مُحصٍ لأعمالهم، وسيجازيهم بأشدّ أنواع العقاب، قال تعالى: {‌وَلَا ‌تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}  [إبراهيم: 42].
والظّلم له أشكاله وأنواعه المتعدّدة، مِن ظلم العبد لنفسه؛ بالشّرك والمعاصي، ومِن ظلم العبد لغيره؛ بالتّعدي على حقوقهم، وأكل أموالهم بالباطل، ولحومهم بالغيبة والنّميمة، وقذفهم بالشّرور والبهتان، وإذا ما انتشر الظّلم في مجتمعٍ ما، كان مؤذنًا بحلول الهلاك والخسران، وتعجيل العذاب الدّنيويّ قبل الأخرويّ، وهدم حضارة الأمم الظّالمة بوقتٍ محدّدٍ لها، حيث إنّ الله سبحانه قد يمهل الظّالمين فترةً مِن الزّمن، ولكنّه لن يهملهم إذا أمهلهم، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (‌إِنَّ ‌اللَّهَ ‌لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ، حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ). صحيح البخاريّ: 4409
ومَن كان ذا عقلٍ ولبٍّ اعتبر بغيره مِن الأقوام الظّالمة الّتي أهلكها الله جل جلاله، قال سبحانه: {وَكَذَلِكَ ‌أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102].
وإنّ امرأً سلّط طائراته على المؤمنين تُحرقهم، أحرقه الله وأحرق طائرته ومَن رافقه، فلله الحمد.
1- عاقبة الظُّلم وخيمةٌ
إنّ الظّلم أمرٌ تنكره الفِطَر الصّافية، وترفضه العقول السّليمة، لأنّه يودي بالمجتمع إلى الجحيم، ويسبّب الدّمار والهلاك، ويقوّض التّقدم والحضارات، ويعود على أصحابه بشرّ العواقب في الدّنيا والآخرة، ولشناعة الظّلم فإنّ الله سبحانه نزّه نفسه عنه، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ ‌لَا ‌يَظْلِمُ ‌النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [يونس:44].
وأصل الظّلم: "الجور ومجاوزة الحدّ، وهو وضع الشّيء في غير موضعه الشّرعي". فتح الباري، كتاب المظالم: 6/20
وقال ابن الجوزيّ: "الظّلم يشتمل على معصيتين: أخذ مال الغير بغير حقٍّ، ومبارزة الرّبّ بالمخالفة، والمعصية فيه أشدّ مِن غيرها، لأنّه لا يقع غالبًا إلّا بالضّعيف، الّذي لا يقدر على الانتصار، وإنّما ينشأ الظّلم عن ظلمة القلب، لأنّه لو استنار بنور الهدى لاعتبر، فإذا سعى المتّقون بنورهم الّذي حصل لهم بسبب التّقوى، اكتنفت ظلمات الظّلم الظّالم، حيث لا يغني عنه ظلمه شيئًا". فتح الباري: 6/25
وإنّ مرارة الظّلم وخيمةٌ، ووطأته على النّفس ثقيلةٌ، فقد يصبر الإنسان لبلاءٍ حلّ به، بينما لا يحتمل صبرًا على الظّلم الّذي يأتيه مِن غيره، ومِن هنا كان جزاء الظّالم عند الله سبحانه عظيمًا، وعقوبته في الدّنيا والآخرة، ففي يوم القيامة يفقد الظّالم النّور فيتخبط في الظّلمات، جزاءً له على ما نال المظلومين منه في الدّنيا، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (اتَّقُوا ‌الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). صحيح مسلمٍ: 2578
وإذا كان للظّالم أعمالٌ صالحةٌ، فإنّه يوقَف يوم القيامة ليُقتَصّ منه للمظلومين، فيأخذون حقّهم مِنه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (تَدْرُونَ مَنِ ‌الْمُفْلِسُ؟)، قَالُوا: ‌الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، قَالَ: (إِنَّ ‌الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُقْضَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ). مسند أحمد: 8842
ولذا فإنّ العاقل يتحلّل مِمّن ظلمهم قبل حلول الأجل، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (‌مَنْ ‌كَانَتْ ‌عِنْدَهُ ‌مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ). صحيح البخاريّ: 6169
فلا ينبغي التّهاون في الظّلم ولو كان يسيرًا، فهو عند الله عظيمٌ، وإنّ في سِيَر المسرفين، وعاقبة الظّالمين، لعبرةً للمعتبرين.
2- الظُّلم قديمٌ ممتدٌّ
لقد ظهر الظّلم عند البشر منذ بداية وجودهم على هذه الأرض، حينما أقدم أحدهم على قتل أخيه ظلمًا وحسدًا، قال تعالى: {‌وَاتْلُ ‌عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 27-29].
ثمّ انتشر القتل، وكثر الظّلم بعد جريمة ابن آدم الأوّل، حتّى أصبحت الحروب تدور بين القبائل والدّول لأسبابٍ تافهةٍ، فإذا ما تغلّبت دولةٌ أو قبيلةٌ على الأخرى، فإنّ الدّولة المغلوبة تغضب حتّى تستجمع أسباب القوّة لتدفع عن نفسها الظّلم والهوان، و لقد ظلمت الأمم السّابقة رسلهم لمّا كذّبوهم وآذوهم، فأهلك الله كلّ أمّةٍ منهم بموعدٍ محدّدٍ لهم، وممّا أخبرنا الله به مِن أحوال هؤلاء المكذّبين لأنبياء الله ورسله: قصّة عادٍ قوم هودٍ، حيث قال جل جلاله في ختام عرض كيفيّة هلاكهم: {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا ‌قَائِمٌ ‌وَحَصِيدٌ * وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ * وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 100-102].
وحذّر النّبيّ صلى الله عليه وسلم أشدّ التّحذير مِن الظّلم، وأخبر أنّ مَن أخذ شيئًا بغير حقّه، كُلِّف أن يحمله على ظهره يوم القيامة، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قَالَ: اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنْ الْأَزْدِ، يُقَالُ لَهُ ابْنُ اللتبية، عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: هَذَا لَكُمْ، وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، قَالَ: (فَهَلَّا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ بَيْتِ أُمِّهِ، فَيَنْظُرَ يُهْدَى لَهُ أَمْ لَا؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنْهُ شَيْئًا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ ‌شَاةً ‌تَيْعَرُ). صحيح البخاريّ: 2457
وإنّ قلب المسلم الصّادق ليطير هلعًا، وتضعف قواه، وهو يقرأ تلك النّصوص ويتأمّل معانيها، فمَن يقدر على حمل الإبل والأبقار والشّياه وهي تصيح ليعرف أهل المحشر ماذا كان فعل هذا الظّالم في الدّنيا! ويشتدّ الأمر عند الولاة والحكّام الّذين ظلموا، حيث ستخاصمهم الرّعيّة كلّها، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: عَادَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزَنِيَّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ مَعْقِلٌ: إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِي حَيَاةً مَا حَدَّثْتُكَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: (مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ ‌يَمُوتُ ‌وَهُوَ ‌غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ). صحيح مسلمٍ: 142
خاتمةٌ:
إنّ موقف الإسلام مِن الظّلم يتّسم بالعمق والشّموليّة والواقعيّة، فمِن جهةٍ نكاد لا نجد آيةً أو حديثًا جاء فيهما التّحذير مِن سوء العاقبة، إلّا وقد جاء مرادفًا للتّحذير مِن الظّلم، ومَن تأمّل فيهما كان ذلك دافعًا له للتّوبة إلى الله عز وجل، إن كان قد ظلم نفسه، أو ظلم أحدًا مِن عباد الله سبحانه، ومِن جهةٍ أخرى فالمسلم قويٌّ لا يرضى الضّعف والهوان، عزيزٌ لا يقبل الخنوع والذّلّ، ولهذا فقد شرع الله عز وجل له الدّفاع عن نفسه إذا لحقه ظلمٌ، وسمح له أن يشنّ حملةً إعلاميّةً ضد الظّالم إلى أن يحصل على حقّه، شريطة أن يكون صادقًا فيما يقول، وأن يكون قصده الحصول على حقّه، وليس إيذاء الظّالم وتشويه سمعته، قال تعالى: {‌لَا ‌يُحِبُّ ‌اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} [النّساء: 148].
وإنّ المسلمين أعضاءٌ في جماعةٍ واحدةٍ تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمّتهم أدناهم، ولن يقبلوا أن يُعتَدى على أحدٍ مِن إخوانهم وهم صامتون لا يدافعون عنه، لأنّ دِينهم أمرهم بنصرة المظلوم، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (اَنْصُرْ ‌أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا) فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولُ اللهِ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: (تَحْجُزُهُ، أَوْ تَمْنَعُهُ، مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ). صحيح البخاريّ: 6552
فكلّ المسلمين مع المظلوم حتّى يحصل على حقّه ويستردّ حرّيّته، ولقد جُعلت القوانين الإسلاميّة مع المظلوم أيضًا، ولو كان مِن عامّة النّاس -ليس له جاهٌ ولا سلطانٌ- ضدّ الظّالم ولو كان أحد الولاة، أو مِن كبار أهل الحلّ والعقد، وإمامُ المسلمين مسؤولٌ أمام الله جل جلاله ثمّ أمام رعيّته عن تنفيذ هذه القوانين، وهذا هو منهج الأنبياء ومَن سار على نهجهم مِن المصلحين، في مقاومة الظّلم والظّالمين، وهذا هو الإسلام في شموله وإحاطته بالمشكلات مِن كافّة جوانبها، فلنتأمّل ولنعتبر.
 
1 - صحيح مسلمٍ: 2577
2 - صحيح البخاريّ: 4409
3 - فتح الباري، كتاب المظالم: 6/20
4 - فتح الباري: 6/25
5 - صحيح مسلمٍ: 2578
6 - مسند أحمد: 8842
7 - صحيح البخاريّ: 6169
8 - صحيح البخاريّ: 2457
9 - صحيح مسلمٍ: 142
10 - صحيح البخاريّ: 6552
دور الخطباء في سوريا ؟!
دور فعال ومؤثر (صوتأ 119) 80%
غير فعال (صوتأ 27) 18%
لا أدري (صوتأ 2) 1%
تاريخ البداية : 26 ديسمبر 2013 م عدد الأصوات الكلي : 148