الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 7 أكتوبر 2025 م
الفِرار إلى الله أمانٌ
الخميس 10 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 2 أكتوبر 2025 م
عدد الزيارات : 250
الفِرار إلى الله أمانٌ
عناصر المادة
1- حقيقة الخوف
2- ثمرات الخوف
مقدمة:
الخوف من الله عز وجل شعار المؤمنين الصّادقين، وقرين الأبرار المقرّبين، وهو بشير النّجاة والأمان الأكبر يوم يقوم النّاس لربّ العالمين {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النّازعات: 40-41].
وإنّه طريقٌ لهداية القلوب الحائرة، وسبيلٌ لسلوك النّفوس النّافرة، مَن سار في ضوئه وصل، ومَن تمسّك بحبله رشد، ومَن أخذ نفسه به هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، فمَن خاف مقام ربّه سبحانه سلِم مِن عقابه، ومَن تعاظمت ذنوبه في عينيه فاز بعزّ الدّنيا وشرف الآخرة {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [الملك: 12].
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوف النّاس مِن الله سبحانه، وأشدّهم له خشيةً، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَدْ غُفِرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَقَالَ: (أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؟ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، ‌فَمَنْ ‌رَغِبَ ‌عَنْ ‌سُنَّتِي ‌فَلَيْسَ مِنِّي). صحيح البخاريّ: 4776
ولقد أثنى الله جل جلاله على أهل الخشية وامتدحهم؛ فقال: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون: 57-61].
ووعد الّذين يخافونه ويخشون عذابه، ويحرصون على طاعته ومرضاته، بنعيم الجِنان؛ فقال: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرّحمن: 46].
وإنّه لا يصلح المجتمع اليوم -بكلّ فئاته وطبقاته- إلّا إذا راقب النّاس ربّهم في جميع أمورهم، وجعلوا خوف الله جل جلاله شعارهم، وخشيته دثارهم، مع رجائهم رحمته وعفوه، حيث إنّ الخوف والرّجاء جناحا النّجاة.
1- حقيقة الخوف
الخوف مِن الله عز وجل خُلقٌ مِن أخلاق القرآن الكريم، نبّه عليه، وأمر به؛ فقال: {وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175].
وجعل أهل الخوف مِن الله سبحانه -وحدهم- أهلًا للانتفاع بآيات القرآن ومواعظه؛ فقال: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} [ق: 45].
ولا يتحلّى بهذا الخُلق إلّا مَن كان مستحضرًا أهوال يوم الحساب، راجيًا مِن الله عز وجل الثّواب، خائفًا مِن العقاب {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [النّور: 36-38].
ولذا جاد الأبرار المقرّبون بأموالهم في سبيل الله جل جلاله، وآثروا غيرهم على أنفسهم {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} [الإنسان: 8-10].
وهذا الخوف هو الخوف المحمود، الّذي دعانا إليه القرآن، ومجّد شأنه، وجعله قائمًا على مراقبة الله، والخضوع لأمره، والخشية مِن عقابه، مستلزمًا الوقوف ببابه، والرّجوع إليه، كلّما وقع الإنسان في خطأٍ، دفعه خوفه مِن عذاب ربّه سبحانه إلى التّوبة والاستغفار، فيغدو كمَن لا ذنب له {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 135-136].
وهذا الخوف ليس هربًا مِن الله عز وجل، أو إعراضًا عنه، بل هو قوّة إحساسٍ بعظمته وهيبته، وجلاله ومقامه، فإذا صدق العبد في خوفه مِن الله عز وجل، بذل غاية جهده في التّحرّر مِن المعصية، وفي القيام بالطّاعات والقُربات، ولذا أَمرنا بالفرار إليه لنجد الأمن والأمان {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} [الذّاريات: 50].
ومعلومٌ أنّ الإنسان إذا خاف مِن غيره هرب منه، وأمّا مَن يخاف مِن الله يفرّ إليه، لأنّ الفرار إليه سكينةٌ واطمئنانٌ.
2- ثمرات الخوف
الخوف مِن الله جل جلاله دليل صدق الإيمان، وسببٌ لبلوغ درجة الإحسان، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَوْمًا ‌بَارِزًا ‌لِلنَّاسِ، إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ يَمْشِي، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: (الْإِيمَانُ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَلِقَائِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الْآخِرِ)، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: (الْإِسْلَامُ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ)، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: (الْإِحْسَانُ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ). صحيح البخاريّ: 4499
ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله سبحانه أن يرزقه خشيته في السّرّ والعلانية، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: صَلَّى عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ بِالْقَوْمِ صَلَاةً أَخَفَّهَا، فَكَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوهَا، فَقَالَ: أَلَمْ أُتِمَّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: أَمَا إِنِّي دَعَوْتُ فِيهَا بِدُعَاءٍ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو بِهِ: (وَأَسْأَلُكَ ‌خَشْيَتَكَ ‌فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ). سنن النّسائيّ: 1306
ولقد أثنى الله عز وجل على عباده الخائفين الرّاجين {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90].
وسار على نهجهم الصّالحون {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} [السّجدة: 16].
سكنت الخشية قلوبهم فأثمرت ثمارًا طيّبةً مباركةً، فعاشوا معاني أسماء الله الحسنى؛ كاسم الله الرّقيب والشّهيد والقريب والمحيط ونحوها، وهبّوا لله في ليلهم، وابتعدوا عن المعاصي في نهارهم، كما فعل يوسف عليه السلام {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ} [يوسف: 23].
وبهذا الخوف يستظلّ العبد بظلّ العرش العظيم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ). صحيح البخاريّ: 629
ومِن كرم الله عز وجل أنّه يؤّمن أهل الخشية، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم -فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ- أنّه قَالَ: (وَعِزَّتِي ‌لَا ‌أَجْمَعُ ‌عَلَى ‌عَبْدِي خَوْفَيْنِ وَأَمْنَيْنِ، إِذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). صحيح ابن حبّان: 665
ويحرّم جسدهم على النّار، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (عَيْنَانِ ‌لَا ‌تَمَسُّهُمَا ‌النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ). سنن التّرمذيّ: 1639
فلينظر كلّ امرئٍ ما قدّم ليوم الحساب. 
خاتمةٌ:
رأس الحكمة مخافة الله، وعنوان السّعادة خشية الله، والمؤمن الصّادق يلوم نفسه على تفريطها، ويقرن العمل بالإخلاص، فتكون خشيته لله جل جلاله في السّرّ والعلن لجامًا قامعًا عن المعاصي، وإنّ ما نراه في مجتمعاتنا اليوم، مِن غيابٍ للوازع الدّينيّ، وانتشارٍ للفواحش والمنكرات، والتّعديّ على أموال النّاس وأعراضهم، مردّه ضعف الخوف مِن الله سبحانه، الّذي سببه ضعف الإيمان بالله عز وجل، فينبغي على المؤمن أن يبقى خائفًا وَجِلًا، راجيًا رحمة ربّه، طامعًا راغبًا فيما عنده، يطير بجناحي الخوف والرّجاء المعتدلين إلى المقامات العلى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (‌لَوْ ‌يَعْلَمُ ‌الْمُؤْمِنُ ‌مَا ‌عِنْدَ اللهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ). صحيح مسلمٍ: 2755
ولا ينبغي أن يخاف خوفًا يجرّه إلى اليأس مِن رحمة الله سبحانه، ولا يفرّط في الرّجاء فيجرّه إلى الأمن والغرور، بل يغلّب جانب الخوف في شبابه وأيّام قوّته ونشاطه، مستحضرًا قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا} [لقمان: 33].
فإذا ضعفت قوّته، أو حلّ به البلاء، غلّب جانب الرّجاء، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يَقُولُ: ‌(لَا ‌يَمُوتَنَّ ‌أَحَدُكُمْ ‌إِلَّا ‌وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ). صحيح مسلمٍ: 2877
فليفزع المؤمن إلى الله جل جلاله والنّاس نائمون، ولْيَبكِ ذلًّا بين يديه والمحرومون غافلون، لينال الغفران والرّضوان، مِن الرّحيم الرحمن {رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البيّنة: 8].
 
1 - صحيح البخاريّ: 4776
2 - صحيح البخاريّ: 4499
3 - سنن النّسائيّ: 1306
4 - صحيح البخاريّ: 629
5 - صحيح ابن حبّان: 665
6 - سنن التّرمذيّ: 1639
7 - صحيح مسلمٍ: 2755
8 - صحيح مسلمٍ: 2877
دور الخطباء في سوريا ؟!
دور فعال ومؤثر (صوتأ 125) 81%
غير فعال (صوتأ 27) 18%
لا أدري (صوتأ 2) 1%
تاريخ البداية : 26 ديسمبر 2013 م عدد الأصوات الكلي : 154